اجتمع أمس رئيس «جمعية الوفاق» الشيخ علي سلمان ونائبه حسن مشيمع مع وفد أهالي محكومي المعارض الذين عبروا عن صدمتهم بالأحكام الصادرة على أبنائهم ورغبتهم في تحصيل الدعم من مؤسسات المجتمع للإفراج عن أبنائهم، ومن جهته وعد نائب رئيس الوفاق الأهالي بدراسة الأمر واتخاذ الخطوات المساعدة لجهودهم. وطلب المشيمع من الأهالي الشريط الذي يبثه تليفزيون البحرين عن حوادث المعارض وذلك للتأكد من عدم ظهور أي من المحكوم عليهم بين المشاركين في حوادث الشغب كما قال الأهالي، واستمع رئيس الوفاق ونائبه للأهالي الذين قالوا إن أبناءهم تعرضوا للمعاملة القاسية والمهينة من أجل الاعتراف بما لم يرتكبوه - بحسب قولهم - وقال المشيمع إن الوفاق ستنقل المعلومات التي أدلى بها الأهالي إلى جمعيات سياسية أخرى من أجل إشراكها في دعم الجهود المبذولة للإفراج عن المحكوم عليهم.
وكان الأهالي اجتمعوا في وقت سابق مع «جمعية المعلمين» التي قالت إنها ستبعث رسالة إلى جلالة الملك تناشد فيها اطلاق سراح المحكوم عليهم وتحمل وزارة الاعلام ووزارة التربية جزءا من مسئولية ما حدث. وبعث الأهالي في وقت سابق رسالة إلى جلالة الملك قالوا فيها: «كان وقع الصدمة علينا كالصاعقة عندما صدرت الأحكام التي تتراوح بين العام والعامين وإن جلالتكم أب وتشعرون بشعورنا وبقسوة الخبر علينا، ألا يكفي ما وقع بهم وبنا من بلاء وأذى وتشويه سمعة وضياع للدراسة. ولن يكون غريبا على جلالتكم إن أصدرتم أمر العفو الذي لن ننساه لكم ما حيينا ولن ينساه لكم هؤلاء الفتية الذين وقع عليهم البلاء أبرياء كانوا أم غير أبرياء». وتنتهي الفترة المسموح بها لاستئناف الأحكام الصادرة ضد 13 من المتهمين بعد يومين. ولم يتقدم بعض المحامين إلى الآن بطلب استئناف الحكم. وعلى الصعيد ذاته تواصل المحكمة الجزائية الكبرى مقاضاة خمسة من متهمي المعارض
العدد 177 - السبت 01 مارس 2003م الموافق 27 ذي الحجة 1423هـ