العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ

حكايتي مع كأس الخليج (7)

ويستمر الوضع مرة أخرى، فقد أفلت اللقب منا هذه المرة على أرضنا وبين جمهورنا في آخر دورة خليجية نظمناها العام 1994، فبعد انطلاقة مميزة بفوزنا على قطر 2/صفر، وتعادلنا مع السعودية 1/1 وانتصار مؤكد على الكويت 2/صفر، فجأة تعثرنا أمام البحرين وفشلنا في هز الشباك ووقعنا في مصيدة التعادل ليقفز الفريق السعودي للصدارة قبل المرحلة الأخيرة ويهزم الكويت 2/صفر في موقعة لن تنساها الجماهير الخليجية، عندما عاقب الاتحاد الكويتي عددا من لاعبيه بسبب سلوك بعضهم وهروبهم من المعسكر، ويضيع اللقب منا في مشهد أصاب الجماهير، ولهذا فالجميع هنا متطلع لتحقيق اللقب الأول في ظل الظروف المهيأة تماما من أجل تحقيق هذه الأمنية الغالية. فهل تقلب الكرة الإماراتية الأوضاع رأسا على عقب؟... دعونا ننتظر.

- واستمر الحزن بعد ذلك بعامين عندما ضاع منا اللقب الآسيوي بركلات الترجيح أمام السعودية أيضا، وخسرنا كأس آسيا على رغم أننا الفريق الوحيد الذي لم يهزم في المباريات خلال الوقت الأصلي، لتضيع واحدة من أهم الفرص التي لا تتكرر، ونطوي صفحة نجوم تغنت بهم الجماهير الخليجية، وجاء الدور الآن على الجيل الحالي الذي دخل عصر الاحتراف والتفرغ، ما يساعدنا على إبراز الوجه الحضاري والتفوق المهاري والتكتيكي من خلال التعاقد مع واحد من أنجح المدربين الذين مروا على تاريخ المنطقة.

- النتائج التي حققها منتخبنا في البطولتين التاليتين في مسقط 96 والتي جاء فيها الفريق في المركز الرابع هي فوز واحد على الكويت 2/1 وخسارة أمام قطر صفر/1 وتعادل مع البحرين، عمان والسعودية في عهد الكرواتي تويسلاف ايفتش.

- وفي دورة 98 في المنامة بقيادة البرتغالي كيروش احتللنا المركز الثالث. في خليجي (15) في الرياض حققت فوزا واحدا في بداية الطريق على عمان، ولكنها تدحرجت إلى الوراء تدريجيا إلى أن انتهى بنا المطاف في المركز الأخير، وهو من أسوأ المراكز لنا في تاريخ المشاركة في كأس الخليج في عهد الهولندي بونفرير بجانب الدورة العاشرة، وفي خليجي (16) في الكويت احتللنا المركز الخامس بقيادة الانجليزي هيدسون، ولجنة مؤقتة تولت المهمة الإدارية ونتائجنا فوزان على الكويت 2/صفر واليمن 3/صفر، وتعادل واحد مع قطر من دون أهداف و3 خسائر أمام السعودية وعمان بنتيجة واحدة (صفر/2) وأمام البحرين 1/2.

- وفي خليجي (17) في الدوحة بقيادة الهولندي آديموس لم تكن المشاركة على مستوى الطموح، وودعنا المنافسة من الدور الأول بعدما لعبنا ضمن المجموعة الأولى مع العنابي والعماني والعراقي، وتعادلنا في المباراة الأولى مع العنابي 2/2 بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين، لكن الأداء القطري القتالي منح الفريق النقطة الثمينة التي كانت بمثابة انطلاقته نحو البطولة، بينما صدمة الوداع المبكر لمنتخبنا لأول مرة في تاريخه، وخسرنا أمام العماني 1/2 وتعادلنا مع العراق 1/1 وودعنا المنافسة على رغم أننا كنا نتقدم ولكن نتراجع في النهاية... وغدا نكمل.

محمد الجوكر

نائب رئيس تحرير صحيفة «البيان» الإماراتية

العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً