العدد 153 - الأربعاء 05 فبراير 2003م الموافق 03 ذي الحجة 1423هـ

وزير العمل يرفض لقاء المعتصمين والعاطلون يرفضون تشكيل لجنة للقاء الوزير

أكثر من 350 عاطلا أنهوا اعتصاما استمر أسبوعا...

مدينة عيسى - هاني الفردان 

05 فبراير 2003

أنهى العاطلون عن العمل صباح أمس اعتصامهم أمام مبنى وزارة العمل والشئون الاجتماعية بعد إن استمر خمسة أيام متتالية بترشيح كل من الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي والشيخ محمد علي العكري للقاء وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي السبت المقبل بعد أن رفض العاطلون تكوين أية لجنة منهم للقاء الوزير، حرصا منهم على عدم استغلال هذه اللجنة لإفشال حركة الاعتصامات التي يقوم بها العاطلون من خلال توظيفها لصالح اعضاء اللجنة كما حدث سابقا للجنة التي كونت من قبل العاطلين تحت مسمى «لجنة الباحثين عن العمل».

جاء ذلك بعد تسليم العاطلين البيان الختامي للاعتصام الى مدير التوظيف بوزارة العمل إسامة العبسي الذي وعد بالرد على المعتصمين في إمكان مقابلة الوزير لهم إلا أنه وبعد انتظار طويل من العاطلين رفض الوزير مقابلة العاطلين بحجة عدم تكوين لجنة لملاقاته.

وكان حوالي 350 عاطلا تجمعوا أمام مبنى وزارة العمل وتحركوا في مسيرة الى وزارة الإعلام رافعين مطالبهم ومنددين بالتهميش الذي يمارس على قضيتهم من قبل المسئولين في الدولة، ويأتي هذا الاعتصام ضمن البرنامج الموضوع من قبل اللجنة المنظمة له ولمدة أسبوع كامل بدأ من السبت الماضي وانتهى صباح أمس. وطالب المعتصمون في بيانهم الختامي المسئولين واللجان المختصة بتفعيل البند الخامس من الدستور، الذي يكفل تحقيق الضمان الاجتماعي اللازم للمواطنين في حال الشيخوخة أو العجز أو اليتم أو الترمل أو البطالة، ووضع حد أدنى للأجور بما يتناسب والمستوى المعيشي للمواطن البحريني.

كما طالبوا بعدم إعطاء تأشيرات دخول لأية عمالة أجنبية إلا بعد دراسة مستوفاة من قبل ديوان الخدمة المدنية وقسم الاستخدام لمكتب التوظيف في وزارة العمل والشئون الاجتماعية وذلك من أجل حفظ الحقوق المتمثلة في توظيف البحريني، والعمل على إيجاد هيئة مختصة للإحلال والبحرنة في وزارات المملكة، والحد من التمييز الوظيفي ـ بجميع الأشكال ـ ومن الواسطة في التوظيف الحكومي، وطالبوا بالتنسيق مع جميع الوزارات لاستيعاب جميع الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات، وإيقاف كل الممارسات التي تحرم العاطلين عن العمل من العمل بحجة ما يسمى باللائحة السوداء.

وأكد البيان أنه في حال عدم حصول المعتصمين على استجابة لمطالبهم سيستمرون في الاعتصامات السلمية بعد إعطاء المسئولين واللجان فرصة كافية من الوقت لمناقشة المشكلة والنظر في أمرها.

واعتبر العاطلون عن العمل المبررات التي قدمها أعضاء البرلمان في أن العاطلين لا ينتمون لجمعية سياسية كان السبب في عدم طرح قضيتهم على المجلس.

وقال الشيخ علي بن أحمد متبني قضية العاطلين: «إن الجمعيات السياسية لا تمثل الشعب بأكمله فهناك من لا ينتمي للجمعيات وهذا لا يعني أن لا يتم تداول قضاياهم في البرلمان بحجة عدم الانتماء للجمعيات».

وأكد المسئول الأمني عن ضبط الاعتصام خلال الأيام الماضية أن الاعتصام كان سلميا وحضاريا، وتعاون جميع العاطلين مع رجال الأمن في ضبط الاعتصام وهذا ما سهل المهمة كثيرا على رجال الأمن وفي المقابل شكرت اللجنة المنظمة للاعتصام رجال الأمن على هذا التعاون وتيسير الاعتصام وفتح الطرق أمام المسيرات التي خرجت.

كما قام رجال الإسعاف بنقل ـ احدى المعتصمات ـ فاطمة حسين بعد تدهور حالتها الصحية بسبب الحمل من موقع الاعتصام بوزارة العمل إلى المستشفى

العدد 153 - الأربعاء 05 فبراير 2003م الموافق 03 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً