تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن الأسبوع الثاني من دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) اثنتان منها على الاستاد الوطني إذ يلعب في المباراة الأولى الأهلي (3 نقاط) أمام التضامن (من دون نقاط) عند الساعة 5.30 مساء بينما يلعب في الثانية الحد (من دون نقاط) أمام الحالة (3 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء.

بينما يلعب على استاد النادي الأهلي بالماحوز البسيتين (3 نقاط) أمام مدينة عيسى (من دون نقاط) عند الساعة 6.00 مساء.

مباراة الأهلي مع التضامن وبحسب المعطيات التي كان عليها الفريقان في الجولة الأولى تعطي الأفضلية وترجيح الكفة للأهلي الذي استطاع محو صورته الفنية التي كان عليها أمام المحرق في نهائي كأس سمو ولي العهد ولكن لم تكن الصورة متكاملة أمام المدينة لكون المدينة فريقا شابا، قليل الخبرة في طور البناء المستقبلي وبالتالي لم يدخل الأصفر مرحلة الامتحان الحقيقي على رغم فوزه برباعية نظيفة. واليوم قد يتكرر السيناريو الذي كان مع المدينة أو حتى التضامن أمام الرفاع وبالتالي يسعى الأهلي إلى مواصلة العروض الجيدة وحصد النقاط فيما لن تكون إمكانات التضامن الفنية والمهارية حاضرة لعدم جاهزية الفريق من النواحي البدنية والأمور الفنية وبذلك قد يعاني الفريق كثيرا لامتلاكه معظم العناصر من الوجوه الشابة، أضف إلى ذلك توالي الخسائر قد يجعله يهبط في دوري هذا الموسم ولكن على الإدارة في الفريق أن تفهم بأن الخسائر التي يتعرض لها الفريق ليست من فرق في مستواه وبالتالي عليها أن تتقبل هذا الوضع وعليها أن تستفيد من خبرة لاعبي الأهلي أو الرفاع أو المحرق والبسيتين وترفع عن كاهلها الضغط النفسي في مثل هذه المباريات حتى يتسنى بتقديم العرض الجيد - ولابد للفريق أن يتطور مستواه من مباراة إلى أخرى بغض النظر عن النتائج مع الفرق الكبيرة. الأهلي الذي لم يجد صعوبة في اجتياز المدينة سيكون اليوم أيضا دربه وطريقه خاليا من الاشواك والصعوبة وبالتالي سيحقق الفريق فوزا متوقعا ما لم تكن المفاجأة حاضرة لو قلل الأهلي من مستوى التضامن خلال مجريات المباراة.

الحد × الحالة

أما مباراة الحد مع الحالة فهي في الحسابات الفنية تعتبر متكافئة على رغم التباين الواضح في نتيجة كل فريق خلال الأسبوع الأول إذ خسر الحد من الشباب (1/4) وفاز الحالة على البحرين (1/صفر) إذ لوحظ ظهور الحد في بداية المباراة بصورة جيدة وأضاع أهدافا عديدة كان بإمكانه تغيير المجريات لصالحه لو بكر في التهديف ولكنه ظل رهينا لإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى من قبل مهاجميه وبالتالي من المتوقع أن يكرر الحد أداءه الجاد الذي كان عليه في الأسبوع الأول، وخصوصا أن مدرب الفريق الزياني لديه القدرة في فهم واقع الفريق ووضع اللوازم لطريقة اللعب والتي تقوده إلى الفوز ولكن الحالة أيضا يسعى هذا المرسم إلى أن يتقدم كثيرا ليقترب من المتصدرين بعد الفوز الذي حققه على جاره البحرين بهدف نظيف. عودة المرعب دعيج ناصر قد تدفع به إلى إحراز المزيد من الأهداف ليضرب الحالة عصفورين بحجر واحدة من حصد النقاط وعودة دعيج إلى التهديف بعد صيام طويل كان فيها مع المحرق وقد اعاد دعيج بعض هيبته التي كان عليها قبل انتقاله إلى المحرق. الحالة أيضا لديه مدرب يفهم كيف يوزع فريقه في الصفوف الثلاثة بل لديه القراءة الجيدة للفريق المنافس وبالتالي ستكون حظوظه أقوى من الزياني الذي هو الآخر يمتلك القدرة على تفعيل فريقه وقراءة المنافس بالشكل السليم بالتالي من المتوقع أن تكون المباراة متكافئة مع ترجيح الفوز للحالة فنأمل أن نشاهد لقاء متميزا يعكس وجود العناصر البشرية الجيدة.

البسيتين × مدينة عيسى

أما لقاء البسيتين مع مدينة عيسى فنعطي السفينة الزرقاء الأولوية في الفوز ولكن ما حدث للفريق أمام البديع قد يعيقه من تقديم العرض الجيد اليوم. ولكن الفريق مقبل على البطولة العربية في مباراتيه المقبلتين أمام بطل مصر السابق الاسماعيلي ويريد أن يصل بأفضل حال ومستوى وان يكون جاهزا فنيا وبدنيا ونفسيا لمباراته الأولى يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري هنا في البحرين بينما ستكون الثانية يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل هناك في الاسماعيلي أيضا. الفريق لديه المقومات الأساسية للفوز من عناصر بشرية وأمور فنية وتكتيكية وجهاز إداري قادر على تهيئة الفريق للفوز إلى جانب وجود محترفين في الفريق يعدون هم الأفضل بين المحترفين في البحرين وبالتالي سبل الفوز لن تكون بعيدة عنه بحسب المعطيات التي ذكرناها.

أما مدينة عيسى فنقول له كما قلنا للتضامن ألا يكون هناك تسرع واستعجال في الأداء لأنهم سيلعبون أمام فريق قوي يمتلك الطاقة البشرية والتكتيكية بصورة كبيرة، وعليه أن يتعامل مع المجريات بواقعية بعيدا عن الطموح المبالغ فيه وان يلعب بإغلاق المنطقة والتحضير الهجومي الفاعل والا يطلب الأمر فوق طاقته، وعلى مدرب الفريق أن يعمل على تجهيز الفريق بعيدا عن طموحات الفوز والخسارة وان يعدهم نفسيا قبل الأمور الفنية وان يعي اللاعبون أهمية الخروج بالأداء المتميز والمشرف واللعب بالندية وعدم فتح منطقتهم للحفاظ عليها أطول وقت ممكن ومباغتة المنافس ان أمكن خلال الشوطين