اختتم الملتقى الدولي الثاني لتكريم ذكرى الفيلسوف الشيخ ميثم البحراني - الذي عاش بين العام 1238 و 1299 م - أعماله أمس (الأربعاء) في المركز العالمي للعلوم الإسلامية في قم المقدسة بإيران. وأكد المشاركون في الملتقى ضرورة تحلي علماءالدين بالوعي، والاستفادة من إرشادات الشيخ ميثم في رص صفوف المسلمين. وورد في البيان الختامي أن «الشيخ ميثم عمل على تأسيس الوحدة بين المسلمين باستخدام أساليب علمية ثابتة». وأكد البيان ضرورة تعميق الاستفادة من كتاب «شرح نهج البلاغة» للشيخ ميثم البحراني، وضرورة نشر التقريب بين المذاهب الإسلامية عبر إقامة الملتقيات في مختلف الأوساط العلمية.
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة - الذي حضر المؤتمر - أن «العالم الإسلامي يحتاج إلى الوحدة في ظل الظروف الحالية أكثر منأي وقت مضى وعلى المسلمين الابتعاد عن إثارة أي خلافات وفرقة فيما بينهم».
ودعا الشيخ عبدالله في كلمة ألقاها في مراسم اختتام المؤتمر إلى «التعرف إلى كبار علماء المسلمين والاستفادة من مؤلفاتهم في المجتمعات الإسلامية»، كما دعا الحوزات العلمية في قم والأماكن الأخرى إلى «بذل جهود أكبر لمعرفة هذه الشخصية ومنجزاتها». ولفت إلى أنه «لا ينبغي الاكتفاء بعقد الملتقيات الخاصة بتكريم كبار العلماء والمفسرين والشر ّاح، بل يجب نشر قيمهم ومؤلفاتهم وتطبيق مناهجهم». والتقى الشيخ عبدالله أمس رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله محمود هاشمي شاهرودي، إذ أكد الأخير «ضرورة تدعيم الوحدة والتضامن بين الحكومات والشعوب الإسلامية».
ومن جانبه، صرح آيه الله عبدالله جوادي آملي قائلا: «ينبغي تخليد الشخصيات الكبيرة مثل الشيخ ميثم البحراني وتقديم آثارهم ومؤلفاتهم إلى المجتمعات كافة»، ودعا إلى «الالتفاف حول محور التوحيد والنبوة وتحقيق الوحدة الإسلامية».
وشاركت في هذا المؤتمر شخصيات من العراق ومصر والهند والمغرب، فضلا عن البحرين وإيران، وقدمت أكثر من مئة مقال وبحث عن الشيخ ميثم البحراني.
العدد 1595 - الأربعاء 17 يناير 2007م الموافق 27 ذي الحجة 1427هـ
