العدد 2530 - الأحد 09 أغسطس 2009م الموافق 17 شعبان 1430هـ

تجربة المعمارية زهى حديد في صيف البحرين

أقامت مبادرة «درايش» ضمن مهرجان تاء الشباب الصيفي، محاضرة تثقيفية عن «التفكيكية وزهى حديد»، وذلك في الثامنة من مساء أمس، بمتحف قلعة البحرين وبمشاركة الأستاذ المشارك بكلية الهندسة المعمارية في جامعة البحرين رافع حقي.

وتناولت هذه المحاضرة جوانب عدة، تعمّقت فيها في الفلسفة التفكيكية والتقويضية التي أثارها فلسفيّا جاك دريدا العام 1967م، وكيفية التنظير المعماري فيها، والذي أمكن من خلالها نقلها من الأدب والفلسفة واللغة إلى ترجمة عمرانية أثارت الكثير من الجدليات والأطروحات عن النظرية القائمة عليها من جهة، وعن التطبيقات وعلاقة البناء والتكوينات الفراغية القائمة على هذه الرؤية بالمستخدمين الذين تحكمهم الأفكار الكلاسيكية والاعتيادية وحتى الحداثية منها.

ما بعد الحداثة، هو العمق الذي ستتجه إليه هذه المحاضرة، فالمنطقية والنمطية التي أحكمت العمارة حتى زمنٍ قريب، ستنفلت بعيدا عن الرؤى الثقافية التي تبحث الاستقرار والانسجام والوئام، إذ سيتم بحث العمارة التفكيكية الحديثة ودراسة التحطيم الذي مارسته على خطوط، الرسم، النحت والوظيفة منذ الثمانينات في القرن الماضي.

كما تم تسليط الضوء على هذه الحركة من خلال اعتبارات مختلفة يجد البعض أنها حالة تملص من الماضي والترا ث الشعبي، واصفين إياها بالشرذمة والخداع، فيما يرى البعض الآخر أنها انفتاح غير معهود في آفاق إبداعية تلقي بالزخارف وتعتمد على العلاقات ما بين الكتل والحجوم والمواد والفراغات ضمن معطيات إنشائية مبتكرة.

وعبر التباحث في تلك التفاصيل، تحدث الحضور عن المعمارية العالمية زهى حديد، الحائزة جائزة بريتسكر، التي تعتبر أعلى جائزة عالمية تُمنح للمعماريين، وكانت هي المرأة الأولى التي حصلت عليها.

وقد امتازت حديد بخطوطها الجريئة وغير تقليديتها في تصميم روائعها التي أثارت الجدل والدهشة على حد سواء.

العدد 2530 - الأحد 09 أغسطس 2009م الموافق 17 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً