العيون اللّي ثلاث سنين حاديها سَهَرْهَا
عن لذيذ النوم لا مني تناوشت المخدّه
جيت أبيها تأخذ المقسوم كان الله ومَرْها
ما دريت انْ خيل حزني في عيوني مستبدّه
قدر الله ما تشوف اللّي على الدنيا غمَرْها
بالمكارم والوفا والطيب ورقاق الموده
والله إن عيني تخيله من شهرها لي شَهَرْها
مثل عين الضيف في يمنى الكريم اللّي تمدّه
جيت لك ياللّي غلاك من البحر وآجمّ وارْهى
يا بحرنا اللّي تصافق بالوفا جزره ومدّه
جيت صوبك والمسافه من غلاك الله قصَرْها
يا بعد من لا بغى العليا يعيِّى ساس جدّه
والدروب اللّي تودّي لك تسهّل لي وعَرْها
والوفا طبعي ومع ذا من طبوعك مستمدّه
رحلةِ ما هِيب صوبك في حياتي ما اعتبرها
وصدّةٍ ما هيب عنّك في العمر ما هي بصدّه
والبحور اللّي من الساحل يهدّدني خطرها
لي ذكرتك قلت ما جيته معك يا وقت ودّه!
والسنين القاسيات اللّي على وجهي أثرها
كل يوم يمرّني فيها بدونك كيف أعدّه؟
والعيون اللّي على (جدّه) وأهل (جدّه) نظرها
قدر الله ينتثر ماها وتسهر ليل (جِدّه
العدد 147 - الخميس 30 يناير 2003م الموافق 27 ذي القعدة 1423هـ