استعاد ريال مدريد المركز الثالث بفارق الأهداف خلف برشلونة بعد فوزه الصعب على ضيفه سرقسطة بهدف يتيم هو الأول له في آخر 4 مباريات، وكان فالنسيا تغلب على ليفانتي 3/صفر وصعد إلى المركز الثالث مؤقتا.

وخاض ريال مدريد المباراة في غياب عدد كبير من الأساسيين لأسباب مختلفة (إصابة وإيقاف) ولم يبق منهم سوى الحارس ايكر كاسياس والمدافعان الايطالي فابيو كانافارو وايفان هيلغيرا والمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي وقائد الفريق راؤول غونزاليز الذي خرج اضطراريا في الدقيقة 15 وحل محله البرازيلي روبينهو.

وللمرة الثانية فضل مدربه الايطالي فابيو كابيللو إبعاد الثلاثي المؤلف من البرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام والايطالي انطونيو كاسانو معللا ذلك بأن الأول مصاب، والثاني بات بحكم المنتقل إلى لوس انجليس غالاكسي الأميركي، والثالث ليس ضمن الخطة.

وكان كابيللو استبعد اللاعبين الثلاثة عن مباراة ريال مدريد مع مضيفه بيتيس الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس اسبانيا (صفر/ صفر).

وكان كابيللو أكد (السبت) بعد الإعلان عن انتقال بيكهام إلى الفريق الأميركي أن اللاعب الإنجليزي «سيتدرب بشكل طبيعي مع زملائه لكنه لن يرتدي أبدا قميص ريال مدريد بعد اليوم».

وفيما يتعلق بالمهاجمين الآخرين، قال كابيللو: «لا نعتمد على الإطلاق على كاسانو. إما رونالدو فهو مصاب ولهذا السبب لم يلعب».

وأضاف: «رونالدو هو لاعب في ريال مدريد لأنه لم يوقع أي عقد مع أي ناد آخر. نتحدث إليه، والنادي يتحدث إليه».

وكان آخر فوز لسرقسطة على ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو في الدوري كبيرا قوامه 5/1 ويعود إلى قبل 7 سنوات.

وفي الإحصاءات، التقى الفريقان على هذا الملعب قبل اليوم 53 مرة كان الفوز حليفا لصاحب الأرض في 44 مباراة مقابل 3 هزائم و6 تعادلات.

وفي مجريات اللقاء، فرض ريال مدريد منذ البداية حصارا على منطقة ضيفه وحصل على عدد من الركلات الركنية افتقدت إلى لمسات المخضرمين فغابت الخطورة المباشرة، إلى أن أسفرت الثامنة منها عن هدف أول بعدما لعبت قصيرة إلى روبينهو فرفعها من الجهة اليسرى إلى اليمنى في مكان قريب من المرمى عكسها الارجنتيني المنضم حديثا من ريفر بلايت غونزالو هيغوين عرضية وتابعها فان نيستلروي داخل الشباك (42) مسجلا هدفه العاشر في البطولة. وفي الشوط الثاني، أهدر انطونيو رييس فرصة زيادة الغلة بعد انفراد داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد وحاول المراوغة بعد وصول أكثر من مدافع فضاعت الفرصة (60).

وأهدر الارجنتيني دييغو ميليتو فرصة إدراك التعادل بعدما تلقى بإتقان كرة في منطقة الجزاء وحاول تسديدها في الزاوية البعيدة عن كاسياس فانحرفت وخرجت (62)، وكذلك فعل مهاجم ريال مدريد روبن دي لا ريد من أول لمسة للكرة بعد أن حل محل مواطنه رييس، عندما سدد الكرة وهو منفرد تماما بالحارس سيزار سانشيز (65)، وسدد روبينهو كرة قوية انحرفت قليلا وفاتت فرصة ثمينة لريال مدريد (75).

وكانت اقرب فرصة لسرقسطة للتسجيل عندما ارتطمت ضربة رأس لجيرارد بيكي بالعارضة في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء.

واشتعلت المدرجات عندما أطلق الحكم صافرة النهاية بعد أن وجه كابيللو مرتين إشارة بذيئة لبعض المشجعين أثناء مغادرته الملعب.