غلب التراجع على أداء معظم البورصات الآسيوية لدى نهاية تعاملات أول جلسات هذا الأسبوع متأثرة بارتفاع عدد الوظائف بالولايات المتحدة والأجور مما قلل من التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة في أكبر سوق تصديرية للمنتجات الآسيوية.

وقاد قائمة التراجعات في الأسواق الآسيوية يوم أمس أسهم شركات التصدير، كما هبطت أسهم المصارف الصينية وعلى رأسها «بنك أوف تشاينا» بعد أن قررت الحكومة رفع الأموال الاحتياطية في البنوك في محاولة للكبح نمو القروض.

وبدا التراجع في أسواق المال حادا ومؤثرا في ختام التداولات بالمنطقة الآسيوية التي اتشحت بورصاته الرئيسية باللون الأحمر دلالة على الهبوط السعري ماعدا بورصة شنغهاي الصينية وتايلاند.

يشار إلى أن البورصة اليابانية مغلقة اليوم بسبب عطلات رسمية في البلاد.

وكانت بورصة سول في كوريا الجنوبية من بين البورصات الأكثر تأثرا في المنطقة الآسيوية اليوم بالقلق من عدم تراجع سعر الفائدة الأمريكية مما هبط بأسهم التصدير ليخسر مؤشر الأسهم الرئيسي «كوسبي» 14.95 نقطة بنسبة 1.08 في المئة ؛ليغلق عند 1370.81 نقطة اليوم.

وقال متابعون للأسواق: إن بورصة سول تأثرت أيضا بتراجع أسهم البنوك بعد أن شدد البنك المركزي الكوري الجنوبية على قلقه من ارتفاع ديون الأسر مما قد يقود إلى حالة من عدم الاستقرار المالي في البلاد.

وانتقل القلق من استمرار فائدة الأميركية عند مستوياتها الحالية وتأثير ذلك على شركات التصدير في المنطقة الآسيوية إلى بورصة تايبييه في تايوان ليهبط مؤشرها المرجح بواقع 96.86 نقطة بنسبة 1.26 في المائة مسجلا 7736.71 نقطة.

كما سيطرت موجة الخسائر على بورصة سنغافورة ليفقد مؤشرها الرئيسي «ستريتس تايمز» 26.42 نقطة بنسبة 0.87 في المئة ليصل إلى 3002.62 نقطة مع استمرار تراجع سهم «سنغافورة تليكوم» بعد أن جاءت نتائج أرباح «موتورولا» أقل من المتوقع.