العدد 173 - الثلثاء 25 فبراير 2003م الموافق 23 ذي الحجة 1423هـ

لجنة الطوارئ تراجع استعداداتها لمواجهة الحرب

في اجتماعها الرابع

محافظة العاصمة - نبيلة سليمان 

25 فبراير 2003

أوصت لجنة الطوارئ الرسمية في محافظة العاصمة في اجتماعها أمس بقيام وزارة الداخلية بعمل دليل للإجراءات الوقائية من الأسلحة البيولوجية والكيماوية باللغات الآسيوية (الأردو) وذلك لحماية العمالة الآسيوية في البحرين، ونصحت المدارس بالرجوع إلى وزارة التربية والتعليم بخصوص أي ترتيب لأولياء الأمور بالنسبة إلى تسلم أبنائهم في حال الحرب وذلك حتى لا يثار الهلع والبلبلة بين الأهالي بسبب التصرفات الفردية من قبل بعض المدارس.

وعقدت اللجنة في إطار مناقشة تقارير وزارات الدولة المعنية اجتماعها الرابع صباح أمس في مبنى المحافظة، برئاسة نائب المحافظ ورئيس لجنة الطوارئ مبارك الفاضل، وبحضور ممثلي الوزارات المعنية، وممثل جمعية الصحة والسلامة.

أكد الفاضل في بداية الاجتماع أن جميع خطط الطوارئ لدى الوزارات المعنية ستخضع لاشراف إدارة الدفاع المدني والإطفاء، وأن الوزارات بدأت الخطوات التنفيذية بشكل فعلي.

كما أكد ممثل جمعية الصحة والسلامة أن الجمعية أخذت على عاتقها تدريب عدد من المتطوعين في مجال الإسعافات الأولية خلال الدورات التدريبية التي بدأت في 26 من الشهر الماضي، وقال: «تم تقسيم الملتحقين والملتحقات إلى مجموعتين، صباحية ومسائية على أن تدرب كل مجموعة 12 ساعة يوميا، خلال ثلاثة أيام مدة الدورة، وتم تدريب 53 متدربا ومتدربة، منهم 35 متدربا، و18 متدربة خضعوا لامتحانات نظرية وعملية للتأكد من قدراتهم التدريبية، هذا بالإضافة إلى 13 فردا لا يزالون تحت التدريب، ووصلت كلفة هذه الدورات إلى 1600 دينار.

ومن جهة أخرى أكد ممثل إدارة الدفاع المدني والإطفاء الرائد حمد المعراج أن خطة الطوارئ في إدارة الدفاع المدني والتي تشمل - المحافظات الخمس - تعمل على قدم وساق بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وقال: «هناك استعدادات كبيرة للطوارئ سواء في المركز الوطني، أو في المركز المساند للإيواء الكائن في القلعة، أو في مركز المعلومات، وهو المركز الكائن في شارع الملك فيصل ومهمته تنحصر في تلقي معلومات من المواطنين عن الحرب عبر 30 خطا هاتفيا في مركز القيادة، ويقوم المركز بالتعرف على الموقع، وبإرسال إفراد من قبل الدفاع المدني إليه، وتنقل هذه المعلومات إلى المركز الوطني».

وأضاف «إن مدرستين تسببتا في حدوث بلبلة بين الأهالي حينما وزعت إدارتاهما بيانا على الطلبة تنصح فيه أولياء الأمور بالحضور سريعا لأخذ أولادهم في وقت نشوب الحرب، ما أدى إلى تلقي إدارة الدفاع المدني الكثير من المكالمات من قبل الأهالي للاستفسار عن أسلوب الوصول إلى مدارس أولادهم في حال الحرب وكيفية العودة بهم إلى البيوت».

وأشار إلى أن هذا التصرف الفردي من قبل بعض المدارس قد يخلق بلبلة بين الأهالي، وإن وزارة التربية والتعليم هي الجهة الوحيدة المسئولة عن إصدار بيانات خاصة بالطلبة.

وأكد أن إدارة الدفاع المدني لديها استعدادات كبيرة لمواجهة جميع أخطار الحرب، وانها تحرص بالتنسيق مع الجهات المعنية على توصيل الوعي الكافي إلى المواطنين.

وأشار ممثل وزارة الصحة إلى وجود خطة في الوزارة بدأتها فعلا تعمل على تدريب بعض الأطباء، وإعادة تدريب الأطباء الذين دربوا من قبل بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني، وجمعية الصحة والسلامة، وإعداد مستشفى السلمانية مركزا لاستقبال الحالات المصابة بالقصف البيولوجي أو الكيماوي بعد قيام مراكز التطهير الخاصة بالدفاع المدني بدورها.

وأشار ممثل وزارة التربية إلى قيام الوزارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بتدريب معلمي ومعلمات التربية الرياضية على كيفية التعامل مع الأسلحة البيولوجية.

وأشار إلى انه تم اختيار سبع مدارس بوصفها مراكز للإيواء وهي: خولة الثانوية للبنات، البلاد القديم الابتدائية للبنات، أحمد العمران الثانوية للبنين، النعيم الثانوية للبنين، أبوبكر الصديق الابتدائية للبنين، السنابس الإعدادية للبنات، أم الحصم الابتدائية للبنين.

وأكد ممثل وزارة التجارة قيام الوزارة بحملات تفتيشية يقوم بها 20 مفتشا على التجار للتأكد من عدم احتكارهم للسلع، وإن الوزارة فتحت خطا هاتفيا على مدار اليوم لتلقي شكاوى المواطنين.

كما أكد أن هناك تعليمات من قبل الوزارة بإغلاق المحلات المخالفة، وقال: «إن الوزارة لديها مخزون من المواد الغذائية الأساسية كاف لستة شهور».

وفي ختام الاجتماع أكد مندوب وزارة العمل إعداد الوزارة لدليل يحتوي على جميع المراكز الاجتماعية والجمعيات في البحرين وعناوينها وطاقتها الاستيعابية، وتوفير المعلومات كافة عن مراكز التأهيل

العدد 173 - الثلثاء 25 فبراير 2003م الموافق 23 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً