تستعد اللجنة التحضيرية لـ «الجمعية الإسلامية للرعاية الاجتماعية» لتشكيل مجلس إدارة للجمعية بالانتخاب، وذلك بعد موافقة وزارة العمل والشئون الاجتماعية على إشهار الجمعية.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية في الجمعية الشيخ حسين الديهي: «تهدف الجمعية الإسلامية للرعاية الاجتماعية إلى الاهتمام بشئون الأيتام والمعوقين والمكفوفين والعجزة، إذ ستعمل على متابعتهم في مختلف مراحلهم العمرية وتوفير ما يحتاجونه ليكونوا جزءا من المجتمع، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة بكل مستوياتها، ووقايتهم من الأمراض الجسمية والنفسية وكل مخاطر الحياة».

كما تهدف الجمعية بحسب الديهي إلى حماية هذه الفئات من التعسف والاستغلال والانحرافات الخلقية والفكرية.

وأكد الديهي أن الجمعية في سبيل تحقيق أهدافها ستسعى إلى توظيف كل الحقوق والسبل المتاحة لها التي يكفلها لها القانون في التواصل الاجتماعي والثقافي مثل إقامة المنتديات والإصدارات والنشرات الفكرية، والمؤسسات الاجتماعية والصحية، واستثمار أشكال التواصل البيني المتاحة من المؤسسات الاجتماعية والمسئولين للإعلان عن رؤاها في كل المجالات المتعلقة باليتيم والمعوق والمكفوف والعاجز.

وأكد الديهي في تصريح لـ «الوسط» أن اللجنة ستقوم بالتنسيق مع الديوان الملكي والمؤسسات ذات العلاقة بالأيتام.

وأفاد أن اللجنة التحضيرية ضمن برنامجها الاستفادة من تجارب المؤسسات الكبرى في مجال الأيتام وقال: «إن اللجنة التحضيرية قامت بزيارة ميدانية إلى جمعية البر الخيرية في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، كما التقت اللجنة مسئول العلاقات الخارجية في جمعية المبرة الخيرية التابعة للمرجع الديني آية الله محمدحسين فضل الله».

وبالنسبة إلى مصادر الدخل التي ستعتمد عليها الجمعية أوضح الديهي «سنعتمد بالدرجة الأولى على تجار المملكة من أهل الخير، وخصوصا أنهم راغبون في المساهمة، ولكن لعدم توافر مثل هذه المؤسسات في البحرين يلجأون إلى التبرع لمؤسسات خارج البحرين تعنى بالأيتام، كما سيكون ضمن مصادر الدخل المكرمة الملكية للأيتام من خلال التنسيق مع الديوان الملكي، كما سيكون للأخماس والزكوات دور أيضا من خلال التنسيق مع العلماء الذين يقومون بجمع هذه الأموال».

وفي سؤال لـ «الوسط» ما إذا كانت الجمعية ستعتمد في دخلها على الشئون الاجتماعية في وزارة العمل أم لا، بصفتها ترعى هذه الفئات قال الديهي: «إن الجمعية ستطرق كل باب تعتقد أنه يساعد على رفع دخل الجمعية وخصوصا أن مثل هذا المشروع يحتاج إلى موازنة تتناسب مع حجمه».

كما أوضح الديهي أن الجمعية ستقوم بتشجيع المواطنين على ممارسة دورهم الديني والإنساني في رعاية هذه الفئات، وتتعاون مع المؤسسات كافة التي تتوافق مع رؤاها وأهدافها وتنسيق الجهود بينها.

وأوضح الديهي أن اللجنة التحضيرية ضمت كلا من: عبدالأمير عبدالله سلمان، سيد كاظم أحمد الموسوي، وداد جعفر القصاب وحليمة سيدإبراهيم صالح. وأوضح أن المؤسسين البالغ عددهم 25 مؤسسا تتنوع تخصصاتهم إذ منهم علماء الدين ومنهم الأطباء والاختصاصيون الاجتماعيون والتجار وما إلى ذلك من التخصصات التي يمكن أن تدفع بالمشروع إلى الأمام