العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

امسك الخشب يا حربان ... «نجمتكم» تواصل عزف الألحان

بهدف ديسلفا النجمة يعبر الأزرق إلى نهائي كأس الاتحاد

واصلت نجمة الحربان انطلاقتها بعد سبات الكبوة، في الدوري وتوج جهوده بالتأهل للدور النهائي بعد أن هزم سفينة الأزرق بهدف أحلى من العسل عن طريق محترفه ديسلفا في الدقيقة 28 من الشوط الثاني، ليؤكد الحربان وتلامذته أن النجمة عندما يستيقظ من كبوته يصعب إيقافه محققا رابع انتصاراته المتتالية،

ليواجه جاره ومنافسه التقليدي على زعامة العاصمة الأهلي في النهائي يوم الثلثاء المقبل عند الساعة 7 مساء على الاستاد الوطني.

خلال مجريات الشوطين كانت الفنيات سلبية فأغلقت منطقة الوسط من الفريقين بشكل غريب، إذ حاول كل فريق أن يسيطر على هذا المركز من دون أن تكون لديه النوايا الهجومية والمبادرة في خلق هجمات ذات خطورة أمام المرمى، وكانت الكثافة العددية من اللاعبين في هذه المنطقة عطلت عمل كل فريق في الانطلاق إلى الهجوم ما أوجد صعوبة بالغة في تهيئة كرات مؤثرة.

الفريقان لعبا بأسلوب واحد 3/5/2 على أساس أن ينطلق الظهيران بمساندة من الوسط نحو الاختراق الهجومي، إذ عمد النجمة إلى اللعب في الجهة اليمنى كثيرا ناحية علي سعيد وحسين عبدالكريم، بينما لعب في اليسرى على انطلاقات حسين بودهوم، بينما عمد البسيتين إلى الاعتماد بانطلاقة محمد صالح سند من الجهة اليمنى ونواف المالكي من اليسرى مع الاحتفاظ بثلاثة لاعبين في العمق، إذ لعب في النجمة كل من صالح عبدالحميد وأحمد محمد أمين وسامي العلوي، بينما لعب في عمق دفاع البسيتين محمد جمعة بشير وباسل سلطان ودوبندي. فيما لعب السعودي أبوبكر آدم ارتكازا في الوسط، ولعب خالد عمر في البسيتين في المركز نفسه، على أن تتاح المهمة للمحترف في النجمة أكوا كصانع ألعاب في الكرات الهجومية، وفي البسيتين كان غازي الماجد هو المفترض أن تكون لديه مثل هذه المهمة.

ولكن لم نر تفعيلا لطريقة اللعب باللعب المفتوح والانتشار السليم على مساحات الملعب، فانغلق اللعب من خلال الكثافة العددية الكبيرة في الوسط، فغابت الكرات الخطرة بتاتا الا من اثنتين إحداهما للنجمة في الدقيقة 12 عندما انفرد ديسلفا بالمرمى ولعبها في قدم حارس البسيتين، والأخرى للبسيتين عندما هيأ المحترف كستافو الكرة لنفسه ولعبها عالطاير جميلة ورائعة أبعدها حارس النجمة إلى ركنية في الدقيقة 16.

هجوم النجمة كان متقاربا مع بعضه بين جمال وديسلفا، ولكن الدور الهجومي في الجهتين كان معطلا للدخول، وبالعكس كان هجوم البسيتين متباعدا بين عجاج وكستافو مع غياب مساندة الوسط لهما ما أوجد صعوبة في خلق كرات خطرة.

وسط هذه الأمور لم يقدم الفريقان ما يشبع رغباتهم من الأداء الفني، فكان مغلقا في الوسط لعدم تحررهم من هذا الوضع وغاب كل لاعب عن أداء مهمته بالصورة المطلوبة. خلال الشوطين لم نر الطلعات الجانبية من الفريقين، وكان الحذر واضحا منهما في عدم استثمار مساحة الملعب، فأصرا على أن يلعبا على مساحة وجود الكرة، وأضاع الفريقان فرصتين متقاربتين خلال الشوط الثاني، الأولى أضاعها راشد جمال عند الدقيقة 21 عندما تهيأت له الكرة الأمامية إذ لعبها سريعة تمر جانب القائم الأيسر بقليل، فرد عليه باسل سلطان مدافع البسيتين المنطلق إلى الأمام عندما لعب الكرة مباغتة أرضية أبعدها الحارس المتألق نضال إلى ركنية في الدقيقة 22.

عند الدقيقة 28 أحرز النجمة الهدف الأول عن طريق محترفه ديسلفا إثر الكرة الأمامية والطويلة التي وصلت راشد جمال وهيأها لديسلفا وأطلقها قوية على يمين الحارس في المرمى.

توقعنا بعد هذا الهدف أن يبادر البسيتين للهجوم وخصوصا مع التغيير الذي أجراه في الدقيقة 35 عندما نزل الحاج كاظم ميثم بدلا من جمعة بشير المصاب، ولكن ظل الوضع كما هو عليه.

النجمة خلال الشوط الثاني كان أفضل حالا من الشوط الأول وخصوصا في عدم تغطية منطقة لاعب الارتكاز، التي استفاد منها أكوا في المباغتة الهجومية، ولكن الاستعجال وعدم التركيز لم تعطه الفرصة في استثمار الكرات لصالحه، فيما لعب البسيتين الدقائق الأخيرة بعد هدف النجمة من دون تركيز وباستعجال، وغابت عنه الاستراتيجية الفنية عند الجانب الهجومي ما أوجد صعوبة بالغة في اجتياز الحاجز الدفاعي النجماوي الذي تصدى لكرات البسيتين الهجومية فقضى عليها من دون عناء.

وكاد البسيتين في الوقت بدل الضائع القاتل يدرك التعادل من كرة أمامية على رأس كستافو داخل المرمى ولكن انبرى لها صالح عبدالحميد بفدائية وأبعدها إلى ركنية محافظا على مرماه من ولوج أي هدف، لينتقل بالنجمة إلى الدور النهائي لمقابلة الأهلي يوم الثلثاء المقبل.

أدار المباراة الحكم الشاب حسين عبدالعزيز بمساعدة الدولي سمير عبدالله والحكم خليفة إبراهيم والدولي خليفة الدوسري حكما رابعا.

العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً