قصف مواقع «أنصار الإسلام» شمال العراق
أعلنت مصادر كردية ان مواقع لجماعة «انصار الاسلام» التي تنشط في كردستان العراق وتتهمها واشنطن بالارتباط بتنظيم القاعدة، تعرضت للقصف في غارات جوية اميركية.
وقال عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني إن مواقع الجماعة اصيبت بخمسة صواريخ، ولكنه لم يعطِ ايضاحات اضافية. وتنضوي تحت لواء جماعة «انصار الاسلام» مئات العناصر في منطقة بكردستان العراق متاخمة للحدود الايرانية وتمتد على مساحة عشرات الكيلومترات المربعة. وهي تحارب ضد «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه جلال الطالباني.
أصيب نائبان معارضان مصريان مساء الجمعة في مواجهات وقعت في القاهرة بين متظاهرين مناوئين للولايات المتحدة ورجال الشرطة امام مقر نقابة المحامين بحسب بيان للنقابة. ووقعت هذه المواجهات في اعقاب يوم من التظاهرات التي نظمت دعما للعراق وأصيب خلالها 35 متظاهرا وعشرة من رجال الشرطة بجروح. وأفادت مصادر مقربة من نقابة المحامين ان الشرطة اعتقلت مئات الاشخاص.
وقال رئيس النقابة سميح عاشور إن رجال الشرطة ضربوا عدة متظاهرين كانوا متجمعين امام مقر النقابة بينهم النائبان الناصريان حامدين صباحي ومحمد فريد حسنين، وكذلك عدة محامين.
ومن جهتها، نددت نقابة الصحافيين «باستخدام الشرطة العنف بشكل مفرط» وأكدت ان سبعة صحافيين كانوا يغطون التظاهرت تعرضوا للضرب من قبل الشرطة.
أعلن الرئيس بوش امس السبت ان الحرب ضد العراق قد تطول اكثر مما كان متوقعا وإقامة نظام ديمقراطي في هذا البلد سيتطلب التزاما اميركيا على المدى الطويل.
وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية «إن حملة عسكرية على أرض وعرة يمكن ان تكون أطول وأصعب مما توقعه البعض». وتابع ان «مساعدة العراقيين على اقامة بلد موحد، مستقر وحر، سيتطلب منا ايضا التزاما على المدى الطويل. لكن مهما طلب منا فإننا سنقوم بالواجبات التي قبلناها».
وأضاف ان «قضيتنا التي هي قضية توفير امن دول تساعدنا وإرساء السلام في العالم، هي قضية عادلة، ومهمتنا واضحة: نزع اسلحة الدمار الشامل في العراق ووضع حد للدعم الذي يقدمه صدام إلى الارهاب وتحرير الشعب العراقي».
وأضاف «اريد ان يعلم الاميركيون والعالم اجمع ان قوات تحالفنا تبذل كل جهودها لتجنب المدنيين الابرياء». وأوضح: «بعد ان بدأ النزاع الآن، فالسبيل الوحيد للحد من مدته هو ممارسة قوة حاسمة، ولن نقبل بأية نتيجة اخرى غير النصر».
قدمت المستشارة القضائية اليزابيت ويلمهورست استقالتها إلى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، احتجاجا على موقف الحكومة التي تعتبر الهجوم على العراق شرعيا حتى من دون موافقة الامم المتحدة.
وكتبت صحيفة «الغارديان» ان استقالة ويلمهورست (54 عاما) تربك رئيس الوزراء طوني بلير وجاك سترو لأنها تطرح مجددا مسألة شرعية الحرب الجارية.
وأكدت الخارجية البريطانية استقالة المستشارة ولكنها امتنعت عن اي تعليق. وقال متحدث باسم الخارجية: «إنه قرار شخصي وليس لنا ان نعلق عليه». وكان ابرز المستشارين القضائيين للحكومة اللورد غولد سميث اصدر الاثنين الماضي بيانا مختصرا عن رأيه الرسمي بشان مسألة شرعية النزاع وسلمه إلى بلير، معتبرا ان النزاع مشروع بحسب القانون الدولي حتى من دون قرار جديد من الامم المتحدة.
أعلنت شبكة التلفزيون الاميركية «اي بي سي» ان وسيطا فرنسيا يحاول، بموافقة الخارجية الفرنسية، إقناع الرئيس العراقي صدام حسين بمغادرة بلاده إلى موريتانيا.
وقال التلفزيون الاميركي نقلا عن «مسئولين اميركيين مطلعين على المفاوضات» ان الوسيط الذي قدم على انه خبير في العملات الصعبة ويحمل اسم بيار دلفال، توجه إلى بغداد مرات عدة منذ ديسمبر/كانون الاول لإقناع الرئيس العراقي بالذهاب إلى المنفى في موريتانيا.
وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» في باريس، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو انه «ليس على علم بهذه المسألة».
وقطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع العراق العام 1999. وبحسب «اي بي سي» فإن خيار المنفى في موريتانيا أو في مكان اخرى، مازال قيد البحث في الكواليس على رغم الهجوم العسكري الذي بدأ الخميس، وأوضحت ان تفاصيل المفاوضات تجري عن طريق فريق من المحامين يقيم في الأردن يعمل بإمرة قصي صدام حسين.
أفادت لائحة نشرها البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي على موقعه على شبكة الانترنت ان تحالف الدول الداعمة للولايات المتحدة في حربها ضد العراق ارتفع من 45 إلى 46 دولة لا تشمل انغولا التي كانت مدرجة حتى الخميس.
وأضيفت إلى اللائحة ثلاث دول قررت مساندة الولايات المتحدة ورغبت في نشر اسمائها وهي: كوستاريكا وبنما وجمهورية بيلاو. وتشكل الدول الواردة اسماؤها على اللائحة التي أعلنتها الخارجية الاميركية للمرة الاولى مطلع الاسبوع، «تحالفا لنزع اسلحة العراق على الفور».
أكد رئيس هيئة الأركان السعودي الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا أن بلاده اتخذت جميع التدابير والاحترازات اللازمة بما يكفل سلامة أجوائها وأراضيها في ظل اندلاع الحرب.
ونفى وجود أي وحدات عسكرية سعودية موجودة في الكويت حاليا بخلاف المشاركة السعودية في قوة درع الجزيرة.
وأكد أن مهمة درع الجزيرة محصورة داخل الأراضي الكويتية شأنها شأن القوات الكويتية ونحن مطمئنون على سلامة كافة أفرادها بما في ذلك الجنود السعوديين.
وعن درجة استعداد القوات السعودية قال: «قطاعاتنا مبلغة في كل النواحي وكل شيء منته واتخذنا اجراءات بلغت فيهاالقيادات العسكرية والأمور تسير سيرا حسنا».
وعن رؤيته للوضع الميداني للحرب القائمة قال المحيا: «أظن أن كل ما يشاهده العالم عبارة عن قصف شديد لكل الأهداف المسجلة داخل العراق.. وأعتقد أن الوضع صعب بالنسبة للعراقيين»
العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ