العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ

صاحبة السمو الشيخة سبيكة تستقبل مجلسي إدارة جمعيتي السيدات الهنديات والرفاع الخيرية

أشادت بدور الجمعيات النسوية في خدمة المجتمع

أعربت صاحبة السمو قرينة صاحب الجلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عن تقديرها لدور الجمعيات النسوية في خدمة المجتمع البحريني، قائلة: «إن هذه الخدمات تعكس فهما عميقا لاحتياجات المجتمع».

وكانت صاحبة السمو الشيخة سبيكة استقبلت صباح أمس (الاثنين) بقصر الروضة رئيسة وعضوات مجلس إدارة جمعية السيدات الهنديات، وذلك للسلام على سموها والتعريف بمشروع «سنيها» أحد أهم مشروعات الجمعية التي تركز على رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد قدمت رئيسة الجمعية فلورين مثايس عرضا مفصلا لأنشطة وبرامج جمعية السيدات الهنديات التي بدأت أعمالها قبل 47 عاما، كما تحدثت مثايس عن خلفية إنشاء الجمعية للمركز الخاص بالأطفال المعوقين والذي يهدف إلى دعم أسر هؤلاء الأطفال وتقديم بعض الخدمات الصحية بقصد تقييم حالاتهم، هذا بالإضافة إلى طبيعة عمل المركز الرعائية والتي تركز على محاولة تطوير مهارات هؤلاء الأطفال. وقد أعربت رئيسة الجمعية عن شكر المنتسبات جميعهن إلى جمعية السيدات الهنديات على الفرصة القيمة والمتاحة أمامهن لمزاولة مثل هذه الأنشطة الاجتماعية الخيرية تعبيرا صادقا عن امتنانهنّ للمجتمع البحريني ورغبتهنّ في مواصلة مثل هذا الدعم للمساهمة في إحياء أوجه العمل التطوعي في مملكة البحرين.

من جانبها أعربت صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن تقديرها لدور جمعية السيدات الهنديات في تقديم مثل هذه الخدمات الرائدة والتي تعكس فهما عميقا لاحتياجات المجتمع، وخصوصا تلك المتعلقة برعاية الأطفال المعوقين والمردود الإيجابي لمثل هذه الأعمال على الأسر التي تتطلع لمثل هذا الدعم. وأشادت سموها بعمق العلاقات التي تربط بين الهند ومملكة البحرين والتي تميزت بحكم التبادل التجاري والثقافي المستمر بين البلدين. وحيّت صاحبة السمو في ختام لقائها بالهيئة الإدارية لجمعية السيدات الهنديات دور المرأة في كل مكان وهي تجتهد لرعاية منزلها وبناء مجتمعها في الوقت ذاته، وان قدرتها على إيجاد مثل هذا التوازن الدقيق هو أمر يستحق التقدير والثناء. حضر المقابلة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي، ونائب الأمين العام هالة الأنصاري، والمدير العام لمكتب صاحبة السمو قرينة ملك البلاد الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، ورئيسة لجنة المنظمات غير الحكومية بهية الجشي، وعضوتا اللجنة التنفيذية وفيّة خلف وعائشة الأنصاري، ومدير شئون المجلس الأعلى للمرأة منال كمال.

كما استقبلت صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في وقت لاحق من صباح يوم الاثنين رئيسة وعضوات مجلس إدارة جمعية الرفاع الثقافية الخيرية، وذلك بمناسبة استئناف الجمعية أعمالها وتعريف سموها بالتوجهات الجديدة للجمعية والتي تركز على تثقيف وتوعية المجتمع وخصوصا فيما يتعلق بمشكلاته وقضاياه الاجتماعية. وفي بداية اللقاء عبرت رئيسة جمعية الرفاع هميان الرويعي عن شكر الجمعية الجزيل لصاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على هذه الفرصة الطيبة للقاء سموها وذلك للحصول على توجيهاتها الكريمة فيما يتعلق بأعمال الجمعية المقبلة، كما قدمت هميان عرضا موجزا لأحد مشروعات الجمعية الأساسية والتي ستطلق تحت عنوان «كفالة طفل»، إذ سيعمل المشروع على تقديم الدعم لطلبة رياض الأطفال والمدارس والذي من المؤمل ان يتم تمويله من قبل الجهات والأفراد المهتمين. وقد شددت رئيسة الجمعية على اهتمام الجمعية بدراسة الظواهر الاجتماعية التي تفرض نفسها على المجتمع اليوم، هذا بالإضافة إلى حرص الجمعية على الإسهام في دعم دور المرأة البحرينية في إطار ما يتوافر للمرأة اليوم من فرص تستدعي تضافر الجهود جميعها لتحقيق الفائدة المرجوة.

وقد رحّبت صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بعودة جمعية الرفاع الثقافية الخيرية لمزاولة مهماتها، ودعت عضواتها للبحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعطيل أعمالها لتفاديها مستقبلا في ضوء الانطلاقة الجديدة للجمعية التي تستدعي التركيز على مهماتها في ضوء احتياجات الأسرة البحرينية بصورة عامة. كما أبدت صاحبة السمو إعجابها بمشروع كفالة الأطفال والذي يركز على التحصيل العلمي للطفل في وقت بات فيه من الضروري الاعتناء بما يكتسبه الطفل من معلومات تسهم بشكل أساسي في تشذيب شخصيته وتهذيبها، خصوصا تلك المتعلقة بترسيخ قيمنا ومبادئنا. وقد حثت سموها مجلس الإدارة الجديد على ضرورة تنويع برامجهم التوعوية والتركيز بالدرجة الأساسية على فئة الشباب والشابات لتهيئتهم لما هو متوقع منهم باعتبارهم أفرادا يتحملون مسئولية المشاركة المتزنة والهادفة، والعمل على فتح قنوات دائمة للتواصل مع هذا القطاع للوقوف على احتياجاته وتبادل وجهات النظر معها للخروج من إطار العلاقة التقليدية التي تجمعنا بالشباب والمتمثلة في التواصل الأحادي الجانب إلى مستوى جديد من التعامل القائم على سماع آراء في إطار من التوجيه الإيجابي

العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً