أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد كانو عن اعتزاز وتقدير الغرفة ممثلة في مجلس إدارتها وأعضائها، والقطاع الخاص بتوجيهات رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد الماضي، التي تقضي بتمثيل القطاع الخاص من خلال الغرفة في اجتماعات اللجان المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، لتمكين القطاع الخاص من المشاركة في أعمال هذه اللجان، وكذلك المشاركة في المفاوضات التجارية قبل توقيع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي تبرمها مملكة البحرين مع مختلف دول العالم.
ولفت كانو الى مدلول التجاوب الإيجابي من مجلس الوزراء في تبني فكرة الغرفة بشأن تعيين ملحقين تجاريين في عدد من سفاراتنا بالدول التي لنا شراكات تجارية رئيسية معها بالخارج لتعزيز التبادل التجاري وتحقيق الترويج الأمثل للبحرين وللفرص والإمكانات التجارية والاستثمارية في المملكة.
وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن هذا التواصل والتفاعل العملي بين الغرفة والحكومة يعكس حقيقة وجدية التوجهات الحكومية في إشراك القطاع الخاص في كل القرارات والإجراءات التي تتعلق بالشأن التجاري والاقتصادي، ما يعزز مكانة البحرين التجارية والاقتصادية ويدعم جسور الثقة بين الوزارات والأجهزة الحكومية ومختلف فعاليات القطاع الخاص والتي من شأنها أن تؤدي وتمكن هذا القطاع من القيام بدوره المنوط به في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المرحلة المقبلة بما يخدم توجهات القيادة على طريق التحديث والتطوير وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية المنشودة للمملكة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي امتدادا طبيعيا لحرص سمو رئيس الوزراء الموقر قائد مسيرتنا الاقتصادية على إعطاء القطاع الخاص من خلال الغرفة الثقل والوزن والدور الذي يستحقه هذا القطاع وتستحقه الغرفة الذي تمثله في المرحلة الراهنة والمستقبلية، موضحا أن ذلك تجلى في أكثر من مناسبة، من أبرزها زيارة سموه إلى الغرفة قبل عدة شهور والتي أكد خلالها إشراك الغرفة في صوغ القرارات الاقتصادية وفي كل ما يخدم الشأن الاقتصادي والتجاري في المملكة.
منوها بأن سمو رئيس الوزراء كان وعد الغرفة بهذه الخطوة، وبمزيد من الدعم للغرفة، وها نحن أمام حقيقة واقعة تتجلى في الوفاء بالوعد والصدق في العهد، وهذا التحرك الإيجابي من قبل الحكومة برئاسة سموه يأتي استجابة طبيعية لذلك التفاعل الإيجابي الذي بدأت ملامحه في التشكل في الآونة الأخيرة من أجل تحقيق الإشراك الموضوعي للقطاع الخاص في علمية التنمية بكل ما تحمله من هواجس ومتطلبات ومضامين.
ورحب كانو كذلك بموافقة مجلس الوزراء بإشراك القطاع الخاص في دعم الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، وقال في هذا الصدد ان غرفة تجارة وصناعة البحرين باعتبارها ممثلا رسميا للقطاع الخاص على ثقة وتجاوب هذا القطاع واستعداده لمشاركة في تعزيز الجهود التنموية والاستثمارية التي من شأنها ان تساهم في دعم وتقوية الاقتصاد الوطني.
كما أعرب عن تقديره لحسن تفهم وتعاون نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة مع الغرفة والحرص على تحقيق التواصل الإيجابي معها، كما نوه بتعاون وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار والذي لمسه خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين الغرفة ووزارة الخارجية الذي عقد يوم الأربعاء الماضي والذي تم خلاله طرح الكثير من الرؤى بشأن مستقبل الوضع الاقتصادي للمملكة وسبل النهوض به في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية، والانعكاسات التي ستخلفها التطورات الراهنة في المنطقة، وكيفية استثمار المعطيات التي تخدم مسيرة النمو والتطور لاقتصادنا الوطني، بالإضافة الى المقترحات المشار إليها والتي طرحتها الغرفة خلال الاجتماع وتبناها مجلس الوزراء
العدد 214 - الإثنين 07 أبريل 2003م الموافق 04 صفر 1424هـ