عملية تدوير للزوايا قامت بها وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاسيو أمس في باريس حين التقت نظيرها الفرنسي دومينيك دو فيلبان وسط اجواء حارة ودية كما قالت لنا مصادر الخارجية، وأضافت هذه المصادر «ان الوزيرين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق، وعلى ان يلتقيا في اقرب وقت».
ومن خلال التصريحات التي ادلت بها بالاسيو في باريس فإن آفاق التسوية بشأن مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني ـ الاسباني بدأت تلوح في الأفق.
فقد اعربت الوزيرة الاسبانية عن الامل في إمكان التوصل الى نزع الاسلحة العراقية بالطرق السلمية مشيرة الى انه لا يوجد موعد محدد لطرح مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني ـ الاسباني للتصويت. واوضحت ان هناك امكانا لادخال التعديلات عليه قبل طرحه على التصويت لاننا نبحث عن أوسع إجماع ممكن بشأنه وبشكل يحقق هدفه اي إعادة تثبيت القرار 1441 اي نزع الاسلحة العراقية وتأكيد ضرورة تعاون صدام حسين الكامل مع المفتشين الدوليين.
كلام وزيرة الخارجية الاسبانية هذا يؤكد إرادة البحث عن تسوية تؤدي الى الخروج من المأزق الحالي في المجلس الأمن، وباريس تبدي استعدادها للبحث عن التسوية شرط ألا يتطرق مشروع القرار في صيغته المعدلة الى أية اشارة الى الاستخدام التلقائي للقوة وشرط ان يوافق المفتشون الدوليون على المهلة التي يمنحها مشروع القرار للنظام العراقي. وتعتبر باريس ان ادخال التعديلات عليه قد يسهل الطريق لحصول واشنطن ولندن ومدريد على العدد الكافي من الاصوات لتبنيه في مجلس الامن، واضافت المصادر الفرنسية لـ «الوسط» معلقة على تصريحات الوزيرة الاسبانية ان كلام بلاسيو يشير إلى ان الحوار مهم والى ان الكثير من الدول بدأت تؤكد صحة الموقف الفرنسي
العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ