يشارك 30 متدربا يمثلون 16 جمعية أهلية في الدورة التدريبية الثالثة التي تنظمها الشبكة العربية للمنظمات الأهلية في المملكة بشأن التطوير الإداري والبناء المؤسسي للمنظمات الأهلية التطوعية التي بدأت صباح أمس في جمعية رعاية الطفل والأمومة. وقالت وكيل الوزارة المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في كلمة لها بهذه المناسبة إن الدورة تهدف إلى تدريب قيادات الجمعيات الأهلية والعاملين فيها والمتطوعين على أعمال القيادة والإشراف والتخطيط والإدارة وقضايا التمويل.

كما ذكرت أن الاهتمام بالتطوير الإداري والبناء المؤسسي للمنظمات الأهلية أصبح واجبا قوميا وضرورة ملحة للتمكن من مواجهة التغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في العالم المعاصر.

وأشارت إلى أن برنامج الشبكة بدأ منذ تأسيس لجنة المتابعة في العام 1989 والشبكة العربية العام 1997 منوهة إلى أن سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود كان له دور فعال في دعمها باستمرار. من جانبها قالت عضو مجلس أمناء الشبكة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة إن الهدف المرجو من الدورة هو تطوير المشروعات الإنسانية والمؤسسات الجماعية مشيرة إلى أهمية الجمعيات في مجال الخدمة الاجتماعية التطوعية. كما أشارت إلى أن العمل الاجتماعي عموما يعد مسئولية كبرى يجب الاهتمام بها من أجل تطوير مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وكذلك لتكون تلك المجالات متوازية ومتكاملة مع احتياجات المجتمع.

وذكرت مستشار التدريب في الشبكة إلهام فطيم في كلمتها أن الشبكة قامت بتنفيذ 127 دورة تدريبية ضمن مشروع التطوير الإداري والبناء المؤسسي. وتم تدريب حوالي 3076 متدربا من مختلف الدول العربية يمثلون حوالي 1916 جمعية أهلية. كما نفذت عدة دورات في 17 دولة عربية من بينها دول خليجية كالبحرين والكويت والإمارات وقطر وغيرها.

وفي تصريح خاص بـ «الوسط» قالت فطيم إن الدورة تهدف إلى تقديم فنون الإدارة الحديثة في مجال العمل التطوعي والأهلي. والانتقال بالجمعيات من مرحلة العمل الخيري إلى العمل التنموي. وخلق جيل جديد من القيادات والكفاءات العربية القادرة على إدارة العمل في الجمعيات بأسلوب علمي يهدف إلى تطويرها. وأضافت بأنه في سبيل ذلك تقدم الشبكة الكثير من الدورات المصممة خصيصا لمجال العمل الأهلي مثل الإدارة المالية والقيادة والتخطيط والتطوع والتواصل الإنساني. أما بالنسبة إلى منهجية الشبكة فتتمثل في اعتمادها على منهج المشاركة والمناقشة وتبادل الآراء وقبول الرأي والرأي الآخر. وكذلك على التدريب الفريقي الذي يعني أن يتكون الفريق من اثنين من المدربين يعملون معا طيلة الوقت في إدارة الحوار وتقديم المعلومة. إضافة إلى دفعهم المشاركين إلى المشاركة وإبداء آرائهم وتبادل خبراتهم. وقالت فطيم إن هناك أفلاما تدريبية أنتجت خصيصا لتقدم في الدورة ويتم النقاش بشأنها، كما تعتمد الدورة على ورش العمل الجماعي. يذكر أن الدورة تستمر حتى الأربعاء المقبل في مقر جمعية رعاية الطفل والأمومة بمدينة عيسى