وضع الأهلي قدمه في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم بتحقيقه فوزه الثالث على التوالي في المسابقة على حساب المجتهد فريق قلالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليواصل تصدره لفرق المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن مطارديه سترة والبديع الذين أصبحت فرصتهما في انتزاع بطاقة الصعود منه شبه مستحلية وتحتاج إلى عملية حسابية معقدة وبأهداف غزيرة، هذا الفوز أعاد بعض البسمة لشفاه الجماهير ولاعبي الأهلي وأعاده لمسلسل الانتصارات التي غابت عنه منذ فترة طويلة تناهز الشهرين، شوط المباراة الأول انتهى لمصلحة الأهلي بهدفين نظيفين جاءا في الدقائق 29 و45 عن طريق محمود عبدالرحمن وفيكتور، وقلص المصري هاني حامد الفارق إلى قلالي في الشوط الثاني في الدقيقة 12، قبل أن ينهي عبدالله حميدان مقاومة قلالي بهدف الاطمئنان والثالث لفريقه الأهلي في الدقيقة 35.

جاءت المباراة متوسطة المستوى تعامل فيها الأهلاوية بواقعية وهدوء ونجحوا في الخروج بفوز واصلوا به تصدرهم لفرق المجموعة، في حين قدم قلالي أداء جيدا بحسب إمكانات لاعبيه.

هدفين وبس

خيم الهدوء على أداء الفريقين في الشوط الأول الذي خلا من الإثارة واللمحات الفنية، إذ قدم خلاله الفريقين أداءا بطيئا، وكان الأهلي هو الأكثر استحواذا على الكرة في منتصف الملعب من دون وجود خطورة حقيقية على مرمى حارس قلالي خالد عبداللطيف، وأعتمد الأهلي على طريقة اللعب 4-4-2 والتي تتحول إلى 3-5-2 بتقدم الظهير الأيمن عباس عياد إلى منتصف الملعب وبقاء علاء عياد وصنقور والحربان في العمق الدفاعي، واستطاع الشكر ومحمود عبدالرحمن ومحمد عبدالغني من الاستحواذ على معظم الكرات والسيطرة على منطقة المناورات ولكنهم افتقدوا إلى التركيز في تمريراتهم البينية للمهاجمين فيكتور وعبدالله وحيد كما لم نشاهد في هذا الشوط الاختراق والزيادة العددية للاعبي الأهلي وطغى البطء على أداء لاعبي الأهلي في هذا الشوط حتى أن هدفيه جاءا من خلال هجمتين سريعتين، الأول بعد هجمة مرتدة سريعة بدأت من منطقة جزاءه حتى أنفرد محمد عبدالغني بالمرمى وسدد وأبعدها حارس المرمى لتجد الكرة المتابع من الخلف محمود عبدالرحمن وضعها بسهولة في المرمى في الدقيقة 29، أما الهدف الثاني فجاء بعد مجهود فردي بذل فيه عبدالله وحيد مجهودا واخترق دفاعات قلالي وهيأ الكرة إلى فيكتور أمام المرمى الذي وضعها بهدوء مسجلا هدف الأهلي الثاني في الدقيقة 45، أما أخطر الفرص للأهلي في هذا الشوط فجاءت من تسديدة بعيدة المدى إلى فيكتور اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 35، عدا ذلك لم يتهدد مرمى قلالي كثيرا في هذا الشوط.

أما من جانب قلالي فاعتمد على طريقة اللعب 5-4-1، هدف منها مدربه سعد رمضان إغلاق منطقة مرماه وتكثيفها أمام لاعبي الأهلي ومن ثم شن الهجمات المرتدة السريعة لمباغتة الدفاع الأهلاوي ونجح لاعبو قلالي في تطبيق الشق الدفاعي بدرجة كبيرة إلا أنهم فشلوا في الشق الهجومي وعجزوا عن استثمار الفراغات في دفاعات الأهلي.

الشوط الثاني

بدأ الفريقين شوط المباراة الثاني بنفس المنوال وحرم القائم الأيسر لمرمى قلالي فيكتور من إضافة الهدف الثالث بعد أن تصدى لكرته في الدقيقة الخامسة، وأضاع عبدالله وحيد فرصة أخرى بعد أن فشل في استثمار الكرة ومواجهته للمرمى، ليأتي الرد من قلالي قاسيا بعد أن استثمر المصري هاني حامد تراخي دفاعي الأهلي وأنفرد بمرمى عبدالله مشيمع ويراوغه ويضع الكرة في المرمى مقلصا الفارق إلى هدف في الدقيقة 12.

أعطى هذا الهدف لاعبي قلالي لمبادلة لاعبي الأهلي السيطرة والهجوم خصوصا أن عطاء خصومهم قل وتراجع وكاد هاني حامد أن يعادل النتيجة إلا أن يقظة مشيمع في مرماه أفسدت التسديدة، ليشعر مدرب الأهلي جاسم محمد بحاجة فريقه للنشاط فدفع بورقته الأولى العراقي حسان تركي بديلا إلى محمد عبدالغني، وبقى الوضع على ما هو عليه ليدفع جاسم بورقته الثانية اللاعب الصغير عبدالله حميدان لتنشيط الجبهة الهجومية وهو ما كان إذ لم يتأخر حميدان بهدف الاطمئنان للأهلي بتسجيله الهدف الثالث بعد الكرة العرضية من الجهة اليمنى قابلها حميدان في المرمى في الدقيقة 35.

ودانت السيطرة بعدها للأهلي الذي استحوذ وسيطر على مجريات اللعب ولم يجد أدنى مقاومة من لاعبي قلالي الذين بدا عليهم الاستسلام واليأس، ومن لعبة تنم عن غباء من لاعب قلالي عبدالله البناء الذي دخل بكل قوة وعنف وخشونة وبشكل متعمد على عبدالله حميدان ليقوم الحكم سيدجلال محفوظ بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه بدلا من البطاقة الحمراء التي يستحقها، ولم يتغير الوضع في الدقائق المتبقية من عمر المباراة لتنتهي بفوز أهلاوي متوقع بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

أدار المباراة الحكم سيد جلال محفوظ وعاونه في الخطوط جعفر القطري وعبدالرحمن عبدالقادر والحكم الرابع نواف شكر الله.

تفوق البديع على الاتفاق

وفي المباراة الثانية حقق البديع فوزه الثاني على الاتفاق بهدف وحيد جاء بإمضاء لاعبه خالد خليفة في شوط المباراة الأول ليرفع رصيد فريقه إلى 6 نقاط مشاركا سترة المركز الثاني وبقى الاتفاق على رصيده السابق بثلاث نقاط.