العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

التركيز على الأمور النفسية ونسيان ما فات وحظوظنا في التأهل قوية

«الرياضي» يستطلع آراء المدربين الوطنيين عن منتخبنا الكروي قبل خليجي (18)

غادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم الأحد الماضي إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكره هناك يسبق خليجي (18)، ومن المحتمل أن يلعب الفريق يوم غدٍ (الجمعة) مباراة تجريبية أخيرة للوقوف على المستوى الفني والتشكيلة الأساسية لأول مباراة سنلعبها في الجولة الأولى من بطولة الخليج.

من جانب آخر، تركت مباراة منتخبنا الوطني أمام إنتر وما احتوتها من إثارات فنية ونفسية انعكست على الشارع الرياضي الذي تفاعل بشكل كبير مع هذه الأمور، والذي طالب المهتمين بالكرة في البحرين بتصحيح الأمور فورا وإعداد الفريق بشكل يرضي الرغبات والطموحات التي تأمل من الأحمر أن يتوج سنوات مشاركاته في بطولات الخليج بتحقيق انجاز البطولة هذه المرة.

ولكن التوجسات والقلق تحوم حول المنتخب وخصوصا بعد مباراة انتر ميلان الايطالي والتي اجمع المتابعون لهذه المباراة على أن الفريق خرج صفر اليدين من الاستفادة في النواحي الفنية، وصارت تفكر جديا في حضور مباريات مجموعتنا من خليجي (18) بشكل فاعل لكي نحقق ما يطمح له المسئولون والجماهير الكروية.

اليوم، ومع اقتراب بطولة الخليج تتصاعد الأصوات بنسيان ما جرى للفريق في أمسية انتر ميلان والعمل بجدية وحماس على اجتياز تلك الظروف واختراقها نحو المنافسة القوية على حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي.

ونحن على ثقة تامة أن مباريات بطولات الخليج ليس لها معيار ومقياس معين، ومن ثم تعطينا الفرصة في الدخول كطرف منافس قوي على صدارة المجموعة والمعطيات السابقة في الدورات التي مضت تركت لنا آثارا ايجابية على أساس أن هناك منتخبات خليجية أعدت فرقها بصورة متكاملة من معسكرات ومباريات تجريبية، ولكنها أخفقت عندما دخلت الميدان ولم تحقق الطموح الذي جاءت من أجله.

وفي المقابل لن ننسى المنتخب الكويتي قبل البطولة الثامنة عندما أوقف الاتحاد الدولي اتحاد الكرة هناك حتى آخر أسبوع من بدء البطولة والتي رفع فيها الاتحاد الدولي (الفيفا) حظر الإيقاف ولم يلعب سوى مباراة واحدة فقط إعدادية لهذه البطولة وجاءها بنجومه وعاد إلى الكويت بكأس البطولة بعدما كان خارج الترشيحات.

ما أردنا قوله أنه بالإمكان لو استفدنا من أخطائنا بصورة جيدة وذهبنا إلى هذه البطولة بفكرة الفوز الكأس وأبعدنا عن أنفسنا شبح الخسائر واللعب العقيم، فهذا سيقودنا بإذن الله إلى منصة التتويج ولكن بشرط الإخلاص في العمل من جميع الأطراف المعنية.

عن المرحلة المقبلة، وماذا يحب على المنتخب الوطني فعله للخروج من مأزق مباراة إنتر ميلان الإيطالي؟

وهل لدينا الحظوظ القوية في المنافسة على حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور قبل النهائي خليجي (18) ونحن سنواجه فرقا قوية أعدت بصورة جيدة بعكس منتخبنا الوطني؟

قام «الوسط الرياضي» بطرح هذين السؤالين على مجموعة من المدربين الوطنيين الذين أجمعوا على إمكان الفوز ورفع راية التحدي بحظوظ متساوية مع أشقائنا الخليجيين، في بطولة لا تعترف بالمقاييس والمعايير ولا تخضع لأمور فنية بحتة، وبالتالي يتفاءل هؤلاء بأن الفريق بإمكانه تحقيق الإنجاز خلال خليجي (18).

شبر: على المدرب توظيف اللاعبين والإعداد لمباراة تجريبية

المدرب الوطني سيدحسن شبر قال: «كان من المفترض الاستفادة من مباراة الإنتر والتي أخذت الطابع الاحتفالي، ولم نكن جيدين في الأمور التكتيكية ولم نشاهد أية خطط مؤثرة، وأشرك المدرب 18 لاعبا خلال الشوطين».

وأضاف «على منتخبنا الوطني أن ينطلق من مباراة الكويت والتي فاز فيها وتأهل لآسيا، ونحن لدينا لاعبون محترفون جيدون لا يختلفون عن اللاعبين في الخليج إلا في الجوانب والحوافز المعنوية وأما الفنيات فنحن قريبون منهم، وأنا أرى أن اللاعبين لديهم القدرات الفنية في اجتياز المرحلة الأولى، ولكن على المدرب أن يوظف قدراتهم بالصورة السليمة».

وتابع «إلى ذلك علينا تنظيم مباراتين تجريبيتين للفريق خلال معسكره في دبي لزيادة التفاهم والتجانس بين اللاعبين ووضع الأمور الفنية والاعتماد على القائمة الأساسية، والفريق جاهز ويحتاج فقط إلى تجمع، إذ إن الإعداد المبكر والمعسكرات والمباريات الودية لها الدور الكبير في تجهيز الفريق فنيا».

وقال أيضا «إن دورات الخليج لها طابع خاص ونحن جميعا قريبون من بعض، ويجب علينا أن نتفاءل بالأمور، فاللاعبون لدينا محترفون وصلوا إلى فكر كروي عبر الخطط التي هضموها خلال احترافهم لأنهم يتدربون مع أفضل المدربين وأفضل اللاعبين، وبالتالي يكون فكر اللاعب عاليا مع اننا لا نقيسه مع المحترفين العالميين ولكن بحسب إمكاناتنا في دول الخليج فهو جيد».

وقال أيضا «الروح القتالية في اللعب مهمة جدا والأمور الفنية ليس فيها فوارق فالنتائج متقاربة 1/صفر، 2/صفر أو 2/1، ونحن تفوقنا عليهم أكثر من مرة وبالإمكان أن نتفوق عليهم هذه المرة، ونطمح أن نعد منتخبنا إعدادا جيدا حسب ظروف اللاعبين، ولكن هناك بعض الأمور المعوقة».

وأضاف «على الجهاز الإعلامي أن يوظف بشكل سليم، ويجب أن تقف مع المنتخب بأي شكل من الإشكال، ونترك أمور اختيار اللاعبين للمدرب الذي له فلسفة خاصة، مع اننا متأسفون على عدم اختيار محمد حبيل والذي يعد خسارة كبيرة (وهل علينا أن نتدخل في فلسفة المدرب!؟) علينا جميعا الوقوف خلف الفريق نسانده، وبعد انتهاء الدورة نجلس ننتقد بأسلوب هادف نستعرض الأمور الإيجابية والسلبية في الصحافة».

حمد محمد: الكرة في ملعب اللاعبين والحظوظ قوية

أما النجم السابق للكرة البحرينية حمد محمد فقال: «كما تعرف فإن بطولات الخليج لها طابع خاص - ولنكون واقعيين - ليس فيها المستوى الكبير، فالفرق جميعها متقاربة وفريقنا يعاني كثيرا من الخط الخلفي وليس في التهديف لعدم استقراره في التشكيل».

وأضاف «نحن نتابع الفريق إن لم نحضر فعبر الصحافة المتابعة له بشكل دقيق، ونحن نطالب بثبات التشكيلة الأساسية، وأنا أرى أيضا هناك أكثر من محترف خارج الفورمة باستثناء طلال يوسف بعد احترافه في الكويت وسلمان عيسى والباقي للأسف الشديد مستوياتهم متفاوتة».

فالمطلوب نسيان ما فات والالتفات إلى المجموعة التي نحن فيها ويطلق عليها بالحديدية، ولكن في عالم كرة القدم ليس هناك مستحيل وخصوصا إذا تعاضدنا وتكاتفنا مع بعضنا بعضا، وهذا الأمر يرجع إلى اللاعبين أكثر من الجهاز الفني.

وتابع «على اللاعبين أن يجسلوا مع بعضهم بعضا ويتحدثوا معا عن الأداء السابق وما هو آت وكيفية حل المشكلات العالقة في الفريق، إذ كنا في السابق نجلس معا ونتحدث عن المباريات السابقة ونتدارس الأخطاء ونضع الخطوط العريضة للمباراة المقبلة، فاللاعب باستطاعته أن يغير الكثير لو وصل إلى الفكر الكروي المؤثر».

وقال أيضا «لعبنا أمام الكويت وتأهلنا لنهائيات آسيا ولكن لا يمنع ذلك أن يكون حضورنا قويا، وبالإمكان فعل الشيء الذي يقودنا لتحقيق الطموح، ولماذا نقول لا نفوز على هذه الفرق في المجموعة؛ لأننا كنا ندا لهم، وإذا نظرنا للمعطيات السابقة فخلال شهرين لم نكن بالصورة الجيدة، ولكن أملنا أن نظهر بالصورة الطيبة وأن يقدم المنتخب ما هو مأمول منه لإرضاء الجماهير التي من المؤكد أنها ستقف إلى جانبه».

أمين: الأداء المشرف يقودنا إلى التأهل

المدرب الوطني عبدالعزيز أمين أكد صعوبة المهمة وخصوصا بعد العرض غير المقنع أمام إنتر ميلان الإيطالي إذ نفذ أفضل تجربة قبل الدخول في معترك خليجي (18) ولكننا للأسف الشديد لم نستفد منها بشكل جيد.

وأضاف «أنا عندما أنتقد المدرب أنتقد عمله وليس شخصه، فأنا أتحدث عن مباراة مهمة لنا لكي نعد إعدادا قويا، فكان على المدرب أن يعتمد أولا على القائمة الأساسية ومن غير المنطقي أن أغير مركز الهجوم أكثر من لاعبين خلال ربع ساعة حتى ضاعت معالم الهجوم، ولم نكن قد استفدنا منها في الأمور الفنية باستثناء الصورة الإعلامية التي ظهرت عليها المباراة».

وتابع «بعد هذه المباراة نحن نحتاج الآن إلى الإعداد النفسي أكثر من الأمور الفنية، وأنا أعتقد أن دورات الخليج لها اعتبارات خاصة، ومن الممكن أن ننافس عليها والجواب داخل الملعب حتى لو لم نحقق الطموح الكبير لكن علينا أن نظهر بالأداء المشرف والجيد وهذا أمر مهم».

ولأنه إذا كان مستواك الفني غير جيد فلن نستطيع أن تصل إلى الفوز، لذلك نأمل من إدارة الاتحاد أن تعمل على إخراج الفريق من وضعه الحالي والعمل بصورة سليمة لتحقيق النتائج الإيجابية.

أضف إلى ذلك، نحن نحتاج -على أقل تقدير- إلى أن نلعب مباراة تجريبية قبل بدء مباريات خليجي (18) لكي نخلق فريقا يقودنا إلى أداء عروض قوية.

وقال أيضا «المهمة صعبة وخصوصا أننا سنلعب أمام السعودية وقطر والعراق القادمين بقوة لهذه البطولة، ولكن كما قلت بأن دورات الخليج حساباتها غير متوازنة عبر الدورات الماضية، إذ شاهدنا منتخبات أعدت نفسها جيدا ولكنها أخفقت في تحقيق الإنجاز والعكس صحيح.

وأنا هنا أقول أن بإمكاننا حجز إحدى البطاقتين، ومع أن الفرق قوية لكن الفوز ليس مستحيلا، وعلينا تهيئة الفريق بصورة سليمة عبر المحاضرات النفسية وإخراجهم من الوضع الحالي، وهذا أمر مهم، وأيضا قراءة المنافس من النواحي الضعيفة والقوية، ونأمل أن نرى منتخبنا في صورة تؤهله للفوز والتأهل للدور الثاني.

سيدعيسى: أدعو الجماهير والصحافة إلى الوقوف خلف الفريق ومساندته

أما المدرب الوطني سيدعيسى حسن فقال: «مشكلتنا التي نواجهها هي ضعف الإعداد، وعلى هذا الأساس نحتاج، على أقل تقدير، إلى مباراة تجريبية تسبق خليجي (18)؛ لأن مباراتنا مع انتر ميلان لم نستفد منها، إذ لم نستطع أن نعتمد على القائمة الأساسية، وعلينا الآن نركز على مجموعة من اللاعبين الأساسين لأول مباراة».

وأضاف «أنا أعتقد بعد ذلك يجب على الجماهير أن تضع ثقتها في اللاعبين ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم بقوة وتشجيعهم، وأما الصحافة فأدعوهم إلى عدم ممارسة الضغوط على اللاعبين لأن ذلك يؤثر نفسيا بشكل كبير على أدائهم في الملعب».

وتابع «أعتقد أن مستويات فرق المجموعة متقاربة، وليس هناك فريق يتفوق علينا بشكل كبير، ومشكلتنا التجمع والانسجام ومتى ما تغلبنا على هذه النقطة فبإمكاننا أن نحقق الفوز، ولدينا الاستطاعة في تحقيق الفوز بشرط أن يضع المدرب طريقة اللعب السليمة حسب إمكانات اللاعبين،

وبحسب المعطيات الفنية على الورق لن تكون حظوظنا قوية، ولكن كما قلت بأن دورات الخليج ليست لها معايير خاصة، ونحتاج إلى توظيف اللاعبين في مراكزهم الصحيحة وعدم إشراك أي لاعب في غير مركزه.

وقال أيضا «الأمور النفسية مهمة جدا وهذا يصب في خانة الصحافة والجماهير عبر وقوفهم المطلق مع الفريق، وأنا أرى أن على الفريق أن يعد نفسه جيدا قبل فوات الأوان».

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً