العدد 1591 - السبت 13 يناير 2007م الموافق 23 ذي الحجة 1427هـ

عمان يسعى إلى تكرار إنجاز «خليجي 17» وخطف لقب أبوظبي

على رغم الإعداد الضعيف لاحتراف غالبية لاعبيه

على رغم أن الكرة العمانية لا تملك تاريخا حافلا في دورات كأس الخليج بسب حداثة اللعبة في السلطنة التي تأسس اتحادها العام 1983، فإن المنتخب العماني قدم نفسه في النسخة الأخيرة لدورة كأس الخليج في الدوحة العام 2005 عندما وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام نظيره القطري.

وأعد المنتخب العماني العدة بقيادة مدربه الشهير خليجيا التشيكي ميلان ماتشالا لاعتلاء قمة الكرة الخليجية من خلال إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه في الدورة الثامنة عشرة في أبوظبي من 17 إلى 30 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.

وتلعب عمان في «خليجي 18» في المجموعة الأولى إلى جانب الإمارات والكويت واليمن.

ولكن منذ «خليجي 17» تعيش الكرة العمانية حالا من انعدام الوزن بسبب احتراف عناصر المنتخب العماني خارج السلطنة وتحديدا في الدوري القطري والكويتي، فضلا عن وجود الحارس علي الحبسي في بولتون الإنجليزي، وعلى رغم أيضا من التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام الصيف المقبل في تايلند وماليزيا واندونيسيا وفيتنام. لكن نتائج المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة الشهر الماضي فتحت ملفات كانت عالقة وأدت إلي استقالة الاتحاد العماني لكرة القدم وتعيين مجلس مؤقت يديره الرئيس السابق للاتحاد الشيخ سيف بن هاشل المسكري ومجموعة من رؤساء أندية السلطنة. وعانى المنتخب العماني كثيرا قبل المشاركة في كأس الخليج بعد رفض الاتحاد القطري تأجيل الدوري المحلي، فلم يحصل على فرصة كافية من الإعداد الفني والبدني، إذ اكتفى المنتخب العماني بمعسكر في قطر لمدة 5 أيام قبل الانتقال إلى أبوظبي.

صناعة التاريخ

وعلى رغم كل هذه الظروف، يسعى منتخب عمان جاهدا لصناعة تاريخ جديد لدورات كأس الخليج بدا من النسخة الحالية حسب ما قال نجمه علي الحبسي.

ويراهن العمانيون على منتخبهم في تحقيق انجاز للكرة العمانية ومواصلة الطريق الذي رسمه متخطيا كل الصعوبات والمشكلات التي اعترضته في الآونة الأخيرة.

وتغير المنتخب العماني كثيرا في الآونة الأخيرة فبعد أن كان فريقا سهلا أصبح قويا ومنافسا، ويكفي انه يملك ترسانة من اللاعبين المحترفين يتقدمهم الحبسي في الدوري الإنجليزي. فبعد مركز الوصيف في النسخة السابقة، ارتقت طموحات العمانيين إلى اللقب هذه المرة.

البداية

عرفت كرة القدم طريقها إلى سلطنة عمان في الخمسينات وإن اقتصر نشاطها على محافظة مسقط للهواة فقط، وظلت ممارسة هذه اللعبة مشتتة إلى أن شكل أول منتخب عماني العام 1966 الذي شارك في الدورة العربية في بغداد في العام ذاته.

بعد ذلك تم تشكيل منتخب ثان للمشاركة في دورة كأس الخليج الثالثة في الكويت العام 1974 وضم اللاعبين: بخيت الماس وسعود عبدالعزيز ومطر عبدربه وأحمد علي ومحمد صالح وجميل خميس وعبدالقادر سالم وناصر علي ومحمد ناصر وحديد نصيب ومسلم عبدالله ونصيب سالم ومبارك خميس وجمال أحمد وطرماح محمد وسالم عبدالله ومسلم العمري وسويد خميس وصالح المعولي وعبدالنبي حاج عرب وعبدالقادر خليفة وطالب علي وصالح خميس ويعقوب يوسف وخلفان فيروز ومحمد راشد وعلي ناصر.

وكانت بداية المنتخب العماني متعثرة مثله في ذلك مثل أي فريق أو منتخب في بداية مشواره، وفي كل مرة، كانت خبرة اللاعبين تزداد وإن كانت النتائج بقيت غير مشجعة، لكن المستوى كان يتطور من مشاركة إلى أخرى حتى وصل المنتخب إلى قمة عطائه من الناحية الفنية في دورة كأس الخليج الثانية عشرة في الإمارات العام 1994 لكن من دون أن يؤكد هذا التحسن بنتائج ملموسة على ارض الواقع.

المشاركة الأولى لعمان كانت في الدورة الثالثة وحلت سادسة وأخيرة، وجاءت سابعة وأخيرة أيضا في الدورتين الرابعة والخامسة، ثم سادسة قبل الأخيرة في الدورة السادسة، وعادت إلى المركز الأخير في السابعة والثامنة والتاسعة قبل أن تنتزع المركز الرابع في الدورة العاشرة.

وكان المركز الأخير من نصيب عمان أيضا في الدورات الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة.

وفي النسخة الرابعة عشرة في البحرين العام 1998، حقق المنتخب العماني نتيجة مميزة بحلوله في المركز الرابع بعد أن حقق الفوز الثاني له في تاريخ مشاركاته وكان على حساب المنتخب القطري مجددا، بينما خسر 3 مباريات أمام السعودية والكويت والإمارات، وخسر أمام البحرين.

في العام 2002 وفي الدورة الخامسة عشرة في السعودية، تألق المنتخب العماني بشكل واضح إذ نجح في الفوز على الكويت وتعادل مع البحرين، بينما خسر المباريات الثلاث الأخرى.

وفي «خليجي 16» في الكويت العام 2004، تطور أداء المنتخب العماني فاحتل المركز الرابع بعد فوزين على الإمارات 2/صفر وقطر بالنتيجة ذاتها، وتعادلين مع الكويت صفر/صفر واليمن 1/1، وخسارتين أمام البحرين صفر/1 والسعودية 1/2.

وكانت قمة التألق بالنسبة إلى المنتخب العماني في النسخة الماضية في الدوحة العام 2005 إذ كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض بركلات الترجيح. بدأت عمان منافسات «خليجي 17» التي أقيمت وفق نظام المجموعتين بفوز على العراق 3/1، والإمارات 2/1 وخسارة أمام قطر ضمن منافسات المجموعة الأولى من الدور الأول، ثم تغلبت على البحرين 3/2 في نصف النهائي.

وفي المباراة النهائية، تعادلت عمان مع قطر 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم فازت قطر 5/4 بركلات الترجيح.

عمان في سطور

المساحة: 312000 كلم مربع.

- عدد السكان: مليون و750 ألف نسمة.

- العاصمة: مسقط.

- الاتحاد: تأسس العام 1978.

- انضمت إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) العام 1980.

- انضمت إلى الاتحاد الآسيوي العام 1979.

- عدد الأندية: 51 ناديا.

- عدد اللاعبين: نحو 7 آلاف.

- الاستاد الوطني: استاد مجمع السطان قابوس في مسقط (نحو 30 ألف متفرج).

- الألوان: فانيلة بيضاء وسروال احمر وجوارب بيضاء.

- لم يسبق لها أن أحرزت لقب بطلة الخليج ولا حققت نتائج لافتة عربيا وآسيويا، وتأهلت للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان للمرة الأولى في تاريخها، ولنهائيات كأس آسيا 2004 في الصين للمرة الأولى أيضا، وكررت ذلك بتأهلها لنهائيات كأس آسيا 2007 في تايلند واندونيسيا وماليزيا وفيتنام.

- أهم انجاز لها في دورات كأس الخليج كان تأهلها للمباراة النهائية في الدورة السابعة عشرة في قطر العام 2005 قبل أن تخسر 4/5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1/1) أمام أصحاب الأرض.

العدد 1591 - السبت 13 يناير 2007م الموافق 23 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً