مع تزايد عدد الإصابات التي يعاني منها اللاعبون الدوليون المحترفون في الدوري الاسباني لكرة القدم عادت وسائل الإعلام الاسباني لتلقي الضوء مجددا على «فيروس الفيفا» الذي يلقى بظلاله على مستقبل الأندية. وتتخذ وسائل الإعلام الاسبانية من «فيروس الفيفا» مصطلحا للإشارة إلى الإصابات وحالات الإجهاد التي تصيب ابرز اللاعبين خلال مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم أو في المباريات الدولية الودية. وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الاسبانية أمس الأول (الجمعة) إلى أن نحو 20 في المئة من اللاعبين الدوليين يعودون إلى أنديتهم بعد المشاركات الدولية مع منتخبات بلادهم وهم يعانون من الإصابات.
وأوضحت إذاعة «ماركا» الاسبانية ان «فيروس الفيفا عاد للظهور مجددا» قبل أن تذيع قائمة بأسماء اللاعبين الذين عادوا إلى أنديتهم الخميس بحالة يرثى لها نتيجة المشاركة مع منتخبات بلادهم في جولتي المباريات الدولية التي شهدها الأسبوع الماضي.
وجاء على رأس القائمة الشيلي مارك غونزاليس لاعب خط وسط فريق ريال بيتيس الذي سيغيب عن الملاعب 3 أسابيع بسبب الإصابة بالتواء شديد في أربطة الركبة اليمنى خلال المباراة التي قاد فيها منتخب بلاده للفوز على نظيره الأرجنتيني 1/صفر ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.
وقد يضطر غونزاليس الذي عانى مرارا من الإصابة في الركبة على مدار مسيرته الرياضية إلى إجراء عملية جراحية ما يوحي بإمكان ابتعاده عن الملاعب لفترة أطول وهو ما يحتاجه ريال بيتيس على رغم حاجته لجهود اللاعب خصوصا أن الفريق يقبع حاليا في قاع جدول الدوري الاسباني برصيد نقطتين فقط من 6 مباريات خاضها حتى الآن.
ولكن ما يمنح ريال بيتيس بعض الراحة هو أن جاره ومنافسه اشبيلية يعاني بدرجة أكبر من «فيروس» الإصابات، إذ عاد 4 لاعبين على الأقل إلى صفوف الفريق بعد مشاركاتهم الدولية في الأسبوع الماضي وهم يعانون من الإصابة وهم فريدريك كانوتيه وإرنستو تشيفانتون وايفيكا دراجوتينوفيتش ودييغو كابل.
وبالإضافة إلى ذلك يغيب الإيفواري آرونا كونيه عن صفوف الفريق لمدة 6 شهور بسبب الإصابة الخطيرة في الركبة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب كوت ديفوار في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال خوسيه ماريا دل نيدو رئيس نادي اشبيلية «نحن كأندية يمكننا فقط طرح الآراء... نحاول أن نحيط (الفيفا والاتحادات الوطنية للعبة) بالعواقب الرياضية والاقتصادية المدمرة ولكن ليس لدينا الكثير لنفعله».
ولم يسلم اى ناد بالدوري الاسباني من الإصابة بفيروس الفيفا هذا الأسبوع. وفي برشلونة سيفتقد الفريق جهود مهاجمه الأيسلندي أيدور غوديونسون لمدة 3 أسابيع بعد أن أصيب بتمزق عضلي خلال المباراة بين منتخبي أيسلندا ومقدونيا.
وتأتي الإصابة في توقيت عصيب إذ أصبح غوديونسون أخيرا عنصرا أساسيا ومهما في تشكيل برشلونة بعد أن احتل مقاعد البدلاء في الموسمين الماضيين.
ويغيب عن صفوف برشلونة اللاعب بدرو دومينيجيز لمدة 3 أسابيع أيضا بسبب الإصابة التي لحقت به خلال المشاركة مع المنتخب الاسباني للشباب(تحت 21 عاما).
وما يزيد الوضع سوءا بالنسبة لبرشلونة هو إصابة مهاجمه الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي ببعض الكدمات وكذلك بالإجهاد بعد مشاركته مع المنتخب الأرجنتيني أمام شيلي وربما يغيب اللاعب عن مباراة برشلونة المقررة اليوم الأحد أمام أتليتكو بلباو.
ويبدو النجم الآخر للمنتخب الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بحالة أكثر سوءا بعد مشاركته في المباراة التي خسرها المنتخب الأرجنتيني أمام شيلي في سانتياغو وقد يغيب أيضا عن صفوف فريقه أتليتكو مدريد خلال مباراته المهمة والمرتقبة اليوم أمام ريال مدريد حامل لقب الدوري الاسباني في لقاء قمة العاصمة الاسبانية مدريد.
ولكن ريال مدريد نفسه لم يسلم من «فيروس الفيفا»، إذ يفتقد الفريق في مباراته أمس (السبت) أمام أتليتكو النجم المالي مامادو ديارا الذي أصيب خلال مشاركته مع منتخب مالي.
ويغيب عن صفوف الفريق اللاعب ميغيل توريس لنحو شهر بسبب الإصابة بتمزق عضلي خلال مشاركته مع منتخب الشباب الاسباني أمام نظيره السويسري
العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ