العدد 193 - الإثنين 17 مارس 2003م الموافق 13 محرم 1424هـ

ألمانيا حضرت نفسها سرا لحال الحرب

بحثت الحكومة الألمانية سرا تفاصيل مشروع مساعدة يموله مصرف الاستثمارات لإعادة التعمير في العراق بالإضافة إلى إشراك ألف جندي ألماني في قوات حفظ السلام، حسبما ذكرت مجلة «دير شبيجل» في عددها الصادر أمس.

وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية حرصت على إخفاء استعداداتها لحال الحرب سرا منعا للإيحاء بأن ألمانيا فقدت كل أمل في التوصل إلى حل سلمي للأزمة العراقية وأنها وافقت على الخطط العسكرية الأميركية في منطقة الخليج.

وأكد السفير الاميركي في ألمانيا دانيال كوتس «هناك دور ممكن مخصص لدول مثل فرنسا وألمانيا اللتين تعارضان اللجوء إلى القوة ضد العراق من اجل المساعدة في عملية إعادة إعمار» العراق.

وأضاف انه لهذا السبب «ينبغي الإجابة على الأسئلة التي يفترض ان تطرحها الأمم المتحدة، هل سيكون دورهما في المستقبل مرتبطا بالجانب الإنساني وعملية تعزيز السلام أم أنهما ستلعبان دورا يبدو فيه استخدام العنف خيارا لتحقيق ما هو ضروري». من جهة أخرى عرض وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك على الولايات المتحدة نقل جنودها الجرحى من العراق والكويت لتلقي العلاج أما دبابات «فوخس» الستة التي يشرف عليها 52 جنديا ألمانيا من وحدة مكافحة أسلحة الدمار الشامل قال شتروك أنها ستبقى متمركزة في الكويت لحماية المواطنين الكويتيين والجنود الأميركيين. من جهتها حذرت وزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء الألمانية هايدي ماري فيتشوريك تسويل من الأضرار التي ستواجهها البلدان النامية نتيجة الحرب.وقالت الوزيرة الألمانية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض إن الأموال الكبيرة التي يزيد حجمها عن 200 مليار دولار التي سخرت للحرب ستؤثر سلبا على اقتصاد الدول النامية الأمر الذي سيؤثر سلبا أيضا على موازنات التنمية التي تستفيد منها الدول النامية. ووصفت الوزيرة المعروفة بمناهضتها لحرب على العراق إن تجاهل مكافحة الفقر والذي يقابله إنفاق كبير على التسلح، فضيحة ليس لها مثيل

العدد 193 - الإثنين 17 مارس 2003م الموافق 13 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً