أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع رياض الذوادي أن ما حصل أثناء وبعد مباراة فريقه مع الحالة، ضمن مباريات مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم أمس الأول من بعض الجماهير، يعتبر وصمة عار على جبين كرة القدم البحرينية والنادي المحسوبة عليه هذه الفئة الجماهيرية، معتبرا أن ذلك الفعل لم ينل منه أو يحط من قدره بل زاده شأنا ورفعة من معنوياته أكثر من أجل التصدي لهذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على ملاعبنا، واصفا ذلك بالعنصرية الجديدة.

وبشأن ذلك وعما سيفعله وهل سيرفع الأمر إلى القضاء، أكد الذوادي أنه يتدارس الموضوع مع المقربين منه من جميع جوانبه قبل اتخاذ قراره النهائي، مشيرا إلى أن موضوع الإساءات التي تتكرر في كل مرة ومناسبة ومن دون وجه حق متواصلة، وهي ليست وليدة الصدفة أو اليوم، معتبرا أن ذلك مخطط له سلفا من قبل هذه الفئة التي تعتبر نفسها «شعب الله المختار» بحسب وصفه.

وقال الذوادي: «لابد من اتخاذ موقف قوي وكبير من أجل وضع حد لهذا الموضوع الذي خرج عن إطار المنافسة الشريفة ووصل إلى حد التجريح».

وبشأن ردة فعله وموقفه في المباراة عندما حاول الاحتكاك مع الجماهير، أكد الذوادي أنه في بعض المواقف والحالات يجب أن يكون لك رد قوي وحازم، مستشهدا بالموقف الذي تعرض له لاعب برشلونة الإسباني الكاميروني صامويل إيتو في الدوري الإسباني في الموسم الماضي، عندما تعرض لسيل من الشتائم والسباب والإساءات العنصرية من قبل بعض الجماهير، فما كان منه إلا أن اتخذ قرارا بالخروج من الملعب احتجاجا على ذلك وهو موقف وقرار قوي كان له أثر إيجابي، إذ اتخذ الاتحاد الإسباني قرارا بتغريم النادي، التابعة له هذه الجماهير، مع بعض القرارات الأخرى. كما ذكر الذوادي حادثة اللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان في نهائي مونديال كأس العالم، عندما اعتدى على اللاعب الإيطالي ماتيرازي، معتبرا أنه اتخذ هذه الخطوة وردّة فعل قوية، من أجل أن يشاهد الجميع ما يحدث من إساءات، وحتى يعلموا أن هناك أخطاء لا يجب السكوت عنها.