العدد 200 - الإثنين 24 مارس 2003م الموافق 20 محرم 1424هـ

مقتل خمسة سوريين بصاروخ أميركي

البنتاغون تنفي وجود مصنع كيماوي

عواصم، منطقة الخليج - وكالات ، سكاي نيوز 

24 مارس 2003

- قتل خمسة مواطنين سوريين وأصيب عشرة آخرون عندما أصاب صاروخ أميركي حافلة كانت تقلهم في منطقة الرطبة العراقية على بعد 160 كيلومترا من الحدود السورية العراقية. على صعيد آخر نفى سفير العراق في موسكو عباس خلف أنباء رددتها وسائل إعلام غربية بشأن اكتشاف مصنع لإنتاج الأسلحة الكيماوية، جنوب العراق.

وذكرت مصادر سورية رسمية أن الحافلة المدنية كانت تنقل 37 راكبا سوريا عائدين إلى وطنهم بسبب الحرب «الاميركية البريطانية» على العراق عندما أطلقت طائرة أميركية صاروخا عليها صباحا فقتل خمسة من الركاب وأصاب عشرة آخرين، وان مركزا طبيا في منطقة التنف السورية الواقعة على الحدود قام بتقديم الإسعافات للجرحى فيما تم نقل جثث القتلى الخمسة إلى مستشفى فورا إلى دمشق تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

ووصف السفير عباس خلف أنباء اكتشاف مصنع للأسلحة الكيماوية بأنها «كذبة دعائية جديدة»، مشيرا إلى أن المفتشين الدوليين كانوا في العراق منذ وقت غير بعيد، ولم يعثروا على أية أسلحة كيماوية.

ولم يستبعد السفير العراقي لجوء الولايات المتحدة الأميركية - التي تكذب منذ اليوم الأول من الحرب - إلى مثل هذا التزييف مستقبلا.

وكانت مراسلة «إسرائيلية» في العراق ذكرت ان المصنع الذي عثر عليه الجيش الأميركي، وسط العراق - وقد يكون ينتج أسلحة كيماوية - هو مجمع بمساحة 40 هكتارا يبدو انه هجر حديثا، وقالت المراسلة كارولين غليك ان مبنى على الأقل من المجمع كان مفخخا وان جنديا أميركيا أصيب بجروح طفيفة لدى ملامسته بابا، ما أسفر عن انفجار وأدى إلى «الكشف» عن وجود هذا المجمع المحاط بأسلاك شائكة موصولة بالكهرباء ومموهة بدشم ترابية.

وعثر الجيش الاميركي داخل المجمع على مختبرات تبدو وكأنها قديمة جدا وكذلك على مبان عالية بالمعدن الأزرق تشبه مراكز «تربية الدجاج»، وقالت ان «المصنع يبدو كأنه هجر حديثا»، مشيرة إلى وجود كلاب حراسة في المجمع. وقالت انه تمت مصادرة وثائق بالعربية والانجليزية في مكاتب المجمع.

وأكدت الصحافية أيضا ان المنتجات الكيماوية للمصنع لم تعرف طبيعتها. وأشارت إلى ان الجدران الخارجية للمصنع كانت مغطاة بالتراب ما يدفع للاعتقاد بأنه تمويه لتجنب التقاط صور من الجو للمصنع. وأعلن البنتاغون مساء أمس الأول ان الولايات المتحدة تتحقق من هذا المصنع لمعرفة ما إذا استخدم لصنع أسلحة كيماوية.

من جانبها نفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس التقارير السابقة المشيرة إلى عثورها على مصنع ضخم للأسلحة الكيماوية في مدينة النجف على بعد 100 ميل جنوب بغداد. وقال مراسل «سكاي نيوز» في واشنطن، كيث جريفز: إنه يبدو الآن ان المصنع لا يقوم بتصنيع أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وقال: «حث المسئولون الصحافيين بتوخي الدقة في نشر مثل هذه الأنباء»

العدد 200 - الإثنين 24 مارس 2003م الموافق 20 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً