خاتمة احد اكثر الأفلام شهرة (1942 - Casablanca) لمايكل كرتيز هي خاتمة تم الاحتفاء بها بصدق. وتنتهي هذه الدراما الرومانسية في ضباب مطار مزدحم، وذلك بعد أن يودع مالك المقهى الأميركي ريك بلاين (همفري بوجارت) المرأة الوحيدة التي أحبها وهي ايلسا لوند الذكية (انغريد برجمان) مع زوجها زعيم المقاومة فيكتور لازلو (بول هنريد).
بالنسبة إلى ريك، ليست هناك تضحية عظيمة جدا، تحسس خدها بإصبع واحد بعد أن ألقى احدى خطب الفيلم الشهيرة وقال: «إيلسا، أنا لست جيدا في تمثيل دور النبيل ولكن لن يتطلب الأمر كثيرا لتري أن مشكلات ثلاثة أشخاص بسطاء لا تصل في ارتفاعها إلى مستوى تل من الفاصوليا في هذا العالم المجنون، يوما ما ستفهمين ذلك، ليس الآن».
وقام ريك بقتل قائد البوليس السري النازي الألماني اللواء هينريك ستراسر (كونراد فيدت) الذي كان يحاول أن يعتقلها وزوجها. وكان رئيس الشرطة الماكر القبطان لزيس رينولت (كلاود رينس) متعاطفا مع ريك وكان يدعه يفلت من قبضته تماما بحيث يأمر رجاله قائلا: «طوقوا المشتبهين المألوفين». وبعد ذلك في وسط الضباب، نراهما يراقبان الطائرة وهي تغادر الأرض متجهة الى ليزبون المحايدة، ونرى رينولت وهو يعرض على ريك الهروب الى كازابلانكا، ويبدو مالك المقهى راغبا في قبول رسالة النقل، ولكن ليس مقابل إلغاء رهانهما.
يسير ريك مع القبطان رينولت عبر مدرج الهبوط المبلل وهما يناقشان ما سيفعلانه معا بمبلغ 10,000 فرنك (300 دولار)، اذ يجب عليهما الدفع لرهانهما السابق بشأن ما اذا كان لازلو سيتمكن من الذهاب الى كازابلانكا.
عند ختام الفيلم وفي وسط الضباب نسمع عبارة أدبية رائعة عندما يخبر ريك رينولت أنهما أبرما تحالفا جديدا وأنهما يتجهان معا إلى مستقبل غير معروف قائلا: «لويس أعتقد أن هذه هي البداية لصداقة جميلة»
العدد 219 - السبت 12 أبريل 2003م الموافق 09 صفر 1424هـ