ذكرت صحيفة تصدر في برلين أمس أن مواطنا من شمال افريقيا، معتقلا حاليا إثر حملة مداهمة شنتها شرطة برلين، قد يكون له صلة بانفجار قنبلة في معبد تونسي في أبريل/نيسان العام 2002 أسفر عن مقتل 21 شخصا، من بينهم 14 ألمانيا.
وأفاد تقرير صحيفة تاجشبيجل عن مصادر أمنية لم يكشف عن هويتها أن الشرطة تحقق فيما إذا كان لهذا الشخص صلة بأي هجمات أخرى أيضا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله عن الموضوع الذي تركز عليه التحقيقات «الأرجح أنها عن جربا». وكان المصدر يشير إلى هجوم 11 أبريل/نيسان على معبد بجزيرة جربا التونسية.
وكشف مكتب المدعي الفيدرالي في كارلسروه عن أن المتهم من شمال افريقيا فقط. وقالت الصحيفة ان مصادرها قالت ان الرجل من تونس.
وكان المتهم واحدا من ستة أشخاص اعتقلوا خلال حملات المداهمة التي شنتها الشرطة في برلين يوم الخميس الماضي. وقالت تاجشبيجل ان تونسيين ولبنانيين ومغربيين كانوا من بين المتهمين.
وفي حين أطلق سراح خمسة متهمين، فإن مكتب المدعي الفيدرالي أصدر تعليمات بالقبض على متهم يبلغ من العمر 32 عاما بعد اتهامه بانتهاك القوانين الألمانية بشأن حيازة السلاح واستخدام وثائق مزورة.
وصدرت أوامر بشن حملة المداهمة على ستة مبان، من بينها مبنى المؤسسة الإسلامية ومسجد النور في برلين، وسط تكهنات بإنشاء جماعة إرهابية لتجنيد الطلبة العرب لتفجير قنابل في ألمانيا.
وقالت مجلة (دير شبيجل) الأسبوعية في آخر عدد لها ان اسم المتهم الذي عثر معه على بندقية هو «إمام سالم الر». غير أن المجلة نقلت عن المتهم نفيه بالتورط ورفضه لأعمال العنف وتفجير القنابل.
وقالت دير شبيجل أيضا ان الشرطة الفيدرالية الألمانية اكتشفت خلال التحقيقات أن ممتلكات مسجد النور تعود إلى شيخ في السعودية.
وذكرت المجلة الأسبوعية عن المحققين قولهم انهم يدرسون ما إذا كان المتهمين الذين اعتقلوا في برلين لهم صلة بمنظمة القاعدة، من خلال السعودية.
وترفع ألمانيا حال التأهب مع بداية الحرب على العراق. وعلى الرغم من ألمانيا تعارض الحرب، إلا أن الحكومة حذرت من تفاقم المخاطر من عنف محتمل من العناصر الإسلامية والجماعات اليسارية.
وقال وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي أمس للتلفزيون الألماني «لحسن الحظ، ليس هناك أدلة قاطعة عن وجود خطط لأي هجمات»، إلا أنه كرر أن البلاد يجب أن تكون هادئة وفي الوقت نفسه تتوخى الحذر
العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ