العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ

موسى يرفض تعديل المبادرة العربية و«حماس» ترد على «المسودة»

القاهرة، الأراضي المحتلة - يو بي آي، د ب أ 

22 أكتوبر 2008

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس (الأربعاء) إن الدول العربية لن تقوم بتعديل المبادرة العربية للسلام التي تدعو إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل» مقابل انسحابها إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.

وسُئل موسى عن تقارير أشارت إلى استعداد «إسرائيل» لقبول المبادرة العربية بعد إجراء تعديلات عليها، فقال «إن المبادرة العربية لا تعدل، ولا يوجد أي طرح من الجانب الإسرائيلي خاص بالسلام، وإذا كان هناك طرح فسننظر فيه».

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس دعا الشهر الماضي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى «دفع» المبادرة العربية للسلام التي قدمتها الرياض للقمة العربية في الرياض في العام 2002 وأقرتها الدول العربية. كما طالب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأسبوع الماضي بإعادة النظر في المبادرة العربية بعد تعثر المفاوضات مع السوريين والإسرائيليين.

في هذه الأثناء، أعلن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس للحوار في القاهرة موسى أبومرزوق أن حركته قدمت أمس ردها على مسودة الحوار المصرية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أبومرزوق في تصريحات تلفزيونية نقلها موقع «المركز الفلسطيني للإعلام» إنه «كان من المفروض أن تكون المسودة المصرية سرية ويتم توزيعها على الفصائل بعد التوافق عليها، لا أن يكون الحوار على الهواء». وبشأن تحفظات حركته على الورقة المصرية، قال أبومرزوق: «من السابق لأوانه الحديث عن تحفظات الحركة عبر الإعلام»، مؤكدا أن كل الملاحظات قدمت لمصر أمس.

جاء ذلك في حين، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل أنّ الحركة ستسلم مصر ملاحظات على الورقة المقترحة للمصالحة بينها وبين حركة «فتح» لكنه رفض الإفصاح عنها.

وقال مشعل للصحافيين في ختام اجتماع لعدد من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق «سنعمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية في القاهرة ونحن لدينا ملاحظات على الورقة المصرية سنسلمها للإخوة المصريين حتى يتم تعديل هذه الورقة المقترحة بناء على ملاحظاتنا وملاحظات جملة الفصائل المدعوة حتى تكون الورقة بعد تعديلها أساسا مناسبا لهذه المصالحة».

وفي الإطار آخر قالت «حماس» إن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة مدير عام المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية توفيق الطيراوي «لن يقدم أو يؤخر في جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية».

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري «إن محاولة البعض تصوير إقالة الطيراوي على أنها خطوة على طريق إصلاح الأجهزة الأمنية هي محاولة لذر الرماد في العيون». واعتبر أبوزهري «أن لا علاقة لهذه الإقالة بإصلاح الأجهزة لأن الطيراوي تم مكافأته وترقيته إلى منصب آخر».

جاء ذلك في وقت تنطلق سفينة «الأمل الجديدة» بغرض كسر الحصار في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري من قبرص تجاه شواطئ قطاع غزة، وفقا لما أكده جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أمس.

وقال الخضري في مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة غزة بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الشعبية أن السفينة الجديدة التي أعاقها الاحتلال قبل شهر تحمل متضامنين أجانب والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة والنائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي.

في إطار متصل، أغلقت «إسرائيل» أمس المعابر التجارية بينها وبين قطاع غزة بعد أن أعلنت أن نشطاء أطلقوا صاروخا بدائي الصنع أمس الأول (الثلثاء) من القطاع صوب «إسرائيل».

على إثر ذلك، نفت «حماس» أي وجود فعلي على الأرض لـ «حزب الله» في القطاع، متهمة «إسرائيل» بخلق فبركات إعلامية لتشديد الحصار عليها.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات له في هذا الشأن إن «ما تم الإعلان عنه عن إطلاق (حزب الله - فلسطين) لقذائف باتجاه جنوب (إسرائيل) عبارة عن فبركات إعلامية تخلقها (إسرائيل) لتضييق الحصار».

واعتبر برهوم «تبني ما يسمى بـ (حزب الله - فلسطين) غير الموجود على الأرض أصلا عبارة عن فبركات إعلامية» من صنع «إسرائيل».

العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً