العدد 2531 - الإثنين 10 أغسطس 2009م الموافق 18 شعبان 1430هـ

تايلند تدعو البحرين لتكون بوابتها للشرق الأوسط

منح رئيس الوزراء الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

ترأس رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء مملكة تايلند جلسة المباحثات الرسمية الموسعة بين البلدين أمس، إذ اتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة من العمل المشترك بينهما، وبالشكل الذي يسهم في زيادة حجم الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري والعمل على تشجيع المشاريع المشتركة، وإيجاد فرص استثمارية وتجارية جديدة. كما تم بحث رغبة مملكة تايلند في إنشاء مركز لتوزيع المنتج الزراعي التايلندي لمنطقة الخليج من خلال مملكة البحرين. وأعرب رئيس الوزراء التايلندي عن استعداد تايلند لأن تصبح بوابة للبحرين لمنطقة الآسيان وما وراء ذلك لشرق وجنوب آسيا من أجل أن تفتح البحرين أبواب الشرق الأوسط لتايلند.من جهة أخرى، هنّأ رئيس الوزراء التايلندي سمو رئيس الوزراء بمناسبة شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية التي ستمنحه إياها جامعة سونغ كولا.


آفاق جديدة للعمل المشترك لزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجاري

رئيس الوزراء يعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره التايلندي

بانكوك - بنا

بحث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس الوزراء تايلند في اجتماع مغلق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات وسبل تفعيلها في مصلحة الشعبين الصديقين، إضافة إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأت بعد ذلك جلسة المباحثات الرسمية الموسعة بين البلدين حيث ترأس رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الجانب البحريني فيما ترأس رئيس وزراء مملكة تايلند الجانب التايلندي.

واتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة من العمل المشترك بينهما وبالشكل الذي يسهم في زيادة حجم الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري والعمل على تشجيع المشاريع المشتركة وإيجاد فرص استثمارية وتجارية جديدة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى عقد الاجتماع الثاني للجنة العليا البحرينية التايلندية المشتركة في بانكوك وعلى أهمية مواصلة تحقيق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة العليا في المنامة.


تفعيل اتفاقية التعاون بين «الغرفة» والمجلس التايلندي التجاري

وشدد الجانبان على ضرورة تفعيل اتفاقية التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والمجلس التايلندي التجاري الموقعة في تايلند في يونيو/ حزيران الماضي.

كما تطرق الجانبان إلى التعاون في مجال التعليم والصحة والبعثات التعليمية والصحية بين البلدين وكذلك تبادل الخبرات في مجال تنمية السياحة والثقافة، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون في مجالي النفط والطيران.

مركز لتوزيع المنتج الزراعي التايلندي للخليج

وبحث الجانبان رغبة مملكة تايلند في إنشاء مركز لتوزيع المنتج الزراعي التايلندي لمنطقة الخليج من خلال مملكة البحرين.


الاستفادة من الخبرات البحرينية في مجال البنوك الإسلامية

كما بحث الجانبان إمكانية استفادة تايلند من الخبرات البحرينية في مجال البنوك وخاصة الإسلامية منها، لما تشكله البحرين من مركز مالي ومصرفي رئيسي في الشرق الأوسط، فضلا عن التشريعات والقوانين المحفزة التي تملكها البحرين لجذب الاستثمارات الأجنبية وما تتمتع به من حرية اقتصادية.

وأشاد الجانبان بعلاقات التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» وتطلعهما المشترك إلى رؤية مستقبلية تطور علاقتهما الاقتصادية تعمل على جذب الاستثمارات والإفادة من التجارب التنموية الناجحة في مختلف المجالات.

ونوه الجانبان إلى ما تحقق في الاجتماع الوزاري الأول المشترك لدول مجلس التعاون ورابطة دول «الآسيان» الذي عقد في البحرين مؤخرا وما أثمر عنه هذا الاجتماع من نتائج ايجابية سوف تعمل على تأطير ومواصلة العمل المشترك بينهما.

وأبدى الجانبان ارتياحا للتقارب السياسي بين البلدين والتوافق في المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وكان سمو رئيس الوزراء قام بزيارة إلى دار الحكومة التايلندية، في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه لمملكة تايلند، تلبية لدعوة تلقاها سموه من رئيس الوزراء التايلندي. وكان في مقدمة مستقبلي سموه رئيس وزراء مملكة تايلند ابسيت فيجاجيفا وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة التايلندية.

وجرت لسموه لدى وصوله دار الحكومة التايلندية مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلام الوطني لمملكة البحرين والسلام الملكي التايلندي وتفقد سموه حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ترحيبا بمقدم سموه ثم صافح سموه كبار المستقبلين وقام بالتوقيع في سجل كبار الضيوف.

ورحب، في بداية الجلسة، رئيس وزراء مملكة تايلند بسمو رئيس الوزراء والوفد المرافق، مشيدا بالدور الذي يقوم به سموه في تنمية وتطوير العلاقات البحرينية التايلندية، وبالبناء الراسخ والمتين الذي أسسه سمو رئيس الوزراء في علاقات البلدين القائمة على الود والاحترام المتبادل وسعيه الدؤوب لاستثمار كل الإمكانيات المتاحة لدى البلدين في تحقيق طموحاتهما التنموية اعتمادا على ما يتمتع به البلدان من بيئة استثمارية خصبة تؤهلهما لتحقيق تكامل في المشروعات الاقتصادية المشتركة.

من جانبه أعرب سمو رئيس الوزراء عن اعتزازه بالعلاقات بين البلدين وتطلعه للوصول بهذه العلاقات إلى مستويات تلبي طموح البلدين والشعبين الصديقين. مؤكدا سموه أن هذا اللقاء يشكل فرصة قيمة لتعزيز وتنمية أواصر التعاون بين البلدين، مشددا على أهمية استمرار وتواصل مثل هذه اللقاءات المثمرة والإيجابية.

وقال: «إن نتائج هذه المباحثات سوف تكون موضع اهتمام عبر وضعها في برنامج عمل سوف يعمل الجانبان على تنفيذه». كما استعرض الجانبان كل أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، معربين عن ارتياحهما لتطور هذه العلاقات، ومؤكدين عزمهما على تطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.

كما تبادلا الرأي حول الأزمة المالية وركود الاقتصاد العالمي وأهمية وضع أنظمة وضوابط اقتصادية جديدة لاحتواء أية أزمة مالية في المستقبل.

وأعرب الجانبان في ختام مباحثاتهما عن ارتياحهما لروح التعاون البناء التي سادت المباحثات، مؤكدين أهمية استمرار وتواصل هذا التعاون.


... ويطلع على الأعمال الحرفية بتايلند

بعدها قام سمو رئيس الوزراء والوفد المرافق بجولة في المعرض الذي نظمته الحكومة التايلندية، يرافقه رئيس الوزراء التايلندي وكبار المسئولين في الحكومة التايلندية، حيث اطلع سموه على مجموعة من الصور التي عبرت عما تتمتع به مملكة تايلند من حضارة عكست ما يمتلكه الشعب التايلندي من موروث ثقافي وحضاري، كما اطلع سموه على بعض الأعمال الحرفية التي تشتهر بها مملكة تايلند من النسيج والمشغولات اليدوية وغيرها من الحرف اليدوية ذات الفن الرفيع.


... ويحضر مأدبة غداء رئيس الوزراء التايلندي

حضر رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ظهر أمس مأدبة الغداء التي أقامها رئيس وزراء مملكة تايلند ابسيت فيجاجيفا تكريما لسموه والوفد المرافق. وأعرب سمو رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في حفل الغداء عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها حاليا لمملكة تايلند، وما قوبل به سموه من ترحيب وحسن استقبال وكرم ضيافة من حكومة وشعب مملكة تايلند.

كما أعرب سموه عن اعتزازه بالصداقات والمعارف التي كونها خلال زياراته لتايلند، والتي تم توظيفها خدمة لمصالح البلدين الصديقين وذلك عبر توقيع عدد من الاتفاقيات وتبادل الزيارات التي أصبحت سمة من سمات العلاقات البحرينية التايلندية.

وأعرب سموه عن سعادته للمباحثات الإيجابية التي أجراها مع رئيس وزراء تايلند، مؤكدا سعي البلدين لتوظيفها وتطويرها ومدها نحو علاقات تشمل رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) مع الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجية خاصة.

وشكر سمو رئيس الوزراء مملكة تايلند على حسن الضيافة، معربا عن أمانيه بموفور الصحة والسعادة لملك مملكة تايلند ولمملكة تايلند مزيدا من التوفيق والنجاح.

ورحب رئيس الوزراء التايلندي، في كلمة ألقاها في حفل الغداء، نيابة عن حكومة وشعب مملكة تايلند بسمو رئيس الوزراء والوفد المرافق، معربا عن اعتزازه بالعلاقة التي تربط البلدين الصديقين.

وأعرب رئيس وزراء تايلند عن اعتزازه بالصداقة التي تربط سمو رئيس وزراء مملكة البحرين بمملكة وشعب تايلند منذ وقت طويل. وقال: «إن شعب تايلند يقدر عاليا نوايا سموكم الطيبة تجاه تايلند وشعبها»، مضيفا «إن البحرين تعتبر اليوم أحد أهم شركاء تايلند الاستراتيجيين في منطقة الخليج»، معربا عن اعتزازه بهذه العلاقة الخاصة التي يعود الفضل فيها إلى قيادة ورؤية وبعد نظر سمو رئيس الوزراء الذي يقدم له الشعب التايلندي الشكر نظير ثقته وإعجابه بمملكة تايلند». وقال: «إن زيارة سمو رئيس الوزراء الرسمية والمباحثات المكثفة والإيجابية التي جرت سوف تؤدي إلى مزيد من تقوية العلاقات الحميمة بين البلدين وتؤدي إلى تعاون وثيق بينهما».


دكتوراه فخرية في العلوم السياسية لرئيس الوزراء من جامعة سونغ كولا

هنأ رئيس الوزراء التايلندي سمو رئيس الوزراء بمناسبة شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية التي ستمنحه إياها جامعة سونغ كولا.

وقال: «إن هذا التكريم الذي سنشهده في الثالث عشر من هذا الشهر يعبر عن حكمة ومبادرة سموه والتي كان لها الفضل في الإنجازات السياسية والاقتصادية، وكذلك التزام سموه بتقدم ورفاهية شعب البحرين التي أثمرت تقدما ملحوظا شهد له العالم، وإن النمو الاقتصادي المذهل للبحرين قد نجح في رفع مستويات معيشة شعب البحرين والانتقال بها إلى مرحلة ذات إمكانيات اقتصادية كبيرة». ولاحظ رئيس وزراء تايلند أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قد اتسع كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة للتبادل المستمر لزيارات الوفود التجارية والاستثمارية على أعلى المستويات حيث نتج عن هذه الزيارات تعاون فعلي الأمر الذي لم يكن ممكنا لولا دعم سموه الذي وضع الأسس المتينة لعلاقة الصداقة بين البلدين.

وقال: «إن هناك مجالات كبيرة للتكامل بين بلدينا عبر العديد من الفرص التي يجب أن نعمل سويا على تعزيزها من أجل المصالح المشتركة ين البلدين والشعبين الصديقين».


البحرين بوابة لمنطقة الآسيان

وأعرب رئيس الوزراء التايلندي عن استعداد تايلند لأن تصبح بوابة للبحرين لمنطقة الآسيان وما وراء ذلك لشرق وجنوب آسيا من أجل أن تفتح البحرين أبواب الشرق الأوسط لتايلند.

كما أعرب رئيس وزراء تايلند عن استعداد تايلند للعمل مع البحرين في مجال تخزين الغذاء لضمان توافر المواد الغذائية ليس للبحرين فقط بل لدول مجلس تعاون دول الخليج العربية.

وقال: «إن ما تتمتع به البحرين من موقع استراتيجي ومركز لوجستي لدول مجلس التعاون فإن تايلند ترغب في العمل الوثيق مع البحرين لإنشاء مركز توزيع تايلندي في البحرين»، معربا عن أمله في أن يلقى هذا المشروع دعم وتشجيع الجانب البحريني بقطاعيه العام والخاص، وكذلك الاستمرار في تشجيع التواصل بين شعبي بلدينا الأمر الذي سيؤدي إلى تقوية علاقاتنا ويضمن لها الاستدامة. وأكد أن دعم سمو رئيس وزراء القوي ساهم في نجاح انعقاد الاجتماع الوزاري الأول لدول الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد مؤخرا في المنامة، حيث ساهم هذا الاجتماع في تقريب المجموعتين الإقليميتين بصورة كبيرة ورفع العلاقات إلى مستوى أعلى من السابق.

وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء التايلندي عن سعادته لهذه الزيارة، متمنيا دوام الصحة والسعادة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ولولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وللصداقة الدائمة والشراكة بين مملكتي البحرين وتايلند دوام التوفيق والنجاح.

العدد 2531 - الإثنين 10 أغسطس 2009م الموافق 18 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:30 م

      يحفظك ربي

      الله يطول بعمرك ياخليفة الخير ودمت عز وفخرا للمملكة البحرين الحبيه

اقرأ ايضاً