العدد 235 - الإثنين 28 أبريل 2003م الموافق 25 صفر 1424هـ

رامسفيلد: لا نعتزم بناء قواعد عسكرية في العراق

الولايات المتحدة تنقل قاعدتها من السعودية إلى قطر

نفى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وجود نية لبلاده لبناء قواعد عسكرية أميركية دائمة في العراق. في وقت ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس ان الجيش الأميركي سينقل اكبر مراكزه للعمليات الجوية في الشرق الأوسط من السعودية إلى قطر.

وأوضح رامسفيلد أن القواعد التي أقامتها الولايات المتحدة تستخدم حاليا لاستقبال المساعدات الإنسانية وإعادة تموين القوات الأميركية !. وبرر رامسفيلد تراجع بلاده عن بناء القواعد العسكرية في العراق بقوله إن واشنطن لديها الآن أسبابا اقل إلحاحا من ذي قبل للبقاء في المنطقة، مشيرا إلى أنها لا تريد ان ترى قواتها في أماكن لا تحظى فيها بترحيب الناس. وأضاف وزير الدفاع الأميركي في تصريحات خاصة لـ «قناة الجزيرة» الفضائية أن العراق كان واحدا من أهم أسباب الوجود الأميركي في المنطقة نظرا إلى ما أسماه بوجود نظام عدواني فيه يهدد دول المنطقة، ما جعل أميركا تضع قواتها لمراقبة مناطق حظر الطيران في الشمال والجنوب. وأوضح أنه بإمكان القوات الأميركية الذهاب إلى أماكن أخرى في العالم أكثر ترحيبا بها، وان يتم وضع القوات في بلدان توفر لها محيطا أكثر استقرارا.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس ان الجيش الأميركي سينقل اكبر مراكزه للعمليات الجوية في الشرق الأوسط من السعودية إلى قطر.

وأضافت الصحيفة ان المهمات الجوية في العراق والشرق الأوسط ستنقل هذا الأسبوع من قاعدة الأمير سلطان الجوية قرب الرياض بالسعودية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر. وطبقا للصحيفة فلم يتخذ الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد قرارا بعد بشأن نقل القاعدة بشكل دائم إلى قطر. وقال رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال تومي فرانكس للصحيفة «نحن غير متأكدين إذا كنا سنبقى أم لا». وأضاف «لكننا نعلم انه طالما ان لدينا تلك القاعدة فنريد ان يكون باستطاعتنا القيام ببعض العمليات منها» في إشارة إلى مقر إقامه البنتاغون في قاعدة العديد. وأكد مسئولون أميركيون ان هذه الخطوة لا تعني إنهاء العلاقات العسكرية مع السعودية. ونقل عن مسئول في إدارة بوش قوله «لن نترك المملكة العربية السعودية». وقالت الصحيفة ان البنتاغون سيستخدم مركز القيادة الجوية الذي أقيم قبل عامين في قاعدة الأمير سلطان الجوية للإشراف على التدريبات العسكرية وربما يعيد العمليات الجوية إلى القاعدة السعودية مجددا إذا وقعت أزمة. وقال مسئول بارز آخر في القيادة الأميركية الوسطى ان هذه الخطوة تعكس انخفاضا في الاحتياجات. وقال الميجور جنرال فيكتور رينوارت «ان حقيقة أننا نقوم بتعديل الحجم يبعث على الراحة». ونقلت عنه الصحيفة قوله «نحن لا نحتاج إلى مركز جوي للعمليات القتالية مصمم للقيام بثلاثة آلاف مهمة جوية إذا لم نكن في الحقيقة نقوم سوى ببضع مئات من المهمات». وكانت الطائرات الأميركية والبريطانية تقوم بطلعات لمراقبة حظر الطيران فوق شمال وجنوب العراق منذ انتهاء حرب الخليج العام 1991. وكان من المتوقع ان تطلب السعودية تخفيض أعداد تلك القوات بل وربما سحبها بعد زوال الخطر الذي كان يشكله النظام العراقي.

ويزور رامسفيلد اليوم (الثلثاء) المملكة العربية السعودية ضمن جولته الخليجية التي قد تمتد إلى العراق. وستتناول المحادثات السعودية - الأميركية التي ستعقد برئاسة النائب الثاني لرئيس الوزراء السعودي ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز وبين رامسفيلد تطورات الأوضاع في العراق في مرحلة ما بعد الحرب وسبل بسط الأمن على أراضيه وسرعة إقامة حكومة وطنية تضمن الاستقرار للشعب العراقي، وكذلك الترتيبات الواجب اتخاذها في ظل المتغيرات الجديدة في العراق

العدد 235 - الإثنين 28 أبريل 2003م الموافق 25 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً