استغرق الأمر 30 ثانية فقط حتى يحرز غارث تاندر فوزه الأول في السباق الأفتتاحي الذي استضافته مدينة هاميلتون في نيوزيلندا في الـ19 و الـ20 من أبريل/ نيسان الماضي. فقد لحق سائق فريق هولدن رايسينغ تاندر بستيفن ريتشاردز المنطلق من الخانة الأولى عند شبكة الانطلاق قبل أن تنحني الفورد بشكل واسع عند أحد المنعطفات الامر الذي أعطى الأفضلية لتاندر الذي قفز إلى الصدارة وبقي متمسكا بها طيلة اللفات الـ36 القادمة أو بالأحرى لغاية انطلاقة السباق الثاني.

ولعل قوة تاندر في هذا السباق تجلت في سيطرته على سيارته واستخراج الأفضل منها، في وقت اصطدم قسم كبير من المشاركين بجوانب الحلبة في كل مرة كانت تسنح خلالها الفرصة لذلك كانت هذه أفضلية كبيرة للبطل الحالي وخصوصا مع الانطلاقات المتكررة الواحدة تلو الأخرى، وكان من الصعب اللحاق أو حتى الاقتراب من تاندر بعد اجتيازه لمنعطفين فقط.

وراءه حلّ، وبعد قيادة رائعة، سائق فورد بيرفورمانس رايسينغ ستيفن ريتشاردز، فيما وضع جايمس كورتني قيادته العدائية جانبا ليصل ثالثا ومباشرة امام ريك كيلي وبطل السابق الذي أظهر كيف بالإمكان تحصيل عدد لا يستهان به من النقاط وسط ظروف صعبة. أما القيادة الاكثر إلهاما خلال عطلة نهاية الاسبوع كانت من نصيب فابيان كولتارد الذي تمكن على رغم محدودية خبرته من إنهاء السباق في المركز الخامس.

ولعل الضجة الأكبر خلال هذا السباق لم تكن بسرعة تاندر الجارفة، وإنما ما رافق جيمي وينكوب من سوء طالع فهو قدمّ إلى نيوزيلندا متصدرا ترتيب نقاط البطولة وغادرها متراجعا إلى المركز الخامس بعد إصطدامه بسيارة تود كيلي(هولدن) خلال التجارب ما ألحق أضرارا فادحة بسيارته التي اصطدمت بالحفف المحاذية للمسار وهذا ما ما افقد فريقه (تربل 8) أي أمل بإعادة السيارة مجددا إلى الحلبة بعدما ان تعرضت سيارة الفريق الأخرى لحادث اتى عليها وعلى ما يبدو ان كثرة الحوادث هي الصفة المميزة لانطلاقة هذا الموسم، كذلك كانت عطلة نهاية الاسبوع سيئة للمخضرمين مارك سكايف، راسل انغل وكريغ لاوندز (الذي تعافى ووصل عاشرا) الذين لم تتركهم الحوادث الدرامية في حال سبيلهم.

شرح باختصار

الحلبة الجديدة هاميلتون في قلب شوارع فرانكتون هي فعلا عمل عبقري، تبلغ مسافتها 3.4 كيلومترات وهي سريعة وتحتوي على الكثير من المقاطع المستقيمة، مع توفر الكثير من الفرص للتجاوز. الحلبة هي إلى جانب وايكاتو ستاديوم، والملعب الدولي للكريكيت في سيدون بارك.

ذكرى 2007

مرة جديدة كان هذا السباق الختامي للبطولة الذي انتقل من بوكيكوهي إلى هاميلتون العام 2007، مسرحا لهيمنة سيارة هولدن. ريك كيلي فاز باللقب ولكن بعد توقف سريع لزميله في الفريق غارث تاندر، كما أن تقليص مسافة السباق الثالث أدى إلى تعادله بالنقاط مع كيلي، لكنه حل في المجموع في المركز الثاني خلفه كونه تخلف في المراكز خلال السباق الثالث.

سائق فورد بيرفورمانس رايسينغ مارك وينتربوتون حل في المركز الاول عند خط الانطلاق للمرة الاولى في مسيرته، ولكن عملية الضغط على المكابح والاطارات باردة أهدرت آماله في الصعود إلى منصة التتويج. أما سائق فودافون جايمي وينكاب فحلّ ثالثا في أول صعود له إلى منصة التتويج في هذا العام