يجري دبلوماسيون أميركيون مفاوضات حساسة في العاصمة التركية «أنقرة» يمكن أن تسمح لعشرات الآلاف من الجنود الأتراك باحتلال جزء من شمال العراق عقب قيام القوات الأميركية بغزو العراق من جبهتي الشمال والجنوب.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئول أميركي مشارك في المفاوضات الجارية قوله: «ان الاتراك سيقيمون في منطقة محدودة قريبة من الحدود العراقية - التركية، وإن العدد الذي جرى بحثه مع الأتراك والأكراد مبالغ فيه».
وتلقى الخطة التي يجري التفاوض عليها بسرية في أنقرة مقاومة شديدة من بعض المجموعات الكردية العراقية التي تخشى أن يكون الزعماء الأتراك يحاولون تحقيق رغبة تاريخية للسيطرة على المنطقة. ويقول المسئولون الأكراد إنهم يخشون أن يؤدي تدخل عسكري من جانب الأتراك إلى دفع إيران إلى عبور الحدود ومحاولة الاستيلاء على أجزاء من شرق العراق.
واقتربت الصفقة المقترحة بين الأميركيين والأتراك من التحقق الخميس الماضي عندما صوت البرلمان التركي على السماح لمهندسين تابعين للجيش الأميركي ببدء العمل لإعداد القواعد العسكرية التركية للاستخدام المحتمل وإن التصويت على ما إذا سيسمح باستخدام هذه القواعد سيجرى في 18 فبراير/شباط الجاري..
وبينما لم يتضح بعد حجم القوات الأميركية والتركية فإن بعض المسئولين الأتراك اقترحوا بأن تكون القوة الأميركية أصغر بكثير من 80 ألف جندي الذي اقترحت الادارة الأميركية مرابطتهم في تركيا، ويرى الأتراك ألا يتجاوز عددهم 20 ألف جندي
العدد 155 - الجمعة 07 فبراير 2003م الموافق 05 ذي الحجة 1423هـ