صرح رئيس اللجنة الطبية ضمن بعثة الحج البحرينية أحمد عمران بأن اللجنة واجهت مشكلة نقص بعض أدوية الأمراض المزمنة خلال موسم الحج وقامت البعثة بشرائها وتوفيرها للحجاج، وقال إن :»اللجنة حملت نحو 260 صنفا من الأدوية وكانت كمية أدوية مختلف الأمراض كافية، إضافة إلى كميات معينة من أدوية الأمراض المزمنة إلا أن النقص كان بسبب العدد الكبير من الحجاج، إضافة إلى العدد الكبير من المصابين بالأمراض المزمنة الذين لم يحملوا معهم ما يكفيهم من الأدوية لكن البعثة وفرتها لهم».
وأوضح عمران أن «خدمات اللجنة الطبية مقارنة بالأعوام الماضية كان عليها ضغط كبير، إذ راجع عيادة (عرفات) 310 حجاج وعيادة (منى) 1300 حاج يوميا على رغم أن عيادة عرفات تسجل في العادة من 120 إلى 150 مريضا في حين تسجل عيادة منى في العادة من 800 إلى 1000 مريض يوميا»، مضيفا ان «الزيادة في أعداد الحجاج البحرينيين والزيادة الكبيرة في أعداد المرضى الذين راجعوا عيادة منى وعرفات تعتبر ملحوظة إذ إن الكثير من البحرينيين التحقوا بحملات الحج بسبب وقوع يوم عرفة في يوم جمعة وتزامن ذلك مع الإجازة الطويلة ما أدى إلى التحاق الكثير من البحرينيين بالحج، وكانت أكثر الحالات المرضية التي استقبلتها اللجنة مثل كل عام حالات الانفلونزا والرشح والزكام وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال وحالات الإرهاق وأمراض القلب والجهاز الدوري».
وعما إذا كانت هناك نية لزيادة عدد الكادر الطبي لمواكبة الأعداد المتزايدة سنويا من الحجاج لتغطية ما يحتاجونه من خدمات صحية ذكر عمران ان «اللجنة ستوصي بزيادة بعض الكوادر الطبية المتمثلة في الأطباء والتمريض»، مشيرا إلى أنه وبشكل عام تمت زيادة الكادر الطبي قبل خمس سنوات وفي السابق كان نصف الكادر يحج لكن في الوقت الحالي جميع أفراد الكادر متفرغون لأداء المهمات الموكلة إليهم، مؤكدا حرص اللجنة على أن يكون في سيارة الإسعاف حين خروجها لحال طارئة أحد عناصر الكادر الطبي وخصوصا في حالات الحوادث والكوارث مثل حال الحريق الذي حدث في مخازن إحدى الحملات هذا الموسم إذ قامت اللجنة بإرسال طبيب وممرض في سيارة الإسعاف وأديا مهمتهما على أكمل وجه من حيث إجراء الإسعافات الأولية للمصابين بالاختناق جراء الحريق على رغم أن الحالات كانت بسيطة»، وأشار إلى أن اللجنة لها اتصالات مع المؤسسات السعودية الرسمية لطلب المساعدة والدعم حال حدوث أي طارئ.
وفيما يتعلق بالتوصيات التي تنوي اللجنة الطبية رفعها قال عمران «قمنا بعمل دراسة من خلال توزيع استبيان على عينة عشوائية قوامها 300 حاج من مراجعي عيادات اللجنة الطبية والتعرف على انطباعاتهم عن أداء وعمل اللجنة واقتراحاتهم مؤكدا أن نتائج الدراسة ستساعد على وضع مجموعة من التوصيات ذات الصلة بتطوير أداء اللجنة، كما ستوفر جميع الأجهزة الحديثة للعام المقبل وخصوصا أجهزة الإنعاش القلبي والرئوي المتطورة والأجهزة التي تستخدم للعناية القصوى والتنفس الاصطناعي وهي أجهزة مهمة لإنقاذ حياة الحالات الطارئة، وأشار إلى أن وزيرة الصحة ندى حفاظ اعتمدت الموازنة المخصصة للأجهزة التي بلغت 70 ألف دينار ولم تستنفذ اللجنة موازنة الأجهزة هذا العام بسبب وصول بعضها متأخرا بعد الانتهاء من مناقصاتها».
ولفت عمران إلى انه بعد الانتهاء من التقرير الخاص باللجنة الطبية سيرفع إلى وزيرة الصحة التي بدورها ستطلع عليه وتبدي ملاحظاتها على التوصيات وترفعه إلى وزير العدل والشئون الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى لشئون الحج الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
العدد 1586 - الإثنين 08 يناير 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1427هـ