أثار إصرار أول نائب أميركي مسلم عن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي على أداء القسم على القرآن وليس الإنجيل، غضب المحافظين خلال احتفالات تنصيب الأعضاء المقرر إجراؤها الشهر الجاري، فيما يعد أول حادث من نوعه في التاريخ الأميركي.
وأعلن كيث اليسون، وهو محامٍ يبلغ من العمر 43 عاما، في بيان أنه سيؤدي القسم على القرآن وليس الإنجيل في احتفالات تنصيب أعضاء الكونغرس في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2007.
- ولد كيث إليسون في ديترويت (ميتشيغان، شمال) في كنف عائلة كاثوليكية العام 1963.
- اعتنق الإسلام عن عمر 19 سنة، وعلى مدى 18 شهرا، كان قريبا من منظمة «أمة الإسلام» الأميركية التي يتزعمها لويس فرقان في منتصف التسعينات.
- يعد أول برلماني أسود عن ولاية مينيسوتا التي يشكل البيض غالبية سكانها، لا بل هو فاز عن الدائرة التي تضم أكبر نسبة ناخبين بيض في الولايات المتحدة، وعلى رغم ذلك فإن كيث إليسون يرفض أن تلصق به صفة «المسلم الأول» أو «الأسود الأول».
- على رغم كل التحديات التي واجهها ومحاولات تشويه صورته، إلا أنه فاز على منافسه الجمهوري اليهودي.
- تركز برنامجه الانتخابي على الدفاع عن الأكثر فقرا، ورفع شعار الطبابة للجميع، ويدعو إلى تطوير الطاقات المتجددة وانسحاب الجنود الأميركيين من العراق.
- بعد أن أصبح محاميا، يقر إليسون اليوم ويأسف لطابع هذه الحركة المعادي للسامية وللبيض، ويقول عن نفسه إنه مسلم معتدل مستعد للعمل مع أشخاص من جميع الديانات والأصول، لكن أعداءه السياسيين مازالوا يتهمونه بالتطرف وبمعاداة السامية.
- ينتقد كيث إليسون سياسة حكومة الرئيس جورج بوش، ويعارض من يتحدث عن «صدام الحضارات»، مذكرا بأن المسلمين الذين يبلغ عددهم في الولايات المتحدة أربعة ملايين نسمة يتشاركون والأميركيين الطموحات ذاتها وهي أن يحصلوا على تعليم جيد وإنشاء شركة، وأن يكون لديهم مكان عبادة.
- شن عليه المحافظون هجوما قاسيا بسبب إصراره على القسم على القرآن الكريم بدلا من الإنجيل، وكتب أحد أبرز كتاب الأعمدة في الصحف الأميركية ذات التوجه المحافظ دينس براجير مقالا تحت عنوان: «أميركا وليس إليسون من يحدد الكتاب الذي يقسم عليه أعضاء الكونغرس»، جاء فيه أن استخدام القرآن خلال احتفالات الكونغرس يقوض ويضعف الحضارة الأميركية. وأضاف الكاتب أنه حين يتعلق الأمر بقسم أعضاء الكونغرس على خدمة الولايات المتحدة والحفاظ على قيمها، فإنه يجب ألا يكون هناك لمثل هذا القسم سوى الإنجيل، ثم وجه حديثه إلى اليسون قائلا: «إذا كنت عاجزا عن القسم على هذا الكتاب الذي لا تهتم أميركا بسواه، فلا تسعَ إذا إلى أن تكون في خدمة الكونغرس».
- يربط كيث إليسون التزامه السياسي بمرحلة النضال في حرم الجامعات الأميركية ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، وقبل أن يرشح نفسه لمقعد في الكونغرس الأميركي، أمضى ولايتين في كونغرس مينيسوتا المحلي.
العدد 1579 - الإثنين 01 يناير 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1427هـ