ذكرت مصادر قيادية في المعارضة العراقية انها تتجه إلى تجميع قواها العسكرية والسياسية في المنطقة الكردية على مقربة من المواقع العسكرية الأميركية لحماية نفسها في أثناء عمليات التجميع، حالما تحين فرصة التقدم نحو المناطق الخاضعة حاليا للسلطة المركزية.

وأشارت المصادر إلى ان القيادات الكردية قد اتخذت قرارات عسكرية مهمة خلال اليومين الماضيين تتعلق بأسلوب التحرك لمواجهة أية تغيرات في الموقف، وخصوصا بعد أن فشل الاتفاق بين الإدارة الأميركية والحكومة التركية فيما يتعلق بدخول القوات التركية كردستان العراق، وقالت المصادر «إن الأكراد سوف لن يسمحوا لتركيا باتخاذ موقف منفرد بدخول قواتها إلى الأراضي الكردية، وإذا ما قررت القطاعات التركية دخول مناطق كردستان العراق، فإن «البيشمركة» الكردية التي تكثف وجودها في المناطق الحدودية ستتصدى لها عسكريا».

وأشارت المصادر إلى: أن الكثير من الضباط والقادة العسكريين العراقيين المعارضين لنظام صدام الذين يعيشون في أوروبا وأميركا قد التحقوا بالمناطق الكردية، وهم يستعدون إلى اتخاذ إجراءات ميدانية لدخول المناطق العراقية.

وأضافت المصادر أن السليمانية واربيل استقبلت خلال الأسابيع القليلة الماضية عددا من السياسيين العراقيين من مختلف الاتجاهات والتيارات السياسية الذين ينشطون في أوساط المعارضة العراقية.

وقالت المصادر: «إن قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ستدخل كردستان عبر الحدود المشتركة مع إيران، وستبني معسكراتها الخاصة وسط المناطق العراقية».

وأفصحت المصادر عن أن هنالك الكثير من الضباط والعسكريين العراقيين تجمعوا أيضا في بلدان عربية لها حدود مشتركة مع العراق، على أمل أن تسمح لهم سلطات تلك البلدان بدخول العراق، حالما تتغير الظروف وينهار النظام