توفي أمس السجين ياسر جاسم مكي (27 عاما) من قرية كرزكان إثر إصابته بانفجار في المخ أثناء الاضراب عن الطعام الذي قام به سجناء «جو» المركزي السبت الماضي.

ونقل المتوفى إلى مركز السلمانية الطبي الاثنين الماضي. ويذكر ان بعض أهالي السجناء تلقى اتصالات من ابنائهم تلمح إلى وجود أوضاع غير طبيعية في السجن.

وقال فؤاد شقيق المتوفى: «إن المساجين اتصلوا به مساء أمس واكدوا له ان ياسر وضع في السجن الانفرادي مدة ثلاثة أيام بسبب اتهامه بالتحريض على الإضراب داخل السجن ومنعت عنه العقاقير التي يتعاطاها لتهدئة الآلام التي يعاني منها بسبب مرضه بـ (السكلر)، كما أنه أغمي عليه اكثر من مرة نتيجة تأثير الاضراب عليه، إلا ان إدارة السجن لم تعره أي اهتمام وتم تجاهله حتى اشتد به المرض».

وأشار إلى ان السجناء أكدوا له انهم على أتم الاستعداد للشهادة وذكر ملابسات الحادثة بكل تفاصيلها لكل الجهات الحقوقية التي ستزورهم، وطالبوا أهل المتوفى بعدم السكوت والتحرك وتحريك الجهات الحقوقية.

وكان السجناء في «جو» نفذوا السبت الماضي إضرابا عن الطعام طالبوا فيه بإلغاء نظام التفتيش الممارس حاليا في السجون والذي يتم بموجبه تجريد السجناء من ملابسهم وطالبوا بالتحقيق في الشكاوى المقدمة ضد عدد من ضباط السجن الذين يقومون بإساءة معاملة السجناء والقسوة عليهم، كما قال السجناء. وذكرت تقارير أن قوات مكافحة الشغب قد أحاطت بقاعة الطعام بالسجن (اثناء الاضراب) عندما تحصن السجناء داخلها وبعد أن كانت قد حدثت مناوشات.

وقد انتهى الإضراب يوم الثلثاء الماضي بعد وعود بتحقيق مطالبهم. ويذكر ان السجين المتوفى محكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات