العدد 1584 - السبت 06 يناير 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1427هـ

الإنتر بأقل مجهود أمطرنا... وبريغل بـــلا تكتيك عذّبنا... وهدف سلمان فرحنا

سداسية الطليان تكشف عن دفاعنا المفكك ووسطنـــا الضائع وهجومنا السلبي... وسلمان يدخل التاريخ

الرفاع - هادي الموسوي، عبدالرسول حسين، كاظم عبدالله، يونس منصور 

06 يناير 2007

في أمسية جماهيرية أفرغ نجوم إنتر ميلان مالديهم من فنون مهارية فردية من دون أن يبذلوا جهودا قوية، ودكوا مرمى منتخبنا الوطني بستة اهداف تراقصوا فيها على «وحدة ونص» مثلما يقولون، من دون أن يجد منتخبنا حلولا لنفسه، اذ غابت عنه الفنيات والتكتيك مع غياب الاسلوب السليم في اللعب طوال الـ 90 دقيقة، وتأثر الأداء الفني بشكل كبير نتيجة كثرة التبديل للاعبين خلال الشوط الثاني ما أخل بالتوازن.

عموما كان الفريق الايطالي عقلانيا في تعامله مع مجريات المباراة من الحذر الشديد من تعرض احدهم للاصابة، على اساس ان استئناف الدوري هناك مع بداية الاسبوع المقبل.

الاهداف الستة احرزها ادريانو الهدفين الاول والثاني في الدقيقتين 27 و40 من الشوط الاول. وفي الشوط الثاني، اضاف ابراهيموفتش الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 4 ومايكون في الدقيقة 26 الهدف الرابع، والهدف الخامس جاء عن طريق جونزاليس في الدقيقة 38 وختم الأهداف جونزاليس أيضا في الدقيقة 42، بينما أحرز هدف منتخبنا الوطني الوحيد حسين سلمان في الدقيقة 39 من الشوط الثاني.

سيطرة مطلقة للإنتر الإيطالي

خلال الشوطين كانت السيطرة واضحة للفريق الإيطالي الذي لعب طوال الـ 90 دقيقة بالجهد الأقل مع كشف الجانب الدفاعي لفريقنا عبر المحاولات الجماعية والفردية، وتنوع الكرات الامامية والجانبية وعبر الحلول الفردية بالمهارات التي تخلصهم من اللاعبين، مستفيدين من الثغرات الواضحة في عمق دفاعنا المكشوف الذي على رغم وجود 3 لاعبين في العمق (المرزوقي والمشخص ومحمد حسين) والذين كانوا متباعدين عن بعضهم بعضا، ولم يكن بينهم الانسجام والتجانس، ولم يعرفوا طريقتهم في اللعب لايقاف خطورة الفريق الايطالي، ما أعطى الحرية للاعبين المنطلقين من الوسط، وتكرر هذا الامر اكثر من مرة من دون ان يقوم مدرب منتخبنا بعلاج الخطأ. إلى ذلك كانت الكرات العرضية للفريق الايطالي خطرة، وصار الدفاع يبعد الكرات بالمجهودات الفردية. اما وسطنا فلم تكن لديه استراتيجية واضحة في الجانب الدفاعي، وقد تكون الرهبة في البداية سببا في تشتت الذهن والفكر الكروي في ايقاف التقدم الإيطالي، وكان الحماس واضحا في الفريق عندما كان يحتفظ بالجانب البدني فأعطاه الحرية في التقدم إلى الامام في ظل عدم اندفاع الفريق الإيطالي بقوته إلى الهجوم وحصل على بعض الكرات العرضية لم يستفد منها الفريق، وخصوصا تلك الكرة الثابتة التي لعبها طلال يوسف على رأس سيدمحمد عدنان الذي لدغها برأسه، ولكن إلى خارج المرمى في الدقيقة 13.

لعب منتخبنا الوطني بطريقة 5/2/2/1 اذ لعب محمود جلال قبل خروجه ودخول محمد سالمين مع راشد الدوسري في الارتكاز، ومن امامهما طلال يوسف وحمد راكع الذي غلب عليه الطابع الدفاعي، وصار طلال يتقدم كثيرا إلى الهجوم ولكن بحلول فردية كانت معظمها فاشلة.

وعلى رغم أن منتخبنا كانت له بعض المبادرات الهجومية خلال الشوطين فإن معظمها لم تكن منظمة واصطدمت بجدار الدفاع الايطالي المنظم، اذ لم يترك وسطه اية مساحة خالية ليستفيد منها لاعبو منتخبنا، وقبع الشاب اسماعيل عبداللطيف وحيدا في الامام محاطا بنجوم كبار لديهم الخبرة الكافية في كبح جماحه بسهولة ومن دون عناء ما قضى على اي بوادر للخطورة.

فريقنا في الجانب الهجومي لم يظهر الجماعية المطلوبة، ولم تكن لديه الحلول الفردية في تجاوز واختراق دفاع الفريق الايطالي، فصارت كراتنا تراوح مكانها. حتى الهدف الذي احرزه فريقنا خلال الشوط الثاني جاء عن طريق تسديدة محكمة لحسين سلمان، ولم تكن للجماعية اي دور، وإنما جاء عن طريق ذكاء اللاعب نفسه، وهذا نادرا ما يفعله أي لاعب في المنتخب الوطني.

أهداف الفريق الإيطالي

- أهداف الفريق الإيطالي الستة جاءت عن طريق اخطاء واضحة في الدفاع، فالهدف الأول جاء عن طريق كرة عرضية لعبها فيغو على رأس ادريانو المتمركز بشكل صحيح من دون مضايقة لاعب في عمق دفاعنا، فلعبها برأسه من دون عناء في المرمى عند الدقيقة 27.

- الهدف الثاني أيضا احرزه ادريانو عند الدقيقة 40 من كرة امامية كشف بها عمق الدفاع من التسلل وانفرد بالحارس والذي مر منه بشكل جيد، اذ لعب الكرة عمودية فوق الحارس لكي لا يحصل عليها، ومن ثم هيأها لنفسه ولعبها من دون تعب في المرمى.

- الهدف الثالث جاء في الشوط الثاني عن طريق النجم المتألق ابراهيموفتش في الدقيقة 4 اثر ركلة جزاء لامبرر لها بتاتا، عندما تقدم ادريانو في الكرة الملعوبة له وتخطى محمد حسين، ولكن حارس المرمى علي حسن دفعه بيده فاحتسبها الحكم ركلة جزاء وهنا الخطأ في عمق الدفاع والحارس، وانبرى لها ابراهيموفتش ولعبها على يمين علي حسن.

- الهدف الرابع جاء طريق مايكون في الدقيقة 26 من خلال انطلاقته بالكرة كاشفا الدفاع ولعبها قوية في المرمى.

- الهدف الخامس اثر كرة عرضية لعبها جوتوس على رأس جونزاليس من دون مراقبة، ولم يجد صعوبة في ايداعها المرمى عند الدقيقة 38.

- الهدف السادس احرزه ايضا جونزاليس بعدما بذل جوتوس مجهودا فرديا خرق فيه عمق الدفاع، ولعب الكرة قوية صدها علي سعيد، لتجد جونزاليس غير المراقب ولعبها في المرمى عند الدقيقة 42.

عموما، كان الاداء منطقيا للفريق الايطالي الذي لم يظهر كل طاقته الفنية، ولعب بحذر وبهدوء مستفيدا من اخطاء منتخبنا المتكررة وخصوصا في الدفاع، وبامكاناته المهارية في المرور من لاعبي فريقنا، ونوّع اللعب على مساحات الملعب في الانتقال السلس من الدفاع إلى الهجوم عبر تبادل الاداء في الانطلاق إلى الهجوم، ولم تؤثر التبديلات السبعة التي اجراها مدرب الفريق على وضعه، ولم نر منه الاخلال بواجباته الدفاعية والهجومية، وكان لابد من الاستفادة من هذه الوضعية.

أما منتخبنا فأجرى 9 تبديلات أخلت كثيرا بوضعية الفريق وخصوصا بعد منتصف الشوط الثاني.

العدد 1584 - السبت 06 يناير 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً