أحيت المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية يوم أمس الأول الخميس ذكرى عاشوراء الحسين (ع)، إذ أقيمت في القطيف والاحساء نحو 1400 مجلس حسيني... وأتشحت المنطقة الشرقية بالسواد كما شهدت المنطقة خلال مهرجاناتها التأبينية موسما فكريا وثقافيا زاخرا ألقى فيه الخطباء والمتحدثون خطبا ثقافية وتوجيهية في العقيدة والسلوك والسياسة والاقتصاد.
وأقيمت المآتم الحسينية في الساحات العامة للمنطقة وشهدت زيادة كبيرة في عدد الحضور الذين وفدوا لحضور هذه المجالس وعملت فرق اهلية متطوعة لتنظيم دخول السيارات وخروجها. كما عمل الاهالي واصحاب المجالس الحسينية والمتبرعون والمحسنون لاقامة المآدب وتقديم واجب الضيافة للحضور، وفي هذا الصدد شهدت المطاعم والمطابخ في المنطقة الشرقية إزدحاما قل نظيره بسبب تسابق المحسنين لطبخ وتقديم الطعام بهذه المناسبة.
وللسنة التاسعة على التوالي شهدت القطيف انطلاق أكبر حملة وطنية للتبرع بالدم، بالتنسيق مع بنك الدم في المنطقة الشرقية، وقد دعا العلماء والخطباء في القطيف إلى تقديم التبرع بالدم في ذكرى عاشوراء باعتباره أحد أساليب التضامن مع الحسين (ع) وأعلنت بنوك الدم السعودية إكتفاءها من الكثير من فصائل الدم التي تبرع بها الاهالي.
وأطلق الشيخ حسن الصفار أبرز المتحدثين في عاشوراء مشروعه للوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف الفرق الاسلامية ودعا إلى نبذ العصبيات والتفرقة على اساس الطائفة والاقليم واللغة، كما دعا جمهوره إلى العمل بفعالية لتعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل اساليب التقسيم والتجزئة التي يتبناها الاعداء
العدد 190 - الجمعة 14 مارس 2003م الموافق 10 محرم 1424هـ
