اليوم عشاق كرة الطائرة على موعد مع مواجهتين قويتين في نصف نهائي كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة للكرة الطائرة، وذلك ابتداء من الساعة 5:30 مساء في صالة مركز الشباب في الجفير، وستكون المواجهة الأولى والمثيرة بنكهة خليجية بين طائرة النجمة بالمحترفين السعوديين وطائرة الأهلي بالمحترفين القطريين، بعدها ستكون المواجهة الثانية والتي ستجمع النصر مع داركليب وهي مواجهة لن تقل شراسة عن الأولى، وإن بدت حظوظ النصراويين أفضل، ولكن هذا لا يقلل من إمكانات أبناء الدار الذين سيدخلون في تحد مع أبناء الجفير في الساعة 7:00 مساء.
الفرق الأربعة أكملت جاهزيتها لمواجهتي اليوم الصعبة والمصيرية والتي لا تقبل القسمة على اثنين، فالفائز سيتأهل للمباراة النهائية ويواصل المشوار نحو اللقب والخاسر سيجد نفسه في موقف حرج وتتبدد آماله في اللقب، والفرق لاتريد أن تضع نفسها في هذا المأزق وتتطلع إلى الفوز والتأهل لنهائي والاقتراب أكثر من لقب المسابقة المؤهل للبطولة الآسيوية للأندية.
وسوف يقام نهائي المسابقة يوم غد (الأحد) بين الفائزين اليوم عند الساعة 7:00 مساء يسبقه لقاء المركزين الثالث والرابع بين الخاسرين عند الساعة 5:30 مساء في صالة مركز الشباب.
المواجهة الأولى تجمع النجمة مع الأهلي وهي مباراة يتوقع أن تكون مثيرة وممتعة نظرا للإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها نجوم الفريقين الكبيرين اللذين قدما عروضا قوية في المباريات السابقة، والفريقان استعدا جيدا للمسابقة وكان واضحا عزمهما على المنافسة منذ البداية في تعاقداتهما المبكرة مع المحترفين لتهيئة الوقت الكافي للانسجام مع اللاعبين والتأقلم مع أجواء المنافسات المحلية.
النجمة تأهل لنصف النهائي بعد أن استحق صدارة المجموعة الأولى بفوزه على دار كليب والحد والمحرق، ولهذا سيدخل النجماوية اللقاء بثقة اكبر وخصوصا بعد أن جرد حامل اللقب المحرق من لقبه وألقى به خارج المسابقة، وتشير المعطيات الأولية إلى تفوق النجمة على الأهلي نظرا للمستوى الكبير والأداء المميز الذي قدمه خلال مبارياته السابقة، إذ ظهر الفريق على أتم استعداد كما ظهر لاعبوه على أكمل جاهزية، ويتميز بالتنظيم والانسجام الكبير والدفاع القوي والضربات الساحقة الدقيقة، ويتمتع النجمة بقيادة فنية محنكة متمثلة في المدرب الوطني عيسى القطان الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم السعودي احمد البخيت الذي يعول عليه النجمة في إحراز النقاط من الضربات الساحقة من الأطراف والخطوط الخلفية، وبجانبه مواطنه مسفر البيشي والمتألق خالد عبدالقادر في مركز 2، كما يعتمد على الفريق أصحاب الخبرة والمهارة مثل محمد جعفر وإبراهيم نصيف وفؤاد عبدالواحد وإبراهيم العرادي وعباس الحايكي والسهم المنطلق صالح مهدي واللاعب الحر المقاتل جعفر عبدالنبي والمعد محمود جاسم وغيرهم.
أما الأهلي فقد حل ثانيا بالمجموعة الثانية بفوزه على البسيتين والشباب وخسارة وحيدة أمام النصر، وتخوض طائرة الأهلي اليوم مواجهة صعبة مع النجمة، والمؤكد أن المهمة الأهلاوية ولو بدت غاية في الصعوبة إلا أنها ليست مستحيلة.
والأداء الراقي الذي قدمه الأهلاوية أمام البسيتين يجعله متفائلا بقدرة فريق ونجومه في مقدمتهم المحترفان القطريان ضارب مركز 2 سعيد العبيدان وضارب 3 إسماعيل الشيب، وسيكون معد الفريق المخضرم عارف العالي مطالبا اليوم بتنويع الهجوم وبتهيئة الكرات للضاربين من مختلف المراكز لتشتيت الحوائط المضادة للمنافس، كما يتطلب من ضاربي الإطراف يونس بورويس وحسن عبد الرزاق أن يقدما مستواهما المعهود بعد الأداء المتذبذب الذي ظهرا عليه خلال مباريات الدور الماضي.
طائرة الأهلي بقيادة البلغاري بالوف تتطلع إلى تحقيق الانجاز الذي طالما كانت بعيدة عنه، لذلك ستقاتل بكل قوة اليوم بعد أن أصبحت على بعد خطوة فقط من تحقيق الحلم بأيدي معده عارف العالي وبضربات سعيد العبيدان ويونس بورويس وحسن عبدالرزاق وإسماعيل الشيب وسيدخضر عيسى بجانب الليبرو إبراهيم الحايكي وغيرهم.
وعلى رغم التفوق الواضح للنجماوية قبل المواجه فإن المباريات لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالأسماء وإنما بالعطاء في أرض الملعب، وبالإصرار والعزيمة يستطيع الأهلاوية العبور وتجاوز عقبة النجمة وبلوغ نهائي المسابقة.
وعموما هذه مواجهة أعصاب في المقام الأول، فالفريق الأهدأ أعصابا والأقل أخطاء والأكثر تركيزا ستكون له الكلمة والفوز في النهاية.
تحدي أبناء الدار والجفير
المواجهة الثانية تجمع النصر مع داركليب، وهي مواجهة لن تقل قوة وإثارة عن الأولى، ويعد النصر مرشحا فوق العادة لبلوغ النهائي على حساب داركليب بعد الأداء القوي والمستوى الثابت الذي قدمه في مبارياته السابقة، لكن فريق دار كليب لديه مقومات المفاجأة والفوز، فعلى رغم البداية الضعيفة لداركليب والمهزوزة أمام النجمة فإن الجهاز الفني بقيادة التونسي محسن بن سليمان تمكن من إعادة الهدوء والتركيز والثقة للفريق، وبعدها بدأ يظهر المستوى الحقيقي للبنفسج فأبدع وأمتع وتألق ضاربوه في الضربات الساحقة والسريعة؛ للانسجام الكبير بين المعد المميز محمود حسن والضاربين، وشيئا فشيئا دخل أجواء المسابقة من خلال لقائه الثاني عندما أطاح بحامل اللقب المحرق، وهو ما يدل على قوة الفريق البنفسجي، ولعل أهم ما يميز أبناء الدار هو تحلي اللاعبين بالروح القتالية والإصرار على الفوز، كما يتصف الفريق باللعب الجماعي ولا يوجد تفوق مركز على الآخر، ويعول الفريق على المعد محمود حسن في تنويع اللعب وإعداد الكرات المدفوعة للضاربين وأبرزهم ميرزا عبدالله ومحمود سعيد وعلي محمد، وأصحاب الضربات السريعة محمد حبيب وحسن جعفر بجانب الليبرو علي محمد عبدالنبي.
وكان النصر تأهل للدور نصف النهائي بفوزه في جميع مبارياته على حساب الشباب والأهلي والبسيتين، وقدم في مباريات الدور السابق عروضا قوية واستطاع أن يتأهل بجدارة واستحقاق ليتصدر فرق المجموعة الثانية، ويتميز الفريق بالاستقرار الفني والإداري وبالانسجام بين أفراده، وخصوصا المعد حسين المتروك ضابط ايقاعه مع الضاربين في مقدمتهم صادق إبراهيم وبجانبه يبرز من الأطراف علي عبدالحسين ويونس عبدالكريم وضاربي منتصف الشبك محمود علي وحسن ضاحي وعبدالوهاب عبدالنبي والليبرو حسين طاهر.
ونجوم الفريقين يدركون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم اليوم لأنها صعبة، ومباراة الفريقين دوما تتسم بالندية والإثارة والمتعة وفي غالبية الأحيان تمتد إلى أكثر من 3 أشواط.
العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ