العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ

وزير البلديات يؤكد جديته في تمكين ودعم مشروع المجالس البلدية

خلال زيارته لبلدية العاصمة ومجلسها البلدي

محافظة العاصمة - عقيل ميرزا 

21 يناير 2003

أكد وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي منصور الستري جديته في تمكين المجالس البلدية وإنجاح التجربة كما أراد لها صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، مشيرا إلى أن نجاح هذا المشروع هو نجاح للعمل البلدي الذي من شأنه الارتقاء بخدمات المواطنين. جاء ذلك في تصريح له عند زيارته لمحافظة العاصمة أمس الثلثاء.

وأكد عدم وجود أية مماحكة أو محاولة تقييد للمجالس البلدية، موضحا أن إحالة مسودة نظام الزوايا إلى المجالس البلدية للتعليق عليها لم يكن بهدف تقليص صلاحيات المجالس كما صرح الرؤساء في الصحافة وإنما كان بهدف الإطلاع على وجهة نظرهم حيال مشروع لجنة الزوايا، مؤكدا أن النية كانت موجودة للأخذ بما يرفعونه من ملاحظات على القانون كما هو مبين في الرسالة المرفقة مع المشروع.

وقال الستري: «إننا نحتاج في علاقتنا مع المجالس البلدية إلى الانفتاح والمكاشفة سواء على مستوى الجهاز التنفيذي أو على مستوى الإدارة ولابد من التأكيد أن المجالس البلدية والجهاز التنفيذي هما جهتان لا يمكن أن تستغني إحداها عن الأخرى». وأبدى الستري قلقه من التداخل في الصلاحيات والأدوار بين الجهاز التنفيذي والمجالس البلدية، مؤكدا أن دور المجالس البلدية هو دور رقابي وليس تنفيذيا والتداخل في هذه الحال سيربك عملية تقديم الخدمات إلى المواطن فلابد من معرفة كل طرف لدوره المناط إليه، مشيرا إلى نيته عقد ندوة مشتركة تضم المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في هذا الخصوص.

وأشار الوزير إلى أهمية إشراك المواطنين في صنع قرار المجلس البلدي من خلال توطيد الصلة بين أعضاء المجالس البلدية والمواطنين في مختلف المحافظات.

وكان رئيس المجلس البلدي لمحافظة العاصمة مرتضى بدر ألقى كلمة خلال هذا اللقاء أشار فيها إلى تصريح جلالة الملك إلى أعضاء المجلس الوطني من أنه يولي أهمية قصوى للمجالس البلدية ويحاول تشجيعها ليكون لها دور في المجتمعات المحلية المناطقية، مشيرا إلى ضرورة دعم هذه المجالس من خلال وضع التشريعات الضرورية للمحافظة على المؤسسات.

وأشار مرتضى في كلمته إلى تحفظات المجالس البلدية على القرار الوزاري رقم 37 لسنة 2002 بخصوص اختصاصات الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة وأيضا على بعض الملفات التي تتداولها هذه الإدارة ومنها ملف بيع الزوايا إلى الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة والذي اعتبره بدر انتقاصا للمجالس البلدية.

وتطرق بدر إلى الإنجازات التي قدمها بلدي العاصمة وقال: «إن المجلس البلدي لبلدية المنامة حقق الكثير على رغم عمره القصير والنقص الشديد في الكادر الوظيفي واجتزنا بسلام ونجاح مرحلة ترتيب البيت الداخلي من إقرار اللائحة الداخلية والموازنة إلى تشكيل اللجان وانتظام عملها».

واعتبر بدر أن أهم انجازات المجلس هو الدور الأساسي في تحريك ملف المحرومين في بيت الصفيح بالسقية وإيصال صوت هؤلاء المواطنين إلى المسئولين، كما ذكر الاهتمام بإنشاء وصون الحدائق والمنتزهات في العاصمة وذلك بتخصيص موازنة تبلغ المليون دينار، ومن الانجازات التي ذكرها بدر إعداد دراسة مسودة قانون السياحة ووضع الملاحظات عليه، وتسليط الضوء على معاناة أهالي جزيرة النبيه صالح من خلال رفع الأمر إلى لجنة الإعمار والإسكان، وقيام المجلس حاليا بدراسة استبانة لحصر الأسر الفقيرة والبيوت الآيلة إلى السقوط.

كما ذكر ورشة العمل التي قام بتنظيمها المجلس واستضافت عضو المجلس البلدي الكويتي أحمد لاري، وإعادة النظر في الانظمة السابقة كاشتراطات المقاهي والباعة الجوالين، واخيرا تشكيل لجنة دراسة مشروع نقل الحظائر خارج المناطق السكنية.

وقام الستري بجولة ميدانية في السوق المركزي بالمنامة التقى خلالها عددا من الباعة المواطنين والذين كان واضحا عليهم عدم الرضا بالوضع العام في السوق إذ اشتكوا من العمالة الاجنبية وعدم اهتمام البلدية المركزية بشئون ومشكلات الباعة البحرينيين وحال السوق الفنية إذ تفتقر إلى أبسط مقومات الأسواق المركزية من تكييف وتنظيم وإدارة. وكان الاستغراب واضحا على وجه الوزير من الحال التي كانت عليها السوق المركزي إذ لم ترد من الباعة خلال هذه الزيارة حسنة تذكر داخل أسوار هذه السوق الكبير الذي يمون كل المملكة بلا استثناء. وكانت الشكاوى التي أوردها الباعة كثيرة كان أبرزها الكساد الذي تعيشه السوق من دون مبادرة من المسئولين لإيجاد حل جذري يعيد لهذه السوق حيويتها.

وقدم المواطن عبدالوهاب الشعباني أحد باعة المنتجات البحرينية إلى الوزير شكوى المزارعين البحرينيين وباعة هذه المنتجات وقال: «المشكلة أننا لا نلحظ أي إجراء من البلدية هنا تجاه العمالة الأجنبية التي غزت السوق وأصبح المزارع والبائع البحريني في أزمة إذ أن البلدية خصصت قبل عدة سنوات أرضا خارج السوق لبيع المنتجات البحرينية فقط ولكن الباعة الأجانب احتلوا هذه الأرض وصاروا يبيعون فيها المنتجات غير المحلية على أنها محلية ومن دون أي إجراء للبلدية».

كما قام الستري بجولة في مكاتب بلدية المنامة والتقى عددا من الموظفين وعددا من المراجعين إذ شكا أحد المراجعين رفع الإيجار على بعض ممتلكات البلدية بما يعادل 80 في المئة من الإيجار السابق، وطلب الوزير من المدير العام النظر في هذا الموضوع.

ومن ثم اختتم الستري زيارته بلقائه بالمجلس البلدي إذ استمع إلى كلمة ألقاها رئيس المجلس نيابة عن الأعضاء. واستمع في ختام الزيارة إلى نبذة عن نطاق البلدية ونشاطاتها والخطط المستقبلية لها والتي كان أبرزها تطوير أنظمة استحصال إيرادات البلدية لتقليص المتأخرات إلى أدنى حد.

كما استمع إلى المعوقات والصعوبات الرئيسية الحالية في البلدية والتي كان أبرزها تداخل اختصاصات الجهاز التنفيذي مع الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة ما يخلق عدم وضوح في تحديد المسئوليات، وعدم توافر العدد المطلوب من الموظفين ذوي الكفاءة لتنفيذ المهمات بحسب المستوى المطلوب، وعدم توافر أماكن العمل الكافية والملائمة مع جميع المعدات المطلوبة

العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً