تختتم اليوم مباريات مسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم في أولى المستحقات الرسمية التي ينظمها اتحاد الكرة وبات في حكم المؤكد أن الكأس ستبقى في العاصمة بعد تأهل الأهلي والنجمة للنهائي مكررين ما حدث في نهائي كأس الملك الذي طار به النجمة بعد أن حسم اللقاء بهدف نظيف.
واليوم وأن كانت البطولة تنشيطية إلا أنها تحمل الكثير من العوامل المؤثرة لأن تكون مضغوطة نفسيا وعليها ما على الفرق التي تصل الى مثل هذه المباريات وخصوصا أنهما جاران منذ زمن بعيد ودائما تحفل مبارياتهما بالحساسية والإثارة والندية والقوة وبالتالي يتوقع أن تكون مسكا جيدا لختام هذه المسابقة هذا المساء.
المباراة التي تضم الأهلي مع النجمة ستقام على الاستاد الوطني عند الساعة السادسة مساء.
هذا النهائي جاء وفق ظروف معينة قد يتشابه فيه الفريقان الأهلاوي والنجماوي من خلال 8 أسابيع لعبت في دوري كأس خليفة بن سلمان فكانت التغيرات للفريقين بين السلب والإيجاب وبين الكبوة والنهضة وبالتالي كل فريق حاز على قدر من الهم وقدر آخر من السعادة ولكن قد يكون النجمة أكثر حظا في الجانب المعنوي خلال الفترة الزمنية الماضية من الأهلي.
الأهلي
الأهلي في دوري كأس خليفة بن سلمان عانى الكثير من الأمور السلبية إذ لم يستطع الفوز خلال جولات الثماني سوى مرة واحدة وتعرض للخسارة مرتين وتعادل في 5 مباريات وخسر ما يقارب 16 نقطة من أصل 24 نقطة، وهذه نسبة كبيرة أثرت على موقعه في الترتيب وله الآن من الرصيد (8 نقاط) فقط وبالتالي كان على مجلس الإدارة التحرك السريع فبادرت باقصاء الجهازين الفني والإداري وخصوصا بعد خسارة المالكية صفر/ 1 ولكن الجهازين الفني والإداري الجديد لم يضف الجديد في مباراة المنامة وخسرها أيضا بالنتيجة نفسها، إذ كان الجانب النفسي مسيطرا على الوضع فزادت هموم الفريق ولكن المدرب الوطني جاسم محمد رفع راية التحدي على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق وإثر توقف مباريات الدوري واستئناف مباريات ما تبقى من كأس الاتحاد وحصل على الفرصة في تعديل وضعية الفريق نفسيا وفنيا وبدأ يعمل مع الطاقم الإداري على رفع الحظوظ المعنوية واستطاع إلى حد كبير في تجاوز مرحلة كبيرة من هذا الدرب الصعب وخصوصا عندما حقق ثلاثة انتصارات متتالية حققها على قلالي (3/1) وعلى سترة (6/0) وعلى الشرقي (1/ صفر) في الدور قبل النهائي وكان الأصفر يحتاج إلى الفوز ليرفع الجوانب المعنوية لدى اللاعبين الذين أحاطت بهم هذه الظروف ولكن استثمر جاسم محمد لصالح الفريق بشكل جيد وهو اليوم على موعد رد الاعتبار من النجمة ليحقق أهدافاص عدة مرة واحدة في مباراة واحدة فيها، كما قلنا رد الاعتبار من النجمة عندما هزمه في نهائي كأس الملك وإحراز أولى بطولات كأس الاتحاد بعدما غاب طويلا عن هذه البطولة والصعود إلى المنصة التتويجية. أضف إلى ذلك، أن الفوز يعتبر له طريقا مهما يقوده إلى حصد النقاط عندما يستأنف الدوري للعودة من جديد إلى استعادة هويته المفقودة. الأهلي من خلال مشاهداتنا له يلعب بالأسلوب المنظم من الدفاع إلى الهجوم ولكن معاناته في تخليص الكرات السهلة أمام مرمى المنافس ومتى ما استطاع ان يحسن وضعه في هذا الأمر فنحن نتوقع له قفزة عارمة فيما تبقى من الدوري مع أنه يمتلك عناصر هجومية جيدة أمثال فيكتور ووحيد عبدالله وموسى عبدالأمير ونادر عبدالجليل وغيرهم من العناصر القادرة على التهديف.
النجمة
في مشواره خلال دوري كأس خليفة بن سلمان هو الآخر مر بفترة صعبة جدا كادت تؤدي بما لا يحمد عقباه لولا التدخل السريع من مجلس الإدارة واستقالة الدخيل التي غيرت مجرى الفريق بنسبة كبيرة بعدما كان في المركز الأخير برصيد نقطتين من تعادلين أمام المالكية (صفر/صفر) وأمام الأهلي (3/3) ولكنه تعطل في الجولات الأخرى، إذ خسر من سترة (صفر/1) ومن المحرق (1/2) ومن الرفاع (صفر/3) قبل أن يفوز على المنامة (2/صفر) ويحول تأخره أمام الحالة إلى فوز ثمين (3/2) ليرفع رصيده إلى (11 نقطة) متجاوزا الفرق التي تسبقه ليحل في المركز الثالث بمشاركة البسيتين والشباب رافعا عن كاهله الهم وتجاوز مرحلة الخطر ولكنه يحتاج أيضا إلى الدخول إلى محطة الاطمئنان إذ مازالت النقاط متقاربة ولعبة الكراسي مازالت بقوة في الدوري.
ولكن منذ أن جاء الشاب خالد الحربان لقيادة الفريق والنجمة لم يتوقف عن تحقيق الفوز (امسكوا الخشب) عبر القراءات الفنية السليمة لهذا المدرب في كل مباراة على حدة وخصوصا مباراة الحالة في الدوري والبسيتين في قبل النهائي لكأس الاتحاد على رغم النقص الواضح الذي طال 6 من نجوم الفريق الأساسيين إلا أنه قال كلمته الحاسمة في المباراة. يعتمد النجمة في أسلوب لعبه على منطقة الوسط من خلال الارتكاز محمد سند الذي يعود للمباراة وتحركات اكوا الهجومية وانطلاقات علي سعيد من اليمنى وبودهوم في اليسرى مع الحذر في الدفاع لعدم اعطاء هجوم المنافس الفرصة في إحراز الأهداف وعلى رغم غياب المحترف اليمني سالم سعيد فإن الدفاع نجح في مباراة البسيتين بقيادة صالح عبدالحميد الذي تألق وانقذ الفريق من هدف التعادل محافظا على الفوز الذي حققه في المباراة. عموما يسعى النجمة إلى انجاز آخر بعد كأس الملك يضيفه إلى هذا الفوز الكبير لدخول مباريات الدوري بصورة معنوية جيدة كما هو الحال في الأهلي.
العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ