حذر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه موهيون أمس من «العواقب المريعة» التي قد تنجم عن فشل السبل الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الكورية الشمالية سلميا، كما أبلغ خبراء الادارة الاميركية لشئون كوريا الشمالية الرئيس الأميركي جورج بوش بأنهم يتوقعون ان تبدأ كوريا الشمالية خلال الأسابيع القليلة المقبلة تشغيل محطة إعادة المعالجة التى يمكن ان تنتج بلوتونيوم من النوع الذي يصلح وقودا للأسلحة النووية، كما تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول احتجاجا على البرنامج النووي الكوري الشمالي. وأكدت كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة الأميركية قامت بأكثر من 180 طلعة تجسس جوية فوق أراضيها الشهر الماضي واتهمت واشنطن بأنها تحاول شن حرب ضدها،
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي: «نحن نعارض بشدة تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية. لكن يجب في الوقت نفسه ان تسوى هذه المسالة سلميا».
وقال روه خلال حفل لإحياء الذكرى الرابعة والثمانين لبدء الثورة على السلطة الاستعمارية اليابانية في كوريا «سنقف عاجزين عن مواجهة العواقب المريعة التي قد تنجم عن وقف السلام في شبه الجزيرة الكورية لأي سبب من الأسباب».
من جهة أخرى نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية عن مسئولين أميركان اعتقادهم بأن كوريا الشمالية قد توقعت هذه الخطوة بحيث تتزامن مع بداية أي عمل عسكري ضد العراق اعتقادا منها بأن الولايات المتحدة ستكون منشغلة عنها بهذه الحرب.
وقال مسئولون اميركيون ان الاستئناف الوشيك لمحطة إعادة المعالجة يمكن ان يسمح لكوريا الشمالية بأن تنتج خمس أو ست قنابل نووية.
على الصعيد نفسه جرت تظاهرة بمشاركة نحو مئة ألف شخص في وسط سيئول قبالة مقر البلدية، وذلك بمبادرة تشكيلات دينية محافظة ومقاتلين قدامى. وطالب المتظاهرون بالإبقاء على الوجود العسكري الاميركي في كوريا الجنوبية، كما طالبوا سيئول بتعليق المساعدة الغذائية لكوريا الشمالية.
وتم خلال التظاهرة إحراق علم كوري شمالي عملاق ومجسم لقنبلة نووية ألصقت عليه صورة لزعيم النظام في بيونغ يانغ.
وقد ازدادت حدة التوتر بين الكوريتين اثر إعلان كوريا الشمالية إعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونغ بيون الذي ينتج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها في صنع قنابل نووية
العدد 177 - السبت 01 مارس 2003م الموافق 27 ذي الحجة 1423هـ