تدين الفنانة المصرية الشابة منة شلبي إلى المخرج الكبير الراحل رضوان الكاشف بالكثير، فعلى يديه ولدت الفتاة الصغيرة التى لم تبلغ الثالثة والعشرين من عمرها بعدُ نجمة، ولفتت الانظار اليها بقوة بعد دورها الجريء في فيلم «الساحر»، حتى انها تحولت بعده إلى نجمة شباك يتوقع منتجون كبار أن يهرع اليها المراهقون قريبا إذا ما نجت من «فخ التلفزيون».
وكان الفيلم الاخير للكاشف فجر في اثناء عرضه في مصر جدلا ساخنا ابتعد عن قصته الناعمة التى تحكي فيما يشبه القصص القصيرة حكايات متفرقة من عالم الفقراء والمهمشين، الى بعض المشاهد الساخنة التي أدتها منة ببراعة وجرأة شديدة على رغم أن الفيلم كان هو العمل الاول الذي أطلت به على الجمهور المصري.
غير أن «الساحر» على ما تعرض له من انتقادات جماهيرية واحتفاء نقدي، نجح في أن يفتح للموهبة الشابة الطريق إلى اعمال اخرى، ربما كان اهمها مشاركتها في المسلسل الرمضاني «أين قلبي» ومن بعده بطولة مسلسل «لدواعي أمنية» مع كمال الشناوي.
وتقول منة الابنة الوحيدة للراقصة المعتزلة المعروفة زيزي مصطفى: لم أفكر في احتراف الفن في يوم لكني كنت اجد في نفسي ميلا إلى التمثيل كوني من وسط فني فاقترحت والدتي أن ألتحق بمعهد الفنون المسرحية بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة ووافقتها على رغبتها فهي ترى ما فيه مصلحتي، وبالفعل ساهمت دراستي في المعهد على يد أساتذة متخصصين في تشكيل شخصيتي من جديد فأصبحت أكثر جرأة وزادت ثقافتي الفنية كما أصبحت أكثر جرأة في التعامل مع الكاميرا.
هل كان فيلم الساحر هو أول اعمالك الفنية؟
- لا، فقد شاركت من قبله في مسلسل بعنوان «سالمة يا سلامة» مع الفنانة سميحة أيوب ثم بدور صغير في فيلم «شباب تيك أواي» مع علاء مرسي وأحمد عزالدين ثم جاء فيلم «الساحر» وقد رشحني الفنان محمود عبدالعزيز للمخرج رضوان الكاشف بوصفي وجها جديدا لم يألفه الجمهور، وكان دوري في «الساحر» بداية انطلاقة فنية اذ شاركت بعده في مسلسل «حديث الصباح والمساء» مع النجمة ليلى علوي وكان أن عرض المسلسل قبل الفيلم.
يعتبر البعض ان المشاهد الساخنة التي تضمنها فيلم «الساحر» كان لها دور كبير في الدفع بك الى الساحة الفنية في ادوار قريبة تعتمد على الاغراء...
- ليس صحيحا، وهذا الفيلم أعتبره التجربة الأهم في حياتي حتى الآن اذ لم يعتمد على الاغراء فحسب بل على التمثيل القوي ودوري لم يكن هامشيا فقد قدمت دورا مركزيا تدور حوله حوادث الفيلم.
لكن ألم تشعري بالخجل وانت تقدمين في أول اعمالك السينمائية مشاهد ساخنة ربما تؤثر على صورتك أمام الجمهور؟
- وهل ما قدمته كان خارج سياق العمل او غريبا على الشخصية؟ لقد كانت كل المشاهد الساخنة التى قدمتها مبررة فنيا اذ انني قدمت شخصية فتاة مراهقة، وعلى رغم أن شخصية نور ابنة الساحر بعيدة تماما عن شخصيتي التي تميل الى الجدية فإنني تحديت نفسي، واستندت في اداء الشخصية إلى نماذج كثيرة اعرفها تشبه «نور». وكان ما يهمني بعد الفيلم هو ان اوضح للجمهور المصري الذي تفاعل مع الشخصية انني لست نور على رغم عمل أمي راقصة، قد أكون مثل ابناء جيلي اعاني بعض «الجنان»، لكني لست طائشة مثل «نور»، وقد أكون متمردة لكن من دون تطرف.
هل وافقت والدتك زيزي مصطفى على دورك في الفيلم؟
- قرأت معي العمل لكنها عندما شاهدت الفيلم في العرض الخاص شعرت بالفزع وقالت لي إن القبلات كانت كثيرة، ومبالغا فيها وشعرت أنها زعلت مني. لكنها سرعان ما تجاوزت الموضوع لان الفيلم أحدث ردود فعل جيدة بالنسبة إلي بصرف النظر عن الانتقادات التي وجهها البعض.
بعض النقاد بشّروا بعد فيلم الساحر بمولد نجمة اغراء جديدة، فهل ستلعبين مثل هذه الادوار؟
- أنا لست ممثة اغراء حتى احصر نفسي في تلك المساحة من الادوار لكنني ممثلة تقبل العمل طالما كان السيناريو جيدا، وهناك أدوار تفرض طبيعتها على الممثلة بعض الاغراء لكنني على كل حال لن أكرر نفسي
العدد 226 - السبت 19 أبريل 2003م الموافق 16 صفر 1424هـ