العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

شعبولا ينعى صدام حسين بـ «المسرحية خلصت... والناس حتاكل وشنا»

WARNER-BROS تبحث عن «شبيه» لإنتاج مسلسل عن «الرئيس المخلوع»

مواصلا طريقته الخاصة في مواكبة الحوادث في عالمنا العربي، أطل المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم، بأغنية سياسية عامية جديدة نعى فيها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واستنكر الطريقة التي أعدم بها؟

عنوان الأغنية كان «المسرحية خلصت واتنفذ الإعدام»، أداها شعبولا خلال مؤتمر لتأبين صدام حسين أقيم بنقابة الصحافيين في مصر، وقد تفاعل الجمهور مع الأغنية الأمر الذي حول حفل التأبين إلى ما يشبه الحفل الغنائي أو«الفرح» وهو ما أثار غضب الحضور من الجالية العراقية وأدى إلى انسحاب عدد منهم من المؤتمر، الأمر الذي دفع شعبان إلى عدم استكمال أغنيته.

وعن أغنيته الجديدة «لحد امتى... هنسكت على ناس بتذلنا؟!»... قال شعبولا: «عندما شاهدت فيلم الإعدام لم أتمالك نفسي وسقطت على الأرض من هول الصدمة في أول أيام عيد الأضحى».

ومع سماعه أنباء عن احتمال إعدام صدام في أول أيام العيد سارع شعبولا إلى إعداد أغنيته «لحد إمتى» وقال: «في مساء يوم العيد كلمت الشاعر الغنائي حسن عزو وطلبت منه كلمات...لأني تعودت على تقديم أغاني عن الحوادث اللي بتهز الناس، وأتصور أن عملية إعدام صدام بالطريقة دي هزتنا كلنا». وتقول كلمات الأغنية:

مش لاقي كلام أقوله...

مش لاقي كلام أقوله ولو قلت أقول لمين...

عالفيلم والسيناريو بتاع صدام حسين...

خلاص مات الكلام وكله في التمام...

والمسرحية خلصت واتنفذ الإعدام...

وكانت العبارة والطبخة اتسبكت...

والحكم أصدروه واتفقوا ونفذوه...

وكأنه يا ناس ضحية في العيد بيدبحوه...

كدة وصلت الحكاية لينا كلنا...

والناس في كل حتة حتاكل وشنا...

سيناريو وتمثيلية محبوكة مية مية...

بريء أو مش بريء مش هية دي القضية...

إيه... إيه... إيه...

محاكمة أمريكاني بس من اليهود...

مبقاش دلوقتي ينفع اللطم علي الخدود...

لو كان الحكم عربي كانت تبقى هينة...

أو حتى في الكويت آهمه اسمه عندنا...

وحاجات يا ناس تزعل وتفور دمنا...

والظلم والإهانة بيزود كرهنا...

ومشاعر المسلمين وفي شهر الحرمانية والناس معيدين...

يبقى الحكم باطل وغصب عننا...

ولحد امتى نسكت على ناس بتذلنا...

ومؤامرة ودبروها ضد الإنسانية...

واتلموا ونفذوها يوم عيد الضحية...

إيه... إيه... إيه...

ويعتبر شعبان عبدالرحيم أحد أبرز المطربين الشعبيين الذين ظهروا على الساحة الفنية المصرية في العقد الأخير عبر أغان شعبية ذات طابع سياسي، حتى وإن كانت هابطة، وكانت أولاها «أنا بكره (إسرائيل) وبحب عمرو موسى» التي لاقت رواجا كبيرا، ثم ظهرت له أغانٍ أخرى، أشهرها «الصورة والكتابة» التي هاجم فيها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون، إضافة إلى أغنية «يا عم عربي» التي انتقد فيها الصمت العربي تجاه ما يجري على الساحتين الفلسطينية والعراقية.

كما قدم شعبولا أول أغنية تتناول أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول (ص)، وأغاني أخرى تتناول التهاون العربي والحرب الإسرائيلية (الأخيرة) على لبنان.

فساد المناخ السياسي

أغاني شعبان وإن تناولت قضايا تهم الناس فإن أسلوب عرضها ركيك بشكل لا يرقى إلى مستوى الحدث، ويرجع ذلك إلى فساد المناخ السياسي والثقافي العام والذي يخلو من الفن الجيد الهادف. وقال أحد النقاد الفنيين إن مواجهة الأزمات تكون من خلال الفن الجيد لا من خلال فن متقزم ليس له قيمة تمكنه من مواجهة القضايا الكبرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوضع العربي الهزيل يناسبه واحد مثل شعبان عبدالرحيم للتعبير عن موقفه، كما لا توجد مبادرات فنية جيدة لتقديم أغنية وطنية محترمة وراقية.

وأرجع ذلك إلى عدم وجود موقف عربي رسمي من القضية، إذ لاتزال المواقف الحكومية الرسمية غير واضحة، وهو ما يخلق جوّا غير مشجع للإبداع الفني على حد قوله، رابطا بذلك الفن والخط الرسمي الذي يتخوف الفنان كثيرا من الأحيان في أن يتخطاه.

الأغنية الوطنية بلا قيمة

مما هو واضح في عالمنا العربي أن الأغاني الوطنية لم تعد تؤثر بالناس، إذ يرونها أوهاما تتحدث عن مجد لم يلمسوه مثلما الحال في أغنية «وطني الأكبر» التي تجسد الوحدة العربية والتي تتضمن إحدى عباراتها: «انتصاراته مليا حياته»... وهو لا يعكس الواقع العربي الآن... إذا كان هذا هو حال الأغاني الوطنية لكبار الفنانين فكيف تكون الأغنية الشعبية التي لا تقدم شيئا سوى الهزل؟!

إن هناك أزمة صدقية على مستوى الأغاني الحديثة، إن أردت أقرب مثال على ذلك فالمطرب المصري الشاب هيثم شاكر «الذي خاطب مصر في أغنيته ارمي حمولك عليا»، ثم تبين أن المطرب هارب من الخدمة العسكرية ولم يتحمل أداءها ودخل السجن بسبب ذلك، ما أفقد الأغنية الوطنية والفن كله صدقيته وقيمته.

إن الوسط الفني العربي الوطني بحاجة إلى فنانين وطنيين مثل أم كلثوم التي دشنت حملة من خلال حفلاتها لجمع تبرعات لصالح المجهود الحربي بعد نكسة 1967، ما جعل من فنها وسيلة أكثر عملية وصدقية عن الذي يكتفي «بالجهاد الصوتي» للشهرة فقط.

شركة أميركية تبحث عن شبيه صدام

كشفت مصادر مطلعة أن شركة WARNER-BROS الأميركية التي تعتبر إحدى أكبر الجهات الإنتاجية فى العالم شكلت فريق عمل لها بالقاهرة لاختيار عدد من خريجي الجامعة الأميركية، أو ممن يجيدون اللغات الأجنبية لترشيحهم للمشاركة مسلسل طويل، حياة الرئيس المخلوع صدام حسين، وبحسب المصادر فإن طاقم العمل الذي يقوم بإنجاز المهمة من مندوبي الشركة الذين حضروا إلى القاهرة لإجراء الاختبارات على عدد من الوجوه الشابة التي تتسم بالملامح الشرقية الأصيلة وتم عقد هذه اللقاءات في شقة بالزمالك، وأثناء إجراء هذه الاختبارات قام أحد الوجوه الجديدة بتجسيد شخصية أحد المقربين من الرئيس العراقي السابق، إذ كان يسهل له وسائل المتعة وهو لبناني الجنسية...

وذكرت المصادر أن هذه الاختبارات تم تصويرها على شريط فيديو وإرساله إلى مقر الشركة بالولايات المتحدة الأميركية... ويترقب المشاركون في الاختبارات النتيجة النهائية للبدء في التصوير... والواضح أن الشركة العالمية تسخر كل إمكاناتها المادية حتى يخرج المسلسل بالشكل الذي يرضى الجميع.

العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً