نظمت مجموعة خدمة المجتمع بشركة «ألبا» بتعاون مع الإدارة العامة للمرور وكشافة البحرين مساء أمس حملة توعية مرورية بعنوان «لنعمل من أجل سلامة مرورية أفضل» في ضاحية السيف لليوم الثاني على التوالي بعد أن نظمت حملة مشابهة لها مساء أمس الأول في منطقة الصخير.
إذ تمت توعية أكثر من 2000 سائق خلال اليومين في أقل من أربع ساعات من خلال فريق عمل مشترك بين المجموعة والإدارة العامة للمرور وكشافة البحرين الذين قاموا بإرشاد السواق وتوعية السواق من خلال مخاطبتهم مباشرة ولفت انتباههم للأسباب الحقيقية للكثير من الحوادث التي تقع على الطريق مستغلين بذلك كثرة مرتادي المنطقة وخصوصا من الأهالي والعوائل.
وأكد مدير العلاقات العامة بإدارة المرور محمد بن دينة إن حجم الحملة وعدد المساهمين فيها أوحيا إلينا بضرورة متابعة مثل هذه الحملات التي لاقت استحسان الكثيرين من أبناء الشعب وخصوصا بعد المكالمات الهاتفية التي تلقتها الإدارة العامة للمرور بعد حملة يوم أمس الأول ومشاركة شريحة كبيرة من أبناء الوطن في تعريف إخوانهم بسلبيات ومخاطر الاستخدام الخاطئ للطريق، كما ان المساهمة الفعالة من قبل موظفي شركة «ألبا» أعطت انطباعا جدا متميزا للكثير من أبناء الوطن للمشاركة في مثل هذه الحملات ما يتطلب منا العمل وبشكل أكبر على الإعداد لمثل هذه الحملات وفتح المجال أمام الفئات المختلفة للمشاركة فيها.
وأضاف بن دينة ان الحملة لم تواجه أية صعوبات أو مشكلات بل لقيت الكثير من التعاون من قبل السواق وتقبلهم لإرشادات المساهمين والتفهم لدورهم الذي يقومون به، كما نأمل ان تساهم المؤسسات الأخرى وتهتدي بالطريق الذي سارت عليه مجموعة خدمة المجتمع بشركة «ألبا».
وقال رئيس مجموعة خدمة المجتمع بشركة «ألبا» محمد المحمود إن الحملة استطاعت في يومها الأول توعية أكثر من 900 سائق ومن المحتمل أن تتجاوز في يومها الثاني لتصل إلى أكثر من 2000 سائق، مشيرا إلى نجاح البرنامج وإلى الدور البارز للمشاركين في الحملة وإصرارهم على توعية السواق وتشجيع أفراد المجتمع على الدخول في مجال الخدمات التطوعية، فخدمة المجتمع دور وطني واجب على الجميع.
وأشار إلى أن الأسباب الحقيقية لاختيار هذا الموقوع تكمن في كثرة الحركة على هذا الشارع وخصوصا من الفئة العمرية المستهدفة من الحملة والتي تتراوح اعمارها بين 18 و 25 عاما وهي الفئة الأقل خبرة والمتسببة في النسبة الكبرى من الحوادث المرورية إذ تشير الاحصاءات للعام 2002 إلى وقوع 81 حالة وفاة بسبب الحوادث المرورية وأكثر من 300 شخص أصيبوا بإصابات خطيرة كان منها 39 في المئة بسبب السرعة الزائدة و 18 في المئة بسبب تأثير الكحول و6 في المئة بسبب تخطي الإشارة الحمراء.
كما اننا نسعى من خلال هذه الحملة إلى إرشاد هذه الفئة من خلال عرض بعض الأرقام والإحصاءات السنوية للحوادث والإصابات الخطيرة التي قد يتعرضون لها أثناء تهورهم وسرعتهم على الطريق، وتشجيع الموظفين في الشركة على المساهمة في خدمة المجتمع والتعاون مع رجال المرور.
وقام جميع الموجودين في الموقع بتنظيم حركة السير على الشارع، والعمل على توعية جميع سواق السيارات وإعطائهم بعض النصائح والتحدث معهم للتعرف على آرائهم وأهم انطباعاتهم، كما قام المشاركون بتوزيع الهدايا التذكارية وكتيبات توعوية على السواق.
وفي الختام قدمت الإدارة العامة ممثلة في مدير العلاقات العامة بها محمد بن دينة شكرها إلى «مجموعة خدمة المجتمع وشركة ألبا» وكذلك إلى كشافة مدرسة السماهيج على مشاركتها في هذه الحملة والتي تدل على وعي المجتمع في المساهمة في خلق جيل مثقف مروريا، ومحافظ على سلامته وسلامة الآخرين
العدد 156 - السبت 08 فبراير 2003م الموافق 06 ذي الحجة 1423هـ