أعلن في وقت سابق أن لجنة المتابعة والتنسيق التي ستتولى الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس العراقي ستضم بين صفوفها اثنين من العسكريين هما وفيق السامرائي ومشعل جبوري.
كان وفيق السامرائي عضوا موثوقا به في الدائرة العسكرية الداخلية لصدام حسين، وهو يعيش الآن في لندن، وقد أسس حزبا معارضا تحت اسم المجلس الأعلى للإنقاذ الوطني ومقره الدنمارك في أول أغسطس/ آب 2002.
ترأس الفريق السامرائي وحدة الاستخبارات العسكرية العامة في العراق إلى أن تقاعد العام 1991 عقب حرب الخليج الثانية، ثم أصبح المدير العام لمكتب رئاسة صدام.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 1994 فرّ من النظام العراقي إلى منطقة الأكراد بمدينة كركوك شمالي العراق.
حاول السامرائي من خلال وجوده في المنطقة الكردية تنظيم عصيان بمساعدة المؤتمر الوطني العراقي، وهو تحالف لفئات المعارضة تدعمه المخابرات المركزية الأميركية. وكانت الخطة هي مهاجمة القوات المسلحة العراقية المتمركزة بالقرب من المنطقة الكردية، بهدف إثارة موجة من الثورات العسكرية.
وعلى رغم ما وصفه السامرائي بنجاحات عسكرية باهرة وحالات انشقاق بالمئات في صفوف الجنود العراقيين، فإن العصيان الشامل المخطط لم يتم وانفصل السامرائي عن المجلس الوطني العراقي وترك شمالي العراق.
في العام 1995 أصبح السامرائي زعيما للحركة الوطنية العراقية، وهي تنظيم معارض يهدف إلى الإطاحة بصدام. عاش السامرائي في الأردن وسورية، وفي العام 1998 انتقل إلى لندن.
وتشير بعض التقارير إلى تورط قوات المخابرات العسكرية العراقية في الهجوم بالأسلحة الكيماوية على الأكراد العراقيين العام 1988، وبما أن السامرائي كان رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية العراقية آنذاك، فقد دعا محتجون أكراد في يونيو/ حزيران 2002 إلى محاكمته بوصفه مجرم حرب.
تؤيد حركة الإنقاذ الوطني التي يتزعمها السامرائي قيام حكومة ديمقراطية في العراق، وتأييد الخيارات الشرعية للأكراد داخل عراق متحد.
يؤيد السامرائي قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية، لكنه حذر أخيرا من مخاطر استخدام قوة عسكرية كبيرة للإطاحة بصدام وفضل استخدام أساليب علمية وعقلانية لتغيير النظام
العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ