ما يحدث من أصداء عالمية بعد سحب الجواز البحريني من اللاعب الكيني مشير سالم جوهر وهو اسمه الحقيقي (Leonard Mucheru)أكبر مما كان يتوقعه اتحاد ألعاب القوى أو أي مسئول رياضي باركه.
فالإعلان عن سحب الجواز كان له ردود أفعال سياسية كبيرة، لن أشير إليها على صفحات الرياضة، ولكن أطلب من المسئولين متابعة ما بث من أخبار عنها عبر وكالات الأنباء العالمية. وبعدما وصلت القضية إلى جمعية حقوق الإنسان، والجمعيات السياسية الأخرى...؟ الوسط الرياضي تصدى إلى قضية التجنيس في مجال أم الألعاب وضرب أكثر من مثل على فشل هذه العملية والاضرار التي لحقت بالعداءة فاتن عبدالنبي التي عللت سبب خسارتها في الدوحة بالإعداد السيئ على رغم أنها من المواهب التي كان ينتظرها مستقبل باهر بعد فوزها بفضية البطولة العربية في سباق 100 متر وبرونزية 200 متر...! ووجهت إلى نائب رئيس اتحاد ألعاب أقوى نصيحة من القلب في زاويتي - أبيض واسود - بتاريخ 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي قلت فيها «بمناسبة هذا الحديث، وأحاديث أخرى نتصدى فيها نائب الرئيس للتجنيس، وقال إنه المسئول الأول عنه، أقول له - صادقا - وهذا للتاريخ ولسجل المواطنة الرياضية الصالحة التي تسهم في تطوير الرياضة البحرينية، ألا يمنع نفسه في فوهة المدفع، ولا يكون الواجهة التي تدافع عن تجنيس رياضي فاشل يهدف إلى تدمير الرياضة والإنسان الرياضي البحريني، لأن ما يحدث بصحيح العبارة، أكبر من قدراته الشخصية.
أما قضية اللاعبين النيجيريين أبيدون فتاي والذي تحول إلى عبدالله فتاي وجيسي جون الذي رفض تغير اسمه... أقول للذين لا يعرفون قراءة التاريخ جيدا إن منتخب قطر الشقيق لاقى من النقد الكثير في دورة كأس الخليج الرابعة وكان المعلق الكويتي خالد الحربان يتلذذ في ذكر أسماء اللاعبين المجنسين أحمد فستق وطه بيومي ومحمد وفا. وكانت هذه الدورة بمثابة عبرة للاتحاد القطري إذ أطاح بهذه الأسماء مباشرة بعد الدورة، واستغنى عن خدماتهم، فماذا سيقول المعلقون في خليجي 18 عن أبناء البلد جون وفتاي والتشادي عبدالله عمر...!
أتذكر كلمات قالها الأمير الراحل فيصل بن فهد بعدما اعترضت دول الخليج على تجنيس قطر: «بأننا في السعودية قادرون على تجنيس منتخب البرازيل ولكننا نؤمن بقدرات أبنائنا، وثقتنا بهم كبيرة في تحقيق بطولة دورة كأس الخليج». وبعد مرور 29 عاما على هذه الكلمات أقول» نعم صدقت كلمات الأمير الراحل وفازت السعودية بالبطولة أكثر من مرة تأهلت لنهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية»، لانها اعتمدت على أبنائها. أخيرا، أطلب من المسئولين قراءة الصحف الخليجية، والاستماع إلى الإذاعات فقد أصبح منتخبنا مادة دسمة «للمطنزة» بعد أن كان يحوز دائما على لقب «الفريق المثالي».
العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ