العدد 194 - الثلثاء 18 مارس 2003م الموافق 14 محرم 1424هـ

الحالة بذكريات الكأس يواجه حماس المدينة... والساحل بطموح «الصعود» يلاقي صحوة الاتحاد

الدور الـ 16 لكأس الملك (أغلى الكؤوس)

تتواصل مباريات الدور الـ 16 من مسابقة كأس الملك (أغلى الكؤوس) إذ تقام مساء هذا اليوم مباراتان، فعلى استاد مدينة عيسى تقام مباراة الحالة مع مدينة عيسى وعلى استاد النادي الأهلي تقام مباراة الساحل مع الاتحاد، والمباراتان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

الحالة * المدينة

يدخل الحالة هذه المسابقة وله ذكريات لن ينساها في هذه المسابقة الغالية ففي موسم 1979/1980 وموسم 1980/1981 عندما حقق بطولة كأس (الأمير) في العامين المتتاليين وعبر الركلات الترجيحية. بلاشك هذه الذكريات البطولية ستترك الطموح والرغبة الملحة لتكرار هذا الإنجاز.

والحالة اليوم يختلف تماما عن مباريات الدوري بعد ابتعاد خليفة الزياني عن مواصلة الإشراف مع الفريق وإسناد المهمة لابن النادي كامل غيث الذي صرح لـ «الوسط» بأن هذا الإشراف لم يكن رسميا. وبطبيعة الحال قد يكون للعامل النفسي للفريق دور كبير في إعادة الروح والمعنويات للفريق.

الحالة من الفرق التي قدمت عروضا جيدة المستوى ولكنه عجز عن إنهاء المباريات لصالحه. والفريق من الناحية الفنية انه يلعب بأسلوب مفتوح الذي يعطي الحرية الكاملة للاعبين في الانطلاق الى الأمام ما يجعل اللقاء فيه نوعا من المتعة ولكن في تقديرنا ان هذا الأسلوب لا يصلح لجميع المباريات وذلك لظروف الفرق الأخرى... فلابد من موازنة الطريقة التكتيكية بما يناسب الوضع الحالي للفريق... فلعل عودة نجم الفريق دعيج ناصر لمباراة اليوم ستدعم الهجوم لما يمتلكه من موهبة فذة وفنيات ومهارات فردية الى جانب نواف شكرالله ويوسف زويد، بينما يفتقر الوسط للقائد الصانع وهذه سلبية نأمل في ان يتجاوزها الفريق في مباراة اليوم، وأما خط الدفاع فإنه سيتأثر لغياب هشام العبيدلي وأحمد حسن بسبب الإصابة فالبرتقالي مساء اليوم يأمل في تضميد الجروح والبدء مجددا في الانطلاقة نحو المنصة التتويجية، فهل يستطيع البرتقالي بقيادته الجديدة ان يلحق بركب المرشحين؟، هذا ما سنعرفه عنه من مباراة اليوم.

أما المدينة فهو الفريق الذي أعلن مسئولوه أنه في طور البناء المستقبلي ومعظمه من اللاعبين الشباب الذين يعوّل عليهم مجلس الإدارة والجهازان الفني والإداري في المستقبل بالمنافسة على الصعود إلى الدرجة الممتازة.

الفريق في الدوري (الدرجة الأولى) بدأ بداية جيدة وموفقة بتحقيقه فوزين متتالين وتعادل في الثالث وفاجأه المنامة بهزيمة غير متوقعة بتاتا بدأ معها الهبوط الفني السريع عبر خسارته في ثلاث مباريات متتالية جمّد رصيده عن 7 نقاط، وفي المباراة الأخير له في الدوري فاجأ الجميع بتشكيلة مغايرة عن المألوفة ولعب بفريق الشباب واستطاع أن يفاجئ التضامن الذي كان يأمل المنافسة وهزمه 2/1 بعد ان كانت المؤشرات والتوقعات تشير إلى صالح التضامن. من خلال هذه النتائج لوحظ على الفريق عدم استقراره على الحالة الفنية، وهي بين الصعود الهبوط، ومباراة اليوم والتي سيعود لها بعد الإيقاف يعقوب محمد وعلي حبيب وأسامة نجم وأحمد الجزاف، بينما سيغيب عن الفريق ياسر عامر وحارس المرمى يوسف أحمد.

ووعد المسئولون في المدينة بأن هناك مفاجأة سيقدمها الفريق في مباراة اليوم وسيراها الجميع في هذا المساء (حسب ما صرّح به عدنان عبدالله حمد). فهل يستطيع المدينة بشبابه التفوق على نفسه والتأهل إلى دور (الثمانية) على حساب الحالة؟

الساحل * الاتحاد

يدخل الساحل هذه المباراة بحال معنوية أفضل من الاتحاد لكون الفريق أنهى مبارياته في الدوري (الدرجة الأولى) للقسم الأول متصدرا للفرق، فهو يأمل اليوم في مواصلة المسيرة والانطلاقه وخصوصا انه سيواجه فريقا معه في الدرجة الأولى نفسها، وسبق ان التقيا معا في الأسبوع الثاني من الدوري وأنهاه لصالحه 2/صفر... الساحل من الناحية الفنية فهو أفضل الفرق في الدرجة الأولى، يلعب كرة في الملعب فهو يعتمد على الكرات الأرضية لاختراق الجبهات الجانبية لفاعلية خطورتها، وأيضا يعتمد الفريق بشكل أساسي على لاعبه في خط الوسط العراقي مهنّد زيدان الذي كان مفتاح الخطورة في الفريق ومصدر الهجمات، ويأمل الفريق بعد تعاقده مع اللاعب المغربي عادل كلية الذي سيلعب مباراة اليوم في خط الهجوم في أن يحقق شيئا، أما الدفاع فسيغيب عنه وليد مهنا وظافر فرج بسبب الإصابة، إلى جانب غياب حارس مرماه محمد الختّال بسبب الإيقاف وسُجّل محله سلمان عبدالنبي الذي كان يوما من الأيام في الأهلي وسيكون حاميا لعرين الساحل في مباراة اليوم.

فهل يؤكد الساحل فوزه السابق بفوز آخر في مباراة اليوم ليتأهل إلى دور الثمانية؟

أما الاتحاد فهو الفريق الذي أغفى في سبات دام ثلاثة أسابيع كاد بها أن يقبع في مؤخرة الدوري لولا التحرك الواسع من قبل مجلس الإدارة عبر المنح التحفيزية والمكافآت التقديرية إلى جانب الغذاء الأسبوعي، كل هذه الأمور كان لها التأثير البارز على الفريق الذي عادت هيبته بعد فوزه الأول في الأسبوع الرابع على سترة، ثم صحا من غفوته وحصد 10 نقاط تقدم بها إلى صف الفرق المنافسة.

الفريق من الناحية الفنية قدم عروضا جيدة بأسلوب سلس وسرعة في الأداء والانتقال الجيد من الحال الدفاعية إلى الهجومية، ولكنه في بعض المباريات يفتقر إلى النهاية السليمة للهجمة... فالفريق في مباراة اليوم قد دعم صفوفه بلاعب من نادي الشباب بطريقة الإعارة، وهو باقر علي هاشم كلاعب وسط، وأيضا سيلعب له ولأول مرة اللاعب عبدالنبي الجردابي كمهاجم اثبت وجوده في المباراة الودية أمام البسيتين وسجل فيها هدفين.

والفريق في أحسن حال وخصوصا بعد عودة سيد هادي هاشم وباسل عبدالجبار ولكنه سيحرم من جهود سعيد أمان الذي طُرِد في مباراة البديع في الدوري. فهل يستطيع أبناء الاتحاد من وقف الحظورة الساحلية المتمثلة في مهند زيدان والمغربي عادل كلية في الهجوم وتعويض غياب نجم الفريق سعيد أمان؟

العدد 194 - الثلثاء 18 مارس 2003م الموافق 14 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً