طالبت المملكة العربية السعودية أمس مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في الحفاظ على استقلال وسيادة العراق ودعاه إلى العمل على تجنيب منطقة الشرق الأوسط الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ان مجلس الوزراء السعودي شدد في اجتماعه أمس على ان «أمام مجلس الأمن الدولي مسئولية كبيرة هي الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين واستقلال وسيادة دوله الأعضاء وحماية مصالحها ووحدتها الوطنية بما في ذلك العراق».
وأضاف البيان أن مجلس الوزراء السعودي «شدد على أن المملكة العربية السعودية - التي سعت طوال الفترة الماضية وفي مختلف المحافل الدولية وبكل ما أوتيت من قدرة لتجنب وقوع الحرب على العراق - تؤكد أن المناقشات الجارية حاليا في مجلس الأمن يجب أن تركز على حل المشكلة بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة الحرب والبعد عن التركيز على الانقسامات والخلافات بين دول مجلس الأمن التي ستؤدي إلى عواقب وخيمة وتجر إلى الحرب وليس تجنبها».
كما جددت الرياض «ترحيبها واهتمامها» بالموقفين الأخيرين للرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بشان تأكيدهما الالتزام بتنفيذ «خريطة الطريق» لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعت الرياض إلى «ضرورة التحرك السريع نحو البدء في تنفيذ «خريطة الطريق» والمبادئ الواردة في مبادرة السلام العربية واتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لتحريك عملية السلام وإخراجها من الطريق المسدود الذي وصلت إليه بما في ذلك وقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وتوفير الحماية له ووقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي تبدو فيه احتمالات الحرب مرجحة لا بل وشيكة بعد أن سحبت واشنطن ولندن ومدريد مشروع القرار الذي كانت عرضته على مجلس الأمن
العدد 193 - الإثنين 17 مارس 2003م الموافق 13 محرم 1424هـ