أعرب رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة، عن استعداد المجلس لدعم الأنشطة والفعاليات الثقافية في محافظة المحرق، مشيدا بتنظيم جمعية مركز سماهيج الإسلامي مسابقة حروف الكبرى الثامنة التي تم افتتاحها عصر أمس في مقر بلدية المحرق بالبسيتين.

وأشاد حمادة بهذا الحدث الذي رأى أنه «يثبت أن البحرين عموما والمحرق خصوصا، تربط أبناءها الأخوة والمصير الواحد، وليس هناك ما يفرقهم في هذا البلد الطيب»، متمنيا لـ «المشاركين في المسابقة من المرحلتين الابتدائية والإعدادية التوفيق والنجاح».

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي جمال خرفوش: «إننا بحرينيون للأبد لهذا البلد المعطاء، وكلنا مؤمنون بهذا الدين الحنيف وتراب الوطن العزيز، ولمن لا يعرف شعب البحرين، نقول له إن شعب البحرين صف واحد، والمسابقة التي تقيمها الجمعية هذا العام ستعرف أبناءنا على الكثير من المعلومات التي تنير دربهم في دينهم وعلمهم وثقافتهم وحبهم لهذا الوطن المعطاء».

وأردف «جمعية مركز سماهيج الإسلامي مع كل ما يشد الوحدة الإسلامية، ويساهم في تفجير طاقات الشباب بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، والمسابقة التي نحن بصددها ليست ككل المسابقات الكلاسيكية، فمن خلالها نتجاوز الأسلوب التقليدي».

وعن الهدف من هذه المسابقة، ذكر خرفوش أنها «تسعى إلى نشر الثقافة الوطنية الإسلامية والاجتماعية، بأسلوب ترفيهي يكسر الروتين الذي جرت عليه المسابقات التقليدية، وإيصال كم هائل من المعلومات إلى ذهن المتسابقين في وقت قصير جدا».

ولفت إلى أن «المسابقة تعمل على إعادة تذكير المشاركين بمعلومات عن طريق طرحها عليهم في شكل أسئلة، ودفعهم إلى معاودة الاطلاع على بعض المصادر كتثقيف لهم، وهي طريقة للتعليم غير المباشر عبر إيصال المعلومة بأيسر الطرق إلى الغالبية العظمى من المشاركين في المسابقة أو الجمهور».

ونوه إلى أن «المسابقة تجمع الشباب في ورشة عمل واحدة يلتقون فيها في مكان واحد، حتى يحسوا بأخوتهم ويتدارسوا أمورهم، بدلا من التشتت في أماكن لا تسمن ولا تغني من جوع، بالإضافة لجمع كل أفراد الوطن من جميع الطوائف، وهي فرصة للتقارب بشكل أكبر».

وأفاد رئيس الجمعية بأن «اختيار هذا النوع من المسابقات لم يكن عشوائيا، وإنما تم بعد دراسة متأنية لجميع أنواع المسابقات، إذ وجد المركز أن هذا النوع يختلف عن الأنواع الأخرى في كثير من الأمور، ولعل من أبرز مميزاتها إنصاف المتسابقين وعدم إحساسهم بالظلم، وهو أمر صعب التحصيل في الأنواع الأخرى».

وأوضح أن «السؤال يكون مطروحا على جميع المتسابقين في الوقت ذاته، والعبرة في السرعة، على عكس التقليدية التي تعتمد على طرح الأسئلة لكل فريق على حدة، وبهذا لن يكون هناك مجال للحظ، إذ إن اختلاف مستويات الأسئلة بين الصعوبة والسهولة لا يعتبر ذريعة لهزيمة فريق ما، لأن السؤال مطروح على الجميع».

وألمح إلى أن «طريقة سير المسابقة تعتمد على عنصرين أساسيين لنجاح أية مسابقة، وهي المنافسة الحادة بين الفرق، بالإضافة إلى النسق الترفيهي الذي يجعل منها مسابقة مرحة بعيدة عن الملل والرتابة».

وعزا خرفوش اختيار إقامة مسابقة حروف الكبرى في الفترة من 2 إلى 15 أغسطس/ آب الجاري لعدة أسباب، من بينها أن المسابقة تنطلق في يوم المحرق الإلكتروني والتقني الذي يصادف 2 أغسطس، والذي أطلقته شبكة المحرق الإلكترونية العام الماضي، ويتلاقى أيضا مع يوم الشباب العالمي».

إلى ذلك، قال رئيس المركز الشبابي التابع لجمعية مركز سماهيج الإسلامي: «المسابقة والمقدمون هم من المركز الشبابي، وهي المرة الأولى التي نشارك فيها في مثل هذه المسابقة التي تستهدف إشغال وقت النشء في أمور مفيدة، وتساعد على تلاقح الأفكار، وتوطيد العلاقة بين جميع وقرى المؤسسات في البحرين».