قال وزير الخزانة البريطاني غوردن براون الذي من المتوقع أن يخلف طوني بلير رئيسا للوزراء هذا العام إنه يعتقد بأن المعركة من أجل كسب القلوب والعقول لم تراعَ في الحرب ضد الارهاب. وجاءت تصريحاته بعد يوم من دفاع بلير القوي عن التدخل العسكري لـ «مكافحة الارهاب».
- ولد في 20 فبراير/ شباط 1951 في مدينة غلاسغو باسكتلندا (شمال بريطانيا).
- ينتمي إلى أسرة من الطبقة الوسطى والفضل في ذلك يعود إلى والدته اليزابيث، وليس لوالده جون، رجل الدين البروتستانتي.
- انتقل وعمره 3 سنوات مع أسرته إلى بلدة (كيركالدي) الفقيرة والصغيرة.
- دخل عالم الكتابة وهو في سن الـ 13، بدأها بكتابة تقارير رياضية، ثم دخل عالم السياسة بعد انتخاب زعيم حزب العمل هارولد ويلسون في الستينات. وبذلك تبنى منذ صغره خطا يساريا متأثرا بمدرس مادة التاريح اليساري تامي دون.
- في سن الـ 14 التحق غوردن الشاب الطموح المرح الخفيف الظل، بجامعة أدنبرة لدراسة التاريخ، إذ واصل نشاطه السياسي والكتابي.
- في الأسبوع الأول بالجامعة اشترك في مباراة كرة قدم ونتيجة ضربة رأسية تضاعف خلل في قرنية عينه اليسرى، ليدخل المستشفى، ويبقى في غرفة مظلمة من دون حراك، ويفقد النظر فيها، بل كاد أن يفقد الرؤية في العين اليمنى. وبانطفاء بصره في العين اليسرى، فقد بريقه وخفة الظل وغابت عن شفتيه البسمة، حتى أصبحت ابتسامته حادثا تتناقله وسائل الإعلام.
- في عهد الانتفاضات الطلابية ببريطانيا ودول أوروبية أخرى في الستينات، تمسك غوردن براون بالقيم التقليدية لحزب العمال، وابدى معارضته لاستقلال أسكتلندا عن بريطانيا.
- حصل على شهادته الجامعية الأولى وهو في سن الـ 19 وواصل تحصيله الجامعي العام 1970، بدراسة الدكتوراه عن موضوع «حزب العمال والتغيير السياسي باسكتلندا 1918 - 1929». وخلال هذه الفترة كانت علاقاته النسائية تكاد تكون غير موجودة أو ثانوية في حياته بسبب انشغاله الدائم بالقراءة والكتابة ومتابعة الحوادث والتطورات السياسية وحال الفوضى التي كان يعيشها. وما يعرف عنه في هذا السياق هو علاقته بالأميرة مارغريتا الابنة الكبرى لملك رومانيا المنفي.
- لمع غوردن براون في مجلس العموم. كما تطورت العلاقة بين براون وطوني بلير على رغم الاختلاف البائن بينهما. ففي ربيع العام 1991 وضع براون مشروع «العمال الجديد»، مع طوني بلير وصديقهما المشترك آنذاك بيتر ماندلسون (الذي يشغل حاليا منصب المفوض التجاري الأوروبي).
- في العام 1993 بدأ الحديث جديا عن بلير كزعيم قادم للحزب. وحانت الفرصة بموت زعيم الحزب جون سميث ليبدأ التنافس بين براون وبلير على قيادة حزب العمال. وبدأ الاستقطاب الفعلي، إذ وقف ماندلسون بكل ثقله وراء بلير. و قرر براون الانسحاب لصالح بلير. وجرى الحديث حينها عن وجود صفقة بين الرجلين ينسحب بموجبها بلير لصالح براون في الولاية الثانية في رئاسة الحكومة. وفاز «العمال» في الانتخابات العام 1994 وترأس بلير الحكومة وفاز في انتخابات العام 2001 وتكرر النجاح أيضا في انتخابات 2005 ولم يتنازل بلير لبراون كما هو معروف، فاشتد الخلاف بينهما إلى حد القطيعة.
- ازداد الضغط على بلير بسبب وقوفه مع الرئيس الاميركي جورج بوش في الحرب على العراق، وخشي حزب العمال من خسارة الانتخابات المقبلة اذا استمر بلير في الزعامة، وتحت الضغط قال بلير انه سيتقاعد هذا العام وسيفسح المجال لبراون (أو أي شخص آخر ينتخبه الحزب) لخلافته وتسلُّم رئاسة الوزراء.
العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ